بمناسبة إطلاق مسابقة التأليف المسرحي.. أبرز الشخصيات النسائية السعودية في الفنون المسرحية

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية مؤخرا النسخة الثالثة من مسابقة التأليف المسرحي تحت شعار "من هنا تبدأ الحكاية"، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى تحفيز الكتاب والمؤلفين المسرحيين، وتعزيز المشهد المسرحي المحلي بنصوص إبداعية تعكس الثقافة السعودية، وتواكب تطلعات الحراك الفني محليًا ودوليًا.. علما بأن المسرح السعودي يمتلك مسيرة طويلة برز خلالها العديد من رواد المسرح في السعودية مع انتشار أدب المسرح، وتمكّن الموهوبون فيه من ترك بصمات لا تُنسى، فيما لم يتوقف الإبداع المسرحي على الرجال وحسب، وإنما ظهر إبداع المرأة السعودية أيضًا، حيث برزت أسماء مهمة سجلت حضورًا إبداعيًّا لافتًا.. فلنتعرف على نخبة من الشخصيات النسائية السعودية من ذوات البصمات المميزة والرائدة في الفنون المسرحية.

الدكتورة مائسة صبيحي

تعد المخرجة والكاتبة المسرحية الدكتورة "مائسة محمد صبيحي" من رموز المسرح السعودي، حيث اشتهرت بنشاطها في مجال الفنون، وذاع صيتها من خلال أعمالها في المسرح والفن في المملكة العربية السعودية وحول العالم، وهي حاصلة على شهادة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة لندن، وأستاذ مساعد بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ولقد أدت في عام 2011 عرض المرأة الواحدة الخاص بها "رأساً على عقب في المملكة العربية السعودية" في مهرجان ميد تاون المسرحي العالمي في مانهاتن بنيويورك، وفي عام 2013 كانت مائسة صبيحي أول سعودية تشارك في مهرجان فرينج المسرحي في أدنبرة باسكتلندا، وقد تم تكريم جهودها في منتدى المفكرين العالمي في أثينا وحازت على جائزة الامتياز بالريادة في عام 2013، كما قدمت عرض مسرحي في نيويورك وعرض آخر في مهرجان الأردن المسرحي 2016 بدعوة خاصة من وزير الثقافة الأردني، وساهمت بإنتاج وإخراج مسرحيات شكسبير باللغة العربية، فيما تطمح الدكتورة صبيحي إلى دعم فن المسرح داخل المملكة العربية السعودية لزيادة الوعي بالقضايا الاجتماعية عربياً وعالمياً، كما تسعى للوصول للريادة المسرحية وذلك بمواصلة عرض إنتاجها محليًا وعالميًا وتأسيس منبر لمن يشاركونها ذات الاهتمام والشغف.

الدكتورة ملحة عبدالله

تعد الكاتبة المسرحية السعودية الدكتورة "ملحة العبدالله" عضو مجلس إدارة هيئة المسرح والفنون الأدائية بالمملكة العربية السعودية، الملقبة بـ "سيدة المسرح السعودي"، واحدة من أبرز الشخصيات الثقافية على المستوى المحلي والعربي، فلقد كانت أول سعودية تدرس المسرح، وأول سعودية تحصل على درجة الدكتوراه في المسرح، كما أن عدد مؤلفاتها تجاوز عتبة الـ 60 مسرحية من مختلف الاتجاهات والمدارس الفنية، فضلاً عن إصداراتها العديدة في الدراسات النقدية والفكرية، وهو ما أثمر عن نيلها للكثير من التكريمات والجوائز المحلية والعربية والعالمية في المسرح والتأليف، كما ألفت نظرية (البعد الخامس) في المسرح، وهي حاصلة على الدكتوراة في النقد والدراما من جامعة بركلي في الولايات المتحدة الأمريكية، والماجستير في البعد الخامس في التلقي والمسرح، وبكالوريوس النقد والدراما من أكاديمية الفنون بالقاهرة، وكانت السيدة العربية الأولى التي منحت الدكتوراه الفخرية في المسرح من منظمة الأمم المتحدة (يوناريتس) عن البعد الخامس ونظرية الفنون، والدكتوراة الفخرية من الأمم المتحدة عن محاربة الإرهاب وخدمة السلام العالمي.

الدكتورة هدى عبدالعزيز خلف

تتميز الناقدة في الدراما والأدب الدكتورة "هدى عبدالعزيز خلف" بكونها إحدى السعوديات المتميزات في مجال البحث العلمي المسرحي، فهي باحثة في الأدب والمسرح، وكانت قد حازت على جائزة التميز العلمي بمرحلة الدكتوراة 2020م، كما نالت الجائزة الأولى لمسابقة البحث العلمي لمهرجان كركوك الدولي لمسرح الشارع (8) 2024م، فحققت إنجازاً نوعياً يضاف إلى سجل المملكة الحافل في مجال البحث العلمي المسرحي، حيث تميزت الباحثة السعودية بكونها الوحيدة من المملكة التي شاركت وفازت في أول مسابقة علمية عربية متخصصة في أبحاث مسرح الشارع، مقدمةً بحثاً رصيناً يؤصّل لمفهوم مسرح الشارع ونشأته وخصائصه، ويرسخ المصطلح العلمي الأكثر دقة لهذا النوع المسرحي، ويؤكد على عمق الرؤية السعودية في تناول الفنون المسرحية بمنهجية علمية رصينة، ولقد حصلت خلال مسيرتها في هذا المجال على العديد من التكريمات وشهادات الشكر والتقدير من قبل العديد من الجهات الأدبية والثقافية، وباتت إحدى الشخصيات البارزة في الفعاليات والندوات الثقافية المختلفة، كما أثرت المجال بالكثير من المقالات الأدبية والنقدية المتنوعة على مستوى محلي وعربي، ومنها مقالتها النقدية في المسرح المحلي التي نشرتها عبر "مجلة المسرح العربي" التي تصدر من الهيئة العربية للمسرح العدد 39 سبتمبر 2024م، والتي حملت عنوان "آليات درامية تُحقق رؤية 2030 في المسرح السعودي".

أمل الحسين

تعد الكاتبة والمخرجة المسرحية "أمل الحسين" واحدة من أبرز السعوديات اللواتي وضعن بصماتهن الإبداعية في الفنون المسرحية السعودية منذ سنوات طويلة، فلقد أخرجت المسرحية النسائية "مسيار كوووم" كأول عمل إخراجي لها مع أمانة منطقة الرياض عام 2009، واستمرت في مشوارها برصيد مسرحي متنوع، وكذلك تولت رئاسة لجنة تحكيم مهرجان الفرق المسرحية الأهلية الأول الذي أقيم بالرياض عام 2011، وتعد إحدى الشخصيات الداعمة لنمو وتطور المسرح النسائي، وكذلك تطوير القطاع وتنميته للارتقاء المأمول لقطاع المسرح والفنون الأدائية بما يتسق مع الثقافة السعودية.

سامية البشري

وضعت الكاتبة والمخرجة السعودية "سامية البشري" بصمات متميزة في مجال المسرح النسائي في السعودية، فلقد تعلمت فن المسرح، ودعمتها جمعية الثقافة والفنون بجدة ومنحتها الثقة لتكوين أول لجنة للمسرح النسائي، وهي أول لجنة للمسرح النسائي بجميع فروع جمعيات الثقافة والفنون بالمملكة، وتعد أول سعودية تؤسس مؤسسة لاكتشاف المواهب المسرحية، في إطار طموحها لتأسيس فريق مسرحي نسائي أكاديمي منظم في المملكة، وأطلق عليها لقب "سفيرة دعم المواهب" ولقد عملت البشري طيلة السنوات الماضية على وضع الخطط والأفكار وتدريب الكوادر البشرية وتأهيلها في الإخراج والتمثيل الخاص بالمسرح النسائي بمجهودات ذاتية فردية حتى استطاعت أن تحقق الكثير من الفعاليات المتنوعة منها اسكتشات كوميدية واستاند اب كوميدي ولوحات استعراضية ودورات موسيقية على مستوى محافظة جدة والمشاركة في العديد من المهرجانات التي تستهوي الجمهور النسائي.

الصور من حسابات الشخصيات المذكورة.