
كوميك كون أبوظبي 2025 بنسخته الأضخم.. الفنانة العالمية ميركا أندولفو لـ"هي": بطلاتي لا يستسلمن أبدًا!
ينتظر عشاق الـComic Con بفارغ الصبر أكبر احتفال بثقافة البوب في المنطقة في النسخة الجديدة من معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة التي ستقام في أبوظبي بين 18 و20 أبريل 2025 وتحديدًا مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).
وفيما يتحضر عشرات آلاف المعجبين للتوجه إلى أبوظبي، ستشكل فعالية هذا العام مزيجاً مذهلاً من الأفلام والبرامج التلفزيونية والخيال العلمي والرسوم المتحركة والمانجا والألعاب والقصص المصورة والمقتنيات، وكل ما يحفّز المخيلة. وبالاستفادة من إرث يمتد 13 عاماً، يُقام معرض كوميك كون بشراكة استراتيجية مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال مدير معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة، لوي بينيريو: "من المتوقع أن يكون معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة 2025 أكثر نسخ الفعالية تنوعاً وتفاعلاً حتى الآن، حيث أنشأنا تجربة تحتفل بمختلف جوانب ثقافة البوب لتنال استحسان الجميع بدءاً من المعجبين العاديين ووصولاً إلى عشاق المقتنيات".
وسيكون الحاضرون على موعد مع مجموعة واسعة من الفعاليات التي تلبي تفضيلات وأذواق الجميع، بدءاً من الزوار العاديين ووصولاً إلى المعجبين المتحمسين وسيشهد المعرض تفاعل محبي الكوسبلاي مع المبدعين، ومعارك ملحمية يخوضها عشاق الألعاب، في حين سيكون محبو الاقتناء منهمكين في البحث عن كنوزهم في سوق شاسع ينبض بثقافة البوب.
سيكون أسطورة ستار وورز إيان ماكديارميد ضيفا مؤكدا من المشاهير في أكبر احتفال بثقافة البوب في المنطق .وبصفته سيد الجانب المظلم في جميع ثلاثيات ستار وورز، يمثل حضور إيان ماكديارميد انطلاقة مميزة على ما يُتوقع أن يكون أضخم وأروع نسخة من مهرجان الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة (كوميك كون) حتى الآن. وسيكون ماكديارميد، المعروف بدوره الشهير الإمبراطور شيف بالباتين المعروف بلقب دارث سيديوس عبر جميع ثلاثيات حرب النجوم، احد النجوم البارزة لهذه الفعالية المذهلة خلال احتفالية عطلة نهاية الأسبوع المخصصة لستار وورز. وبصفته الممثل الوحيد الذي جسّد هذا الدور طوال الملحمة، من المؤكد أن حضوره سيترك انطباعاً لا يُنسى عند معجبي السلسلة في المنطقة. كما يشارك النجم اندرو غارفيلد الذي لعب دور سبايدر مان. وسيستمتع عشاق الأنمي بالإعلان الأول المثير عن الممثل الصوتي الرائد في اليابان، هيديو إيشيكاوا. وهو معروف بصوت ايتاشي اوتشيها من ناروتو. سيجلب إيشيكاوا الإثارة للجماهير في جميع أنحاء الشرق الأوسط بشخصياته المتنوعة ليس فقط من ناروتو بل في ذلك تويوتمي هيديوشي في ساموراي ووريرز، راي بنبر وهيديكي ادي في ديث نوت، و سكوال ليونهارت وأورون وكايت سيث في سلسلة فاينل فانتسي.
ومن أبرز المشاركات في الفعالية، تُعتبر ميركا أندولفو Mirka Andolfo، الفنانة الإيطالية الحائزة على عدة جوائز، من أبرز الأسماء التي كسرت القوالب النمطية في عالم القصص المصورة. وقد أنشأت بعضاً من أشهر السلاسل في العقد الماضي، مثل Unnatural وMercy وSweet Paprika. كما تعاونت مع دار DC Comics منذ عام 2015، وعملت على شخصيات أيقونية مثل Wanonder Wom وHarley Quinn.
وتشغل حالياً منصب المديرة الفنية في Arancia Studio، كما أنها مبتكرة سلاسل Unnatural وMercy وSweet Paprika، التي تُعد من أنجح سلاسل القصص المصورة في العقد الأخير.
وهي أحد المؤسسين في دار النشر DSTLRY التي نشرت أحدث أعمالها العالمية Blasfamous. ومنذ عام 2015، تعاونت أندولفو مع DC Comics، حيث عملت على عدد من أبرز الشخصيات الخارقة مثل Wonder Woman وBatman - White Knight وSuperman وLobo وHarley Quinn وGreen Arrow وPunchline وغيرها.
"هي" ميركا أندولفو في حوار مميز عن رحلتها في هذا المجال وكيفية صعودها فيه وصولًا إلى ابتكار شخصيات نسائية تتسم بالقوة والاستقلالية وغيرها من التفاصيل المشوقة:
لماذا اخترتِ عالم القصص المصورة، وكيف بدأت رحلتك في هذا المجال؟
لطالما أحببت القصص المصورة منذ طفولتي، ففي المنزل، اعتاد والدي على قراءة القصص المصورة بغزارة، ولطالما أحبّت أمي الرسم والتلوين. وفي النهاية، التقى هذان العالمان معاً، ولهذا كان حلمي دائماً أن أُبدع وأرسم القصص المصورة. وبدأتُ مسيرتي في تلوين القصص المصورة قبل نحو 15 عاماً، وبطريقة أشبه بالصدفة، إذ كان هدفي الأساسي أن أعمل في الرسم وليس التلوين. لكنني كنت دائماً شغوفةً بكلا المجالين، لذا حرصت على استكشاف كل جانب من جوانب هذا العمل. ثم أُتيحت لي الفرصة للعمل في الرسم، وما زلت مستمرة منذ ذلك الحين.
ما التحديات التي واجهتيها في بداية رحلتك، لا سيما لكونك سيدة في مجال يغلب عليه الحضور الذكوري؟
أكبر التحديات التي واجهتها كانت تتعلق بعلاقتي بعملي أكثر من كونها عوامل خارجية. خاصة في البداية عندما كنت في سنّ مبكرة، كان من الصعب عليّ تغيير نظرتي إلى الرسم من كونه هواية إلى عمل. وأحياناً، يمكن أن يكون العمل في مجال تحبه أمراً شاقاً بالفعل، حتى لو بدا ذلك غير منطقي. وبالنسبة للكثيرين، وأنا منهم، يشكل العمل في القصص المصورة تجربة عاطفية بقدر ما هو مهنة. ومع مرور السنوات ونضوج مهاراتي الاحترافية، أدركت مدى أهمية أن أكون ملتزمة ومتسقة في عملي. في بعض الأحيان، يكون ذلك أكثر أهمية حتى من الموهبة نفسها. فحتى في الأيام الصعبة، يجب إنجاز شيء ما، لأن المواعيد النهائية لا تكترث إن كان يومك سيئاً. ولم أواجه أي مشكلات لأنني امرأة، ويرجع ذلك جزئياً لأنني أنتمي إلى جيل شهد دخول عدد متزايد من النساء إلى عالم القصص المصورة. وأعلم أنني كنت محظوظة في هذا الجانب. ومع ذلك، مرّت عليّ لحظات شعرت فيها بأنني لا أحظى بالتقدير الكافي بسبب ذلك. لكن في النهاية، ما يهم حقاً هو العمل الذي تقدمه وليس الأشخاص الذين يحاولون تثبيطك.
تتسم شخصيات الإناث في قصصك بالقوة والاستقلالية. كيف تضمنين تمثيلاً واقعياً ومؤثراً للمرأة في مؤلفاتك؟
أرى أن من المهم أن تضم أي قصة شخصيات تبدو حقيقية، وأصيلة، وقريبة من الواقع. ولإنشاء شخصيات بهذه الصفات، أؤمن بأهمية إبراز عيوبها، ولا سيما أخطاؤها ومخاوفها. إذا كان هناك توازن جيد بين هذه العناصر إلى جانب بعض السمات الجذابة، فذلك برأيي هو الوصفة المثالية لصناعة شخصية قوية. أما عندما يتعلق الأمر بالنساء تحديداً... فلا أُخفي أنهنّ موضوعي المفضل—خاصة في الرسم، حتى قبل الكتابة. أشعر أنني أتواصل معهنّ بسهولة أكبر، مما يجعل السرد أكثر صدقاً وعمقاً. وأحب ابتكار شخصيات نسائية قوية، لأنني بصراحة أتمنى لو كنت بنصف قوتهنّ! فمصدر تلك القوة ليس لأنهنّ بلا عيوب، بل في تجاوزهنّ لحدودهنّ الذاتية وتخطي العقبات دون استسلام. وبالنسبة لبطلاتي، فهنّ لا يستسلمن أبداً.
برأيك، كيف تغيرت نظرة الجمهور وجهات النشر تجاه أدوار المرأة في القصص المصورة؟
أعتقد أن تقدماً هائلاً قد تحقق، لكن هناك دائماً مساحة للتحسين. فمثلاً، أتمنى ألا يُنظر إلى المرأة من خلال قوالب محددة مسبقاً أو باعتبارها شخصاً يحتاج دائماً إلى المساعدة، أو شخصاً أقل أو أكثر من الرجل. فالمساواة هي الأهم. ويمكنني القول إنني كنت محظوظة لأنني وُلدت في زمن بدأت فيه الأمور تتغير فعلياً نحو الأفضل.
هل تعتقدين أن قطاع القصص المصورة يشهد تحولاً جذرياً في تمثيل الجنسين؟ ما الذي تغير خلال السنوات الأخيرة؟
أعتقد أن عدد الكاتبات وفنانات القصص المصورة والمحترفات عموماً اليوم أكبر بكثير مما كان عليه في السابق. وهذا التغيير بدأ قبل دخولي المجال بفترة، لذا بالنسبة لي، أصبح الأمر أشبه بالوضع الطبيعي. ربما يعود ذلك أيضاً إلى إدراك الناس أخيراً مدى شغف القارئات واهتمامهنّ العميق—أكثر بكثير مما كان يُعتقد في الماضي. ما يهمني هو إبداع عمل شامل، عمل لا تكون فيه النساء مجرد شخصيات جانبية أو أدوار مساعدة أو فتيات في خطر، بغض النظر عن العنوان.
لم تعد القصص المصورة مجرد رسومات وقصص خفيفة، بل باتت جسراً يَصل بين الأدب وثقافة الجمهور. ما رأيك بهذا التغيير؟
أعتقد أن واحدة من أفضل ميزات القصص المصورة هي قدرتها على استكشاف جميع أنواع الأنماط الأدبية—تماماً كما هو الحال في الأدب أو السينما. وتُعتبر القصص المصورة أداة لها مكانتها وأهميتها الخاصة، ولحسن الحظ، أصبح الناس يدركون ذلك بعد سنوات من التقليل من شأنها. لكن هذا لا يعني أنه لا يوجد مجال للقصص الخفيفة والمسلية التي تهدف فقط إلى الترفيه. أعتقد أنه من الرائع وجود قراءات عميقة وملهمة بجانب القصص الأكثر خفة أو السطحية. شخصياً، أحب كتابة الكوميديا بقدر ما أستمتع بالعمل على القصص الأكثر ظلاماً وعمقاً—أو حتى دمج النوعين معاً! وبالنسبة لي، لا يوجد ما يسمى بنمط خاطئ أو أقل قيمة، بل قصص جيدة وأخرى سيئة. ومن المهم أن يكون لدينا كلا النوعين، الهادفة والعميق إلى جانب الخفيف والممتعة، دون التقليل من شأن أي منهما. بدلاً من ذلك، يجب أن نشجع القراء على الاستمتاع بمختلف الأنواع. مثل السفر، فذلك يساعد على توسيع الأُفق وتطوير الذوق الشخصي والحس النقدي. باختصار، أتمنى أن لا ينتهي أبداً وجود القصص المرحة والرسوم الجميلة.
برأيك، ما الذي يجعل القصص المصورة أداة قوية وقادرة على التفاعل مع القضايا المجتمعية والثقافية العميقة؟
أعتقد أن مصدر قوتها يأتي من محتواها وطريقة سرده. فمقارنةً بالسينما، على سبيل المثال، تشكل القصص المصورة وسيلة تدفع القرّاء إلى التأمل، أي أنها تشبه الأدب الكلاسيكي إلى حد ما من هذه الناحية. وبالنسبة لي، هي جسر يمتد بين السينما والأدب، وهذا بالضبط ما يجعلها مميزة جداً، إذ يمكنك أن تأخذ وقتك بين الصفحات، مستمتعاً بالسرد البصري، والخيارات الفنية. ويأتي جزء من إيقاع السرد من المؤلف، ولكن جزءاً آخر يشكله القارئ. وقد يبدو أن مساحة الخيال في القصص المصورة أقل مقارنةً بالقصة المكتوبة، لكنني بصفتي فنانة، أجد ذلك عاملاً محفزاً للغاية، وأحياناً أكثر من السينما، التي لا تتيح للمشاهدين تحديد الإيقاع الذي تتحرك به المشاهد وهذا ما يجعل القصص المصورة وسيلة سرد جذابة وقوية.
أنتِ أول صانعة محتوى إيطالية تعمل على القصص والرسومات في استديوهات دي سي. كيف تمكنتِ من تحقيق هذا الإنجاز؟
ما زلت فخورة وممتنة للغاية للثقة التي منحتها شركة دي سي لي. وأعتقد أن ذلك حدث بفضل الاحترافية التي أظهرتها دائماً تجاه الناشرين الذين أعمل معهم—ودعم القراء لقصصي الخاصة التي أمتلك حقوقها. فالقرّاء هم محور اهتمامي، ومن دونهم لا أعلم كيف ستكون حياتي المهنية!
أخبرينا أكثر عن الغلاف الحصري الجديد الذي ستطلقينه حصرياً في معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة 2025. ما الذي ينتظر الجمهور في هذا العمل؟
إنه غلاف حصري رسمته لأحد إصدارات ABSOLUTE BATMAN. الغلاف من تصميمي، وهو مخصص حصرياً لمعرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة. عندما طُلب مني تصميم غلاف حصري لـ ABSOLUTE BATMAN، شعرت بسعادة كبيرة وفخر حقيقي. وتتمتع شخصيات دي سي بشهرة واسعة، والمساهمة في شيء مُعد خصيصاً لهذه الفعالية (وأعتقد أن هذا لم يحدث من قبل!) هو إنجاز أعتز به كثيراً. وتتسم إصدارات Absolute من هذه الشخصيات بقوة وهيبة أكثر من المعتاد، وأحب أن أجسّد هذه السمات في أعمالي. لا أستطيع الانتظار حتى يرى المعجبون والقراء العمل... وأنا جاهزة للتوقيع عليه!
هذه ليست مشاركتك الأولى في معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة، كيف تصفين علاقتك مع الجمهور ومحبي القصص المصورة في المنطقة العربية؟
يغمرني الحماس لزيارة المعرض للمرة الأولى (وفي الواقع، هذه زيارتي الأولى إلى دولة الإمارات أيضاً. وكنتُ على وشك الحضور في مناسبات سابقة، لكن جدول الأعمال كان دائماً يمنعني.
وأتطلع بشدة للقاء القرّاء والمعجبين في المنطقة العربية، ويمكنني أن أشعر بحماس وحب كبيرين لعالم القصص المصورة من ردود الفعل المبكرة عبر الإنترنت والرسائل التي تلقيتها، وهذا يلهمني كثيراً .
هل لديك رسالة خاصة للجمهور الذي سيحضر المعرض هذا العام؟
استمتعوا بوقتكم وبالأجواء المميزة، فأروع ما في الفعاليات من هذا النوع هو التشويق والبهجة ومشاركة اللحظات الرائعة. وأتمنى أن تستمتعوا بكل المحتوى المذهل المتاح في المعرض، ولا تنسوا المرور لإلقاء التحية! سأكون في انتظاركم!