"وِرث السعودية": الحِرف التقليدية تُزيّن طرق المملكة بلوحات ثقافية بصرية مبتكرة

"وِرث السعودية": الحِرف التقليدية تُزيّن طرق المملكة بلوحات ثقافية بصرية مبتكرة

محمد حسين
8 أبريل 2025

في خطوة تهدف إلى الاحتفاء بالإرث الحرفي الوطني وتعزيز الهوية الثقافية للمملكة، أطلقت الهيئة العامة للطرق بالتعاون مع المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث) مبادرة فريدة من نوعها تحمل اسم "وِرث السعودية"، تتضمن لوحات تعريفية على الطرق السريعة في مختلف مناطق المملكة، تستعرض الحِرف التقليدية الأصيلة بأسلوب بصري معاصر.

وِرث السعودية

وتأتي هذه المبادرة المميزة تزامنًا مع إعلان 2025 عامًا الحرف اليدوية في المملكة، لتعكس مدى غنى وتنوع التراث الحرفي في مختلف المناطق، من خلال تقديم معلومات مرئية للمسافرين على الطرق، تُعرّفهم بالحِرف المحلية قبل وصولهم إلى وجهاتهم.

المرحلة الأولى من المبادرة انطلقت على ثلاثة من أهم الطرق الحيوية في المملكة وتشمل طريق الرياض – الدمام وطريق الهجرة (مكة المكرمة – المدينة المنورة) بالإضافة إلى طريق الرياض – القصيم.

وتتضمّن اللوحات استعراضًا لحِرف متجذّرة في الهوية السعودية مثل صناعة الأبواب النجدية والبناء بالطين والمنجور والزخارف الخشبية بالإضافة إلى صناعة البشت.

لوحات ثقافية بصرية مبتكرة

ويُخطط القائمون على المبادرة لتوسعتها مستقبلًا لتشمل المزيد من الطرق الحيوية، ما يفتح الباب أمام تجربة ثقافية متكاملة للمسافرين تربطهم بتراث المملكة الغني أثناء تنقلهم.

الجدير بالذكر أن المملكة تمتلك شبكة طرق تُعد من بين الأكثر ترابطًا عالميًا، حيث تخدم ملايين الزوار، من ضيوف الرحمن إلى السياح المحليين والدوليين، ما يجعل من هذه المبادرة فرصة مثالية لاستعراض الفنون التقليدية في قلب المشهد الحضري.

ويُعد معهد "وِرث" أحد أبرز الجهات الفاعلة في حفظ ونشر الفنون التقليدية السعودية، من خلال تأهيل الكوادر، ودعم الحرفيين، والترويج لهذا الإرث داخل المملكة وخارجها، ضمن رؤيته الرامية إلى تحويل التراث إلى مستقبلٍ حيّ يتنفس فنًا وجمالًا.