تضفي المزيد من المذاق الرائع للطعام.. إليك ما تحتاجين معرفته عن الصلصات
يُقال بأن إعداد طبخة ناجحة وشهية بكافة المقاييس، يعتمد أولًا وبشكل أساسي على "النفس" أذ ذائقةٌ عالية في تحضير الطعام لدى من يقوم بإعداده. لكنه ليس المعيار الوحيد لإنجاح الطهي، فهناك العديد من العناصر المهمة التي تجعلنا نُعدَ "طعامًا مثاليًا" منها الصلصات، التي تدخل إما في تحضير الطعام أو تقديمه بجانبه.
وتُعرف الصلصات بأنها "السوائل التي تصاحب المكونات الرئيسية للطبق"، وتُعزز النكهة بطرق مختلفة. في بعض الأحيان، يتم إضافتها لتكثيف نكهة الطعام الخاصة، بينما في أوقات أخرى قد نستخدمها لتكملة الطبق بأذواق متناقضة. ببساطة، صُنعت الصلصات من حاجتنا المستمرة لجعل الأشياء أكثر مذاقًا وتنشيط حواسنا كما يشير موقع Cookist.com.
تأتي كلمة "صلصة" من الكلمة اللاتينية salsus ، والتي تعني الملح - النوع الأول من النكهات التي استخدمناها على الإطلاق. يمكن أن تكون اللحوم والخضروات والحبوب طرية جدًا بمفردها، ولهذا السبب تم استخدام الملح لتعزيز النكهات الطبيعية. ومع ذلك، فإن الصلصات أكثر تعقيدًا بكثير من مجرد النكهات البسيطة مثل الملح أو الفلفل أو السكر. إنها توفر إحساسًا لطيفًا بالطعام، وتعطي الطعام نكهة أكبر، كما تضفي مظهرًا جذابًا على أي طبق. ولكن متى بالضبط بدأنا في صنع الصلصات المناسبة؟
تاريخ الصلصات حول العالم
يعود تاريخ السجل الأول (أو الوصفة) للصلصة إلى عام 25 قبل الميلاد، من خلال قصيدة تصف مزارعًا يصنع نوعًا من الصلصة، من خلال إضافة الأعشاب والجبن والخل والزيت - يمكنك القول إنه كان الجد الأكبر للبيستو الحديث! بعد ذلك بقليل، تضمن كتاب وصفات روماني أكثر من مائة وصفة مختلفة للصلصات، كانت تتألف من الأعشاب والتوابل والعسل والخل وحتى صلصة السمك.
وبحلول العصور الوسطى ، لم يتغير الكثير من حيث وصفة الصلصة الأساسية. كانت لا تزال تستخدم المكونات المطحونة جيدًا، جنبًا إلى جنب مع التوابل. لكن الآن، بات بالإمكان إضافة اللحوم والخضروات إلى الصلصة. وفي وقت لاحق، مع تطور طرق التجارة، أصبحت المنكهات أكثر غرابة، إذ يستخدم الطهاة الآن توابل مستوحاة من آسيا مثل القرفة والزنجبيل. وبالإضافة إلى الهاون والمدقة (لطحن المكسرات والبذور) وهي الأدوات الأساسية في تحضير الصلصات، بدأ غربال القماش أيضًا في أن يصبح عنصرًا شائعًا لصنع الصلصات الناعمة.
في القرن الثامن عشر الميلادي، شهدت فرنسا صناعة الصلصات بكميات زائدة؛ وبعد الثورة الفرنسية التي ألغت هذا الإسراف وفقدان العديد من الطهاة لعملهم في المنازل النبيلة، ظهر تحولٌ جديد في الطهي. وهكذا ، بدأت المطاعم الجديدة بالظهور، وشرع الطهاة في تطوير طرق جديدة ومبتكرة لصنع الصلصات.
يمكن إرجاع تاريخ الصلصات إلى مناطق مختلفة. ففي الصين مثلًا، يُستخدم مرق الصويا منذ 2000 عام. أما في الهند، فقد تم استخدام نوع من الصلصة الغليظة بالتوابل في أطباق مختلفة. حتى الصلصة المكسيكية يمكن تصنيفها كنوع من الصلصة. لكن المكان الذي بدأت فيه الصلصات تتحول حقًا إلى شكل فني، كانت فرنسا. واليوم، لدينا أكثر من 1500 (أو أكثر) نوع مختلف من الصلصات؛ وبالنسبة لبعض الطهاة (خاصةً أولئك الذين لديهم خلفية فرنسية)، فإن الوجبة التي لا تحتوي على صلصة هي ببساطة غير مكتملة.
أشهر أنواع الصلصات
تُعدَ الصلصات من الأطباق التكميليّة للوجبات الرئيسيّة أو لأطباق الحلويّات، وهي تُقدّم نكهةً ألذ وأشهى للأطباق. ولكن عند الحديث عن أنواع الصلصات، لا يمكن حصرها في قائمةٍ صغيرة لأنّ لكل بلدٍ صلصات مختلفة ومتعدّدة سواءً.
وفيما يلي بعضًا من أشهر وأطيب هذه الصلصات من حول العالم:
- صلصة الأنشوفة.
- صلصة الشواء.
- صلصة النعناع.
- صلصة البولونيز.
- الصلصة الحارة.
- الصلصة الحلوة الحارة.
- صلصة الطماطم.
- صلصة الستيك.
- صلصة الهولنديز.
- صلصة المايونيز.
- صلصة التارتار.
- صلصة الكاربونيرا.
- صلصة الراجو.
- صلصة البصل.
- صلصة البيستو.
- صلصة الخل.
- صلصة التشيميتشورا Chimichurri.
- صلصة الشوكولاتة.
- صلصة الكاسترد.
- صلصة المانجو.
- صلصة التفاح.
- صلصة الكراميل.
- صلصة البشاميل.
- صلصة اللّبن.
- صلصة الفطر.
- صلصة الهريسة.
- الصلصة الحامضة والحلوة.
- صلصة الفيردي Verde.
- صلصة الباربيكيو.
- صلصة الترياكي.
- صلصة السمك.
- صلصة الشاتني Chutney.
- صلصة الفجل.
- صلصة ديمي غلاسي Demi Glace.
- صلصة الوورشستر WORCESTERSHIRE
- صلصة الصويا.
أنواع الصلصات الأساسية
هناك العديد من الطرق لتصنيف الصلصات من تقنيات إلى مكونات واستخدامات. هذه القائمة التي حصلنا عليها من موقع Kitchenaid.comوالمكونة من 17 نوعًا مختلفًا من الصلصات، تسلط الضوء على 4 فئات رئيسية:
- الغموسات أو المواد القابلة للدهن.
- صلصات الطهي.
- صلصات اللحوم.
- صلصات المعكرونة.
وستجدين هذه الأنواع من الصلصات في المطابخ حول العالم مع اختلافات لا حصر لها. حتى أن بعض أنواع الصلصات التي تدخل في تحضير الطعام، يمكن أن تُقدم كنوع من الغموس بجانب الأكل مثل صلصة الباربيكيو أو الصلصة الحارة أو صلصة الصويا وغيرها.
باتت أصناف مختلفة ومتعددة من الصلصات، تتوافر في الأسواق؛ وكثيرٌ منها يلبي احتياجيات الناس ويُرضي أذواقهم. فهناك مثلًا الصلصات الخالية من الدسم والتي تصلح للرجيم، والصلصات الخالية من الغلوتين أو السكر لمن لديهم حساسية معينة أو لمرضى السكري.
حتى أن بعضها بات ملائمًا لمعايير البيئة والإستدامة، ويتم تحضيره بطرق بيئية عالية الجودة، ويكون شبه خالي من العناصر المؤذية سواء للحيوان أو للإنسان والبيئة.
أخبرينا عزيزتي، ما هي أكثر الصلصات التي تستخدمينها في إعداد أطعمتك الشهية، وهل تعتمدين على الصلصات الجاهزة أم تفضلين تحضيرها في المنزل؟