الشيف العربية منال العالم ل "هي": رحلتي في عالم الطهي مليئةٌ بالمغامرات.. والتعلم ضروري لتنمية المهارات
يحمل بعض الأشخاص طابعًا فريدًا في حياتنا، لا ينتقص الزمن ولا المكان منه شيئًا. بل على العكس، كلما مرَ الوقت، زادت أهمية هؤلاء الأشخاص في حياتنا، وزاد تأثيرهم فينا بعدما اتضح لنا قيمتهم الكبيرة وتأثيرهم في تفاصيل يومياتنا.
من هؤلاء الأشخاص الذين لا يختلف إثنان على قيمتهم الكبيرة، الشيف منال العالم؛ شيف مطبخ أردنية، قدمت العديد من برامج الطهي وألفت عددًا من الكتب في المطبخ العربي، أقامت دورات متخصصة في فن الطهي لسيدات المجتمع، وشاركت في العديد من مسابقات وبرامج الطهي.
منال العالم الحاصلة على إجازة جامعية في علم النفس، اختارت مجال الطهي لإبراز مهاراتها ومعرفتها العميقة بمختلف أنواع الأكلات؛ فكان لها الحصة الأكبر في حياة معظم الناس، ممن استفادوا من نصائحها ووصفاتها المميزة لإعداد أشهى الأطباق في مختلف المناسبات. حتى أن أجيالًا بذاتها، تربَت وتعلمت وتدربت على يدي هذه الشيف الجميلة التي تعكس ابتسامتها الدائمة أثناء عملها، روحها الطيبة وشغفها بما تقدمه.
توجهنا إلى الشيف الأبرز في العالم العربي، سفيرة برنامج الأغذية العالمي للعام 2020، بمجموعة من الأسئلة حول رحلتها الناجحة في عالم المطبخ، جديدها هذا العام على التلفزيون، وماذا يعني لها شهر رمضان. فكان معها هذا الحديث الشيق..
ماذا يعني شهر رمضان للشيف منال العالم؟
ماذا يعني لي شهر رمضان؟.. إنه شهر الخير والعبادة والعطاء؛ فيه تجتمع العائلة والأصدقاء، أقضي الوقت للطهي لأفراد أسرتي وتقديم أطيب الوصفات لمتابعيني الأحباء. إنه شهر العطاء بكل المعاني.
أخبرينا عن طقوس منال العالم وعائلتها في رمضان
أحرص خلال الشهر الفضيل على جمع جميع أفراد العائلة والأصدقاء على مائدة رمضان، وأيضا أغتنم الشهر كفرصة ذهبية لمشاركة كل أفراد العائلة لتجهيز الطعام سويًا، والعبادات سويًا. كما نحرص كثيرًا على الاهتمام بوجبة السحور، وهي عادة نتبعها كبارًا وصغارًا منذ عشرات السنين حتى اليوم.
ما جديدك على التلفزيون خلال شهر رمضان الحالي؟
أقدم عبر شاشة تلفزيون "فتافيت" لعشاق الطهي، سلسلة وصفات رمضانية سهلة وبسيطة؛ بعضها وصفاتٌ تقليدية تراثية، ولكن أحببتُ تقديمها بشكل سهل. وهناك أيضًا مجموعة وصفات مبتكرة لحلوياتنا الشرقية التقليدية، إنما بشكل سريع وحديث يُسهَل على متابعيني تطبيقها والتمتع بها.
كيف تصفين رحلتك الممتدة لأعوام طويلة في مجال الطهي وإعداد المأكولات؟
بالطبع هي رحلةٌ مليئة بمغامرات الطهي بكل عوالمه، أستمتعتُ بكل طبق ابتكرته وطبخته وقدمته؛ وألمس بكل حب وفخر مجهودات هذه الرحلة حين يرسل لي متابعيني وصفاتي التي طبَقوها وقدموها لأسرتهم بكل سعادة وفرحة. هذه رحلتي في عالم الطهي التي ما زالت تسعد قلبي وقلوب متابعيني.
هل ما زالت منال العالم تتعلم وصفات وطرقًا جديدة للطهي، أم اكتفت بما تحمله من معرفة وإرث طويل لسنوات؟
طبعا حبي للطهي عشقٌ لا ينتهي، في بعض الأوقات أجد وصفةً من وصفاتي أو فكرةً معينة قدمتها؛ مثل فكرة استعمال الكيس لتشكيل اللقيمات (لقمة القاضي)، أتابع الوصفة وأجد الجديد من الأفكار والتطوير. إن التعلم المستمر ضروريٌ جدًا لتنمية المهارات واستدامتها.
بين لقبي "ملكة المطبخ العربي" و"سفيرة النوايا الحسنة"، في أيهما تجد منال العالم نفسها أكثر؟
ملكة المطبخ العربي هو فخرٌ لي منحني إياه متابعيني الأحباء؛ ولكن مهمتي كسفيرة النوايا الحسنة تساعدني في توسيع دائرة اهتمامي وعطائي، بحيث يشمل جوانب مهمة لدعم وقف الهدر ومحاربة الجوع وإطعام الفقراء والمحتاجين في كل أنحاء العالم. فمن خلال أنشطة برنامج الأغذية العالمي نقوم بتوعية الجميع بدورهم في تقديم الوجبات بكل سهولة عن طريق تطبيق "شارك بوجبة" التابع للأمم المتحدة.
كيف تجدين تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الناس، لجهة السعي وراء تعلَم الوصفات الجديدة والتقليدية من طهاة معروفين وجدد؟
رائعٌ جدًا هذا الإبداع الذي نراه، هذه الحقبة من الزمن أتاحت للجميع إظهار قدرات فنية فاقت التوقعات. هناك العديد من الطهاة الجدد والمبدعين، وألاحظ الإبداع الذي تقدمه ربات البيوت لتحويل الوصفات المنزلية التقليدية إلى فن رائع وإرث عظيم للمحافظة على تراثنا وأطباقنا الأصيلة.
ما هي نصائحك لكافة الطهاة الجدد، خاصةً الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي للوصول للناس؟
نصيحتي هي الإستمرار بالإبداع وعدم التأثر بأي انتقادات أو آراء سلبية قد تواجههم، وأيضًا عدم الوقوع في فخ المقارنة. لكل طاه لمسته الخاصة في طرق الطبخ والتصوير وتقديم المحتوى، وأنصح الجميع ببذل الجهد باستمرار لنشر أعمالهم على كافة المنصات وعدم الإعتماد على منصات معينة.
ما هي تمنياتك لقارئات موقع "هي" بمناسبة شهر رمضان المبارك؟
أنتهز هذه الفرصة للتقدم بجزيل الشكر لكل فريق التحرير الكريم لمجلة "هي" لإتاحة هذه الفرصة الجميلة لي، كي ألتقي مع قارئات عزيزات، وأتمنى لكنَ صيامًا مقبولًا وتقبَل الله طاعاتكنَ في هذا الشهر الفضيل. كما أتمنى من الجميع التركيز على فرص الإبداع الفردي المتاح من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.