الطبيب وليم وطفة يضيء لـ "هي" على عملية شفط الدهون ومخاطرها
الحصول على قوام رشيق بات هوساً للكثير من النساء خصوصا مع تعرض المرأة الى الكثير من الضغوطات والمؤثرات عبر السوشيال ميديا، وتأثرها بإطلالات النجمات والفاشينستاز الى جانب كمية الإعلانات الهائلة التي تحثها دوما على التخلص من الوزن الزائد، ومن هذا المنطلق، فإن عملية شفط الدهون من الجسم تتربع على قائمة العمليات التجميلية في الكثير من دول العالم بغية تحقيق هذا الهوس. فما هي هذه العملية؟ ولمن تتوجه؟ وما هي مخاطرها وإيجابياتها؟ أسئلة توجه بها "هي" الى الطبيب اللبناني وليم وطفه المتخصص في جراحة التجميل والترميم والبروفسور المساعد في جامعة البلمند- مستشفى الروم .
الأشخاص المخولون لإجراء هذه العملية
يوضح الطبيب وليم وطفة Dr. William Watfa بداية لـ "هي"، بأن عملية شفط الدهون ليست كما يعتقد البعض بأنها عملية لتنحيف الجسم لأصحاب الوزن الزائد، إنما هي عملية تختص بإزالة الدهون "العنيدة" من أجزاء محددة من الجسم بعد استنفاذ الوسائل الأخرى لفقدان الدهون من مناطق محددة، أي بعد خضوع المريض للعديد من وسائل التنحيف وبينها تطبيقه لنظام غذائي صارم تحت إشراف أخصائية تغذية، خضوعه لعملية "تصغير المعدة او ربطها"، خضوعه لنظام رياضي.
وبالتالي، فإن عملية شفط الدهون تتوجه للأشخاص ذوو الوزن الثابت "والمبسوطين بوزنهن" إلا انهم يعانون من "الدهون العنيدة" في اجزاء محددة من الجسم والتي تعجز الوسائل الأخرى عن فقدانهم لهذه الدهون، وانطلاقا من هنا يتم إجراء شفط لهذه الدهون المستعصية لتحسين شكل الجسم ونحته.
تفاصيل عملية شفط الدهون
يُعدد الطبيب وطفة الأماكن التي يتم شفط الدهون العنيدة منها وهي: منطقة البطن، منطقة الخصر وتحديدا المنطقة التي يطلق عليها "وسادات الحب"، وداخل وخارج الأفخاذ.
وتتم العملية من خلال جلسة واحدة وتشمل عدة أماكن من الجسم، وتتراوح مدة الجلسة بين نصف ساعة الى ثلاثة ساعات وفق كمية الدهون والأماكن المحددة لشفط الدهون منها.
أسعار عملية شفط الدهون وفق الطبيب وطفة، تتفاوت بين مريض وآخر، ويرجع السبب الى مدى كمية الدهون وعدد المناطق التي يتم الشفط منها، ما يتطلب وقتا إضافيا للعملية وتكلفة مضاعفة على فريق المستشفى.
من هم الأشخاص الممنوعين من الخضوع لهذه العملية؟ يجيب الطبيب بأن هذه العملية محظورة على الأشخاص دون سن الـ18 عاما، والمصابين بأمراض السكر والقلب تخوفا من حدوث مشاكل ومضاعفات خطيرة، مشددا على إخضاع المريض لفحوصات طبيبة ضرورية قبيل قرار تنفيذ العملية.
مخاطر عملية شفط الدهون
هل هناك من مخاطر من إجراء هذه العملية خصوصا وأننا نسمع كثيرا عن حالات وفيات بسببها عبر الإعلام؟ يطمئن الطبيب وطفة بأنه لا مخاطر من هذه العملية بحال توجه المريض الى المكان الصحيح لإجرائها، أي التوجه الى اختصاصي بالجراحة والترميم والتجميل وإجرائها في مركز طبي او مستشفى يكون مجهزاً بغرفة عملية الإنعاش وطبيب بنج مختص، محذرا من الخضوع لهذه العملية في مكان خاطئ مثل مراكز التجميل غير المؤهلة لعمليات جراحية وعند أشخاص لا يملكون الإختصاص المطلوب، فحينها قد يدخل هؤلاء المتعدين على مهنة الطب خلال عملية الشفط، الى مناطق في جسم المريض يُمنع المس بها، ما يسبب هنا الخطورة وحالات الوفاة.
ويطلق الطبيب وطفة نداء توعية بضرورة التوجه الى الإختصاصي المناسب لإجراء هذه العملية كما ذكرنا، ويتوجب على المريض ايضا عدم الإنجراف نحو الإعلانات والأسعار المخفضة في مراكز التجميل ( ففي حال حصول أي مضاعفات بهذه المراكز خلال العملية كحاجة المريض الى دم، فهنا تعجز هذه المراكز على حل المشكلة ويقع المريض ضحية ذلك).
خطوات ما بعد عملية شفط الدهون
ما هي الخطوات المتوجب اتباعها بعد عملية شفط الدهون؟ يجيب الطبيب وليم وطفة بأنه على المريض وضع "مشدّ" للجسم طيلة ثلاثة أسابيع بغية تخفيف الورم جراء العملية، ويمكنه العودة الى ممارسة نشاطاته الطبيعية بعد 5 أيام، ومن بعدها عليه المتابعة مع اختصاصية التغذية، مضيئا هنا على نقطة مهمة وهي عدم عودة الدهون لنفس المنطقة بحال زيادة الوزن، انما تتخزن الدهون في مناطق أخرى وخاصة في منطقة المؤخرة والثدي.
يشار الى ان الطبيب وليم وطفة هو عضو الجمعية اللبنانية للجراحة التجميلية والترميمية، وزميل المجلس الأوروبي للجراحة التجميلية والترميمية.