
الليزر أم التقشير الكيميائي؟ دليلك لاختيار التقنية الأنسب لتجديد بشرتك
تسعى الكثير من النساء اليوم إلى الحصول على بشرة نضرة، شابة وخالية من العيوب، خاصة في ظل الضغوط اليومية والعوامل البيئية التي تؤثر سلباً على نضارة الوجه. ومع تنوع الخيارات المتاحة في عالم العناية بالبشرة، يعد الليزر والتقشير الكيميائي من أكثر العلاجات فعالية في تجديد البشرة وتحسين مظهرها. فتعرفي معنا على تفاصيل العلاجين والفرق بينهما.
ما هو الليزر؟

الليزر تقنية تعتمد على استخدام أشعة ضوئية مركزة لاستهداف طبقات معينة من الجلد، إما لتقشير البشرة باستخدام الليزر الكربوني أو الفراكشنال، أو لتحفيز إنتاج الكولاجين، أو لعلاج التصبغات والندبات. كما يمكن تعديل نوع الليزر وعمقه بحسب المشكلة المراد علاجها.
ما هو التقشير الكيميائي؟
يعتمد التقشير الكيميائي على استخدام مواد كيميائية مثل أحماض الألفا هيدروكسي أوحمض الجليكوليك أو حمض الساليسيليك، لإزالة الطبقات السطحية أو العميقة من الجلد، مما يساعد في تجديد الخلايا وتحسين ملمس البشرة وتوحيد لونها. كما يمكن استخدام التقشير الكيميائي لعلاج أمراض الجلد المختلفة. اعتماداً على حالة الجلد، سيختار طبيب الأمراض الجلدية طريقة العلاج الصحيحة بأحد الأعماق الثلاثة.
الفرق بين الليزر والتقشير الكيميائي

- يجدد التقشير بالليزر الجلد عن طريق الحرارة المنبعثة من الليزر، بينما يجدد التقشير الكيميائي الجلد باستخدام محلول كيميائي.
- التقشير بالليزر مناسب للأشخاص ذوي البشرة الحساسة، في حين أن التقشير الكيميائي ليس كذلك.
- لست بحاجة لفترة تعافي بعد التقشير بالليزر، لكن عندما يتعلق الأمر بالتقشير الكيميائي يتطلب عليك فترة نقاهة.
يتم تحقيق علاج التقشير الكربوني عن طريق وضع الكربون على الجلد والسماح له بالامتصاص في طبقات الجلد المختلفة. وعندما يتم ذلك، يمكن أن يركز الليزر على جزيئات الكربون في بشرتك، مما سيؤدي إلى تدمير جزيئات الكربون يسد المسام، ويترك بشرتك ناعمة وصحية دون التأثير على السطح.
أما علاج التقشير الكيميائي يتم من خلال وضع التقشير الكيميائي على الجلد الذي يخترق الجلد ويقشر الطبقات العليا من بشرتك. في حين أن التقشير الكيميائي لا يؤثر على طبقة الجلد السفلية كما هو الحال مع التقشير بالليزر الكربوني، إلا أنه يؤثر على سطح بشرتك، ويزيل أي صبغة أو شوائب موجودة.
متى تختارين الليزر؟

الليزر يُفضل في الحالات التالية
● وجود ندبات حب شباب عميقة
● تصبغات شديدة أو كلف يصعب علاجه بالتقشير
● ترهل خفيف في الجلد أو ظهور تجاعيد مبكرة
● الرغبة بنتائج سريعة وواضحة
● توفر إمكانية التوقف عن العمل أو الأنشطة الاجتماعية لبضعة أيام
الليزر يعطي نتائج مذهلة، لكنه يحتاج إلى إشراف طبي متخصص، كما قد لا يكون مناسباً للبشرة الداكنة جداً بسبب احتمال حدوث تصبغات بعد العلاج.
متى يكون التقشير الكيميائي هو الخيار الأنسب؟

التقشير الكيميائي يُفضل في الحالات التالية
● وجود مسام واسعة أو ملمس غير متجانس للبشرة
● ظهور حب الشباب النشط أو البثور السطحية
● بقع خفيفة أو تفاوت في لون البشرة
● الخطوط الرفيعة حول العينين والفم
● في حال كانت البشرة حساسة أو داكنة نسبياً
يُعتبر التقشير الكيميائي خياراً آمناً في حال تم اختيار التركيبة المناسبة، ويمكن استخدامه على مراحل للحصول على نتائج تدريجية دون الحاجة إلى فترة نقاهة طويلة
ما هي النصائح قبل اتخاذ القرار بين الليزر أو التقشير
1. استشيري طبيب جلدية مختص: لا تقومي باختيار العلاج بناءً فقط على التجربة الشخصية للآخرين، فكل بشرة تختلف عن الأخرى
2. قيمي حالة بشرتك بدقة: هل المشكلة سطحية أم عميقة؟ هل تزعجك التصبغات، أم الندبات، أم الخطوط الدقيقة؟
3. ضعي في اعتبارك نمط حياتك: هل لديك وقت للتعافي بعد الليزر؟ هل تفضلين علاجاً يتطلب جلسات متكررة ولكن بتعقيد أقل؟
4. احذري من جلسات غير مرخصة: سواء قررت استخدام الليزر أو التقشير الكيميائي، فإن الجودة تعتمد بشكل كبير على خبرة الطبيب والمكان الذي يُجرى فيه العلاج
الليزر والتقشير الكيميائي معاً

في بعض الحالات، يمكن للطبيب أن يوصي بجمع التقنيتين للحصول على نتائج مثالية، مثل استخدام التقشير أولاً لتحضير البشرة، ثم تطبيق الليزر استهداف الطبقات الأعمق. لكن هذا يجب أن يتم تحت إشراف طبي دقيق لتجنب أي مضاعفات قد تؤذيك.