قصة نجاح مبني على التراث ومدفوع بالشغف.. رائدة الأعمال اللبنانية حنين زعيتر في حديث لـ"هي" عن علامتها للعناية الطبيعية بالشعر IFRAN
رغبة منها مشاركة تقاليد تعلمتها من أمها وجدتها مع كل نساء العالم، أسست رائدة الأعمال اللبنانية حنين زعيتر علامة العناية الطبيعية بالشعر "إفران" IFRAN. وتقدم من خلالها منتجات نباتية، خالية من التجارب على الحيوانات، ومصنوعة وفق وصفات متوارثة من جيل إلى جيل ومثبتة النتائج وفعالة في معالجة مشكلات الشعر العديدة.. تحمل حنين شهادة ماجستير في الموارد البشرية، إلى جانب التحاقها بدورات مكثفة في علم الشعر والعناية به. وقد تمسكت هذه الشابة البعلبكية في رحلتها وعملها ورسالتها، برؤيتها وموهبتها في وجه التحديات التي اعترضت طريقها، فصعدت سلم النجاح خطوة خطوة، وصارت علامتها "إفران" جزءا من حياة نساء كثيرات وعنصرا أساسيا في روتين عنايتهن بجمالهن، وها هي توسع بنجاح حضورها المميز في منطقة الخليج.
أنا ابنة بعلبك، نشأت في عائلة تؤمن بجمال الطبيعة وقوة التراث. تعلمت من والدتي وجدتي كيف يمكن للعناية بالشعر أن تكون أكثر من مجرد روتين يومي؛ إنها تقليد، وحب، وطريقة للتواصل مع الذات ومع الآخرين.
العناية بالشعر جزء لا يتجزأ من حياتي منذ الصغر. كانت لدينا وصفات تقليدية تنتقل من جيل إلى آخر، وأردت أن أشارك هذا الإرث مع العالم. شعرت بأن هناك حاجة حقيقية لمنتجات طبيعية تعكس هذا التراث، وتقدم حلولا فعالة لمشكلات الشعر.
بعلبك مصدر إلهامي، من الأزقة القديمة إلى الحكايات التي كنت أسمعها من جدتي. هذا التراث جعلني أؤمن بقوة الطبيعة وأهمية العودة إلى الجذور. كل منتج في "إفران" هو امتداد لهذه القيم وهذا التراث العريق.
أود أن أقول لها: أنت رمز القوة والجمال، فلا تدعي الظروف تقف في طريقك. واستمري في السعي نحو أحلامك، واستفيدي من كل تحدٍّ واجعليه فرصة للنمو والتطور.
أعتقد أن القوة تكمن في الإيمان بالنفس والإصرار على تحقيق الأحلام. مهما كانت الظروف صعبة، لا شيء مستحيلا إذا آمنت بنفسكِ وبقدرتك على التغيير. أنا مؤمنة بقوة التفكير الإيجابي، وهذا ما أود أن أشاركه مع كل امرأة.
كأي رائدة أعمال شابة، واجهت صعوبات تتعلق بالتمويل، والتوجيه، والتحديات اليومية. ولكن كانت لدي رؤية واضحة وإيمان عميق بأهدافي. قانون الجذب كان له دور كبير في الحفاظ على تفاؤلي وتحفيزي لتحقيق ما كنت أحلم به.
كيف ساعدك قانون الجذب في تحقيق النجاح؟
كل يوم، كنت أتصور نجاح "إفران"، وأعيش كما لو أن هذا النجاح قد تحقق بالفعل. هذا التركيز على الإيجابية وعلى ما أريد تحقيقه ساعدني في جذب الفرص وتحقيق النجاح الذي نعيشه اليوم.
ما خطوتك التالية؟
انتقلت مؤخراً إلى مصر بسبب الظروف التي يمر بها لبنان، وأتوسع حاليا في دول مجلس التعاون الخليجي، لأنها تمثل سوقا مميزة بثقافتها وتاريخها الغني. هناك وعي كبير بأهمية العناية بالشعر والجمال، وشعرت بأن "إفران" يمكن أن تضيف قيمة حقيقية هناك. إنها خطوة طبيعية في مسيرة توسعنا.
حدثينا عن فريق عملك وأهدافك.
أؤمن بأن الفريق هو قلب أي شركة ناجحة. أحرص على إنشاء بيئة عمل مليئة بالإيجابية والدعم المتبادل. نحن نعمل معا كعائلة واحدة، ونتشارك القيم والأهداف نفسها. أحاول دائما أن أكون قدوة لهم وأن أشجعهم على الابتكار والتفكير خارج الصندوق.
كـــيـــف تــــريــــن تـــــــــطــــــور صنــــــاعــــــة الــــــعــنـــــــايــــــــــة بالـــشــــعـــــــر في السنوات المقبلة؟
أعتقد أن صناعة العناية بالشعر ستتجه نحو مزيد من الحلول الطبيعية والمستدامة. المستهلكون اليوم أصبحوا أكثر وعيا بما يستخدمونه، ويرغبون في منتجات آمنة وصديقة للبيئة. هذا التوجه يتماشى تماما مع رؤية "إفران"، ونحن ملتزمون بمواكبة هذه التطورات وتقديم ما يلبي احتياجات المستهلكين.
ما النصيحة التي تقدّمينها للنساء اللواتي يرغبن في بدء عملهن الخاص؟
النصيحة الأولى هي الإيمان بالنفس وبالفكرة التي يرغبن في تحقيقها. أعتقد أن الشغف هو القوة الدافعة وراء أي مشروع ناجح. النصيحة الثانية هي الاستمرار في التعلم، والبحث عن الفرص للنمو والتطور. وأخيرا، لا تخافي من الفشل؛ فالفشل هو جزء من الرحلة، ويجب أن يكون درسا لتقديم الأفضل في المستقبل.
هل تعكس "إفران" قيمك الشخصية؟ وما رؤيتك المستقبلية؟
"إفران" تعكس القيم التي أؤمن بها، مثل الأصالة، الاستدامة، وتمكين المرأة. هذه القيم تشكل أساس كل قرار نتخذه وكل منتج نقدمه. أرغب في أن تكون "إفران" مصدر إلهام للأجيال المقبلة لتقدير تراثنا والعمل على الحفاظ على بيئتنا. رؤيتي وتمنياتي وأحلامي أن نصبح علامة تجارية عالمية معروفة بالجودة والابتكار. أطمح إلى توسيع نطاق منتجاتنا لتشمل المزيد من الفئات، والعمل على تطوير حلول شاملة للعناية بالشعر تعزز الثقة والجمال الطبيعي لدى كل امرأة.