كيف تختارين السيروم المناسب لنوع بشرتك
من الطبيعي أن تشعري بالارتباك والحيرة لدىدخولك المتجر ورؤية عدد لا يحصى من السيرومات، وخصوصاًإن لم تعرفي نوع بشرتك. وبمجرد التأكد من نوعها، سيكون من الأسهل اختيار أفضلالمكونات الفعالة لبشرتك.سيرومات الوجه ليست كلها متشابهة. واختيار سيروم الوجه وفقاً لنوع بشرتك هو أفضل طريقة لبدء روتينك اليومي للعناية بالبشرة مع منتج يلبّي حاجاتك. هناك سيرومات مرطبة ومضيئة ومضادة للبقع ومنقية، ولعل النوع الأشهر هو السيروم المحارب للتجاعيد الذي يملأ البشرة.
أهمية السيروم
لماذا هو مهم؟ وقبل كل شيء، هل هو ضروري في الحقيقة؟إن اختيار سيروم الوجه بناءً على نوع بشرتك أمر مهم لتصحيح أي عيوب ولتغذية البشرة بكل ما تحتاجه من الفيتامينات إلى الأحماض. وله أنواع عديدة منها المرطب والمضاد للتجاعيد بالإضافة إلى أنواعمحددة للبشرة الجافة والدهنية والناضجة، وما عليك سوى العثور على النوع المناسب.
سيروم الوجه هوعبارة عن تركيبة مركزة من المكونات الفعالة تكون ذات قوام سائل، وتستطيع أن تتكامل مع تأثير الكريم. وعلى عكس ما قد تعتقدينه، إن السيروم ليس منتجاً مضاداً للشيخوخة مخصصاً فقط لمواجهة التجاعيد وبالتالي مكرساً لمن لها بشرة ناضجة. في الواقع، هذا ليس هو الحال على الإطلاق، فيعتبر السيروم خطوة أساسية في العناية بالبشرة في أي عمر، ويجب أن يكون جزءاً من الروتين اليومي لكل سيدة. وعند استخدامه مع الكريم الكلاسيكي، يساعد البشرة في منع ظهور الاحمرار والجفاف والعيوب والبقع وعلامات الشيخوخة. ويمكن استخدامه لغرض معين، مثل استعماله على البشرة الشابّةلمعالجة العيوب وإضفاء الإشراق. أما المهم فهو معرفة كيفية اختيار النوع الصحيح والمناسب لاحتياجات بشرتك.
كيفية استخدام السيروم
من المهم استخدام السيروم والكريم معاً لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان أفضل النتائج. يعمل السيروم بشكل أعمق من الكريم، فيصل إلى حيث تكون خلايا الجلد أكثر تقبلاً وإلى مناطق لا يصلها الكريم. على العكس من ذلك، يعمل الكريم أكثر على السطح. عموماً، يجب استخدام السيروم مرتين في اليوم بعد التنظيف وقبل تطبيق الكريم، وذلك بكميات قليلة دون الكثير من التدليك. ولا تنسِ وضعه أيضاً على منطقة الرقبة وأعلى الصدر. وبعد أن تمتصه البشرة، باشري بوضع الكريم.
السيروم المرطب للبشرة الجافة
صُمم سيروم الوجه المرطب بشكل فعال لتوفير تغذية عميقةللبشرة الجافة والتي تحتاج إلى الارتواء. في بعض الحالات، يعمل أيضاً بمفعول مهدئ لأن البشرة يمكن أن تتهيج وتحمر خاصة في فصل الشتاء. من بين هذه السيرومات، نجد سيروم الوجه بحمض الهيالورونيك أو المعزز بمكونات غنية أخرى مثل زيت الزيتون وجوز الهند وزيت الأركان وزبدة الشيا والمياه الحرارية.
السيروم للبشرة الدهنية والمختلطة
عادة ما يكون للبشرة المختلطة والدهنية مسام متوسعة ومشاكل في فرط إفراز الدهون واللمعان في منطقة "T". يمكن التحكم بكل ذلك وتصحيحه باستخدام سيروم للوجه مضاد لحب الشباب ومضاد للإفرازات الدهنية. والأهم أن يكون قوامه خفيفاً جداً وخالياً من السيليكون والبارابين، كما يمكن أن يكون غنياً بحمض الساليسيليك أو الغليكوليك أو الماندليك. ومن المفيد أيضاً استخدام سيرومات الوجه التي تحتوي على فيتامين بي 3 ومعدن الزنك اللذين ينقيان بعمق، وكذلك تلك التي تحتوي على الألوفيرا لترطيب البشرة وتلطيفها.
السيروم للبشرة الناضجة
صُممت هذه المنتجات لجعل البشرة ناعمة ومشدودة، بحيث تكون خطوط تعابير الوجه والتجاعيد أقل ظهوراً. وهنا يلعب سيروم الوجه بالكولاجين والإيلاستين وحمض الهيالورونيك دوراً هاماً، بالإضافة إلى الأنواع التي تحتوي على الببتيدات ومخاط الحلزون والسيراميد. في حال وجود بقع على جلد الوجه، يوصى باستخدام سيروم للوجه يحتوي على فيتامين سي وريتينول، مما يوفر تأثيراً مضيئاً. علماً أن الريتينول هو أحد المكونات الفعالة القوية جداً الموجودة في العديد من السيرومات،فترجع قوته المضادة للشيخوخة إلى قدرته على تحفيز الكولاجين والإيلاستين الداخليين، وتعزيز دوران الخلايا.
السيروم للبشرة الحساسة
أخيراً، هناك سيرومات الوجه المهدئة المناسبة لصاحبات البشرة الحساسة واللواتي يحتجن إلى مكونات طبيعية لا تثير حساسيتها. من بين العناصر المفيدة المختلفة، نجد الأرز والزهور والشوفان وأيضاً زيت اللوز، الذي له مفعول مزدوج مهدئ ومنعم. ومن المكونات المهدئة الفعالة الأخرى،مادة البانتينول المثالية لإطفاء الاحمرار، كما هو الحال بالنسبة إلى نبات سرة الأرض الآسيوية.
تقنية طبقات السيروم: ما هي وكيفية القيام بها
هل يمكن تركيب طبقات من سيرومات مختلفة في الوقت نفسه؟ نعم، ولكن يجب أن تكوني حريصة على محتواها لتجنب الأضرار والالتهابات. على سبيل المثال، يمكنك الجمع بين المقشرات ومضادات الأكسدة، شرط ألا يكون مضاد الأكسدة المعني هو حمض الأسوربيك، لأنه حمض آخر. يمكن أن يؤدي المزيج إلى خفض درجة الحموضة في البشرة كثيراً والتي يجب أن تبقى عادةً عند نحو 5.5.
قد لا يكون الجمع بين حمض الأسوربيك ومادة النياسيناميد فكرة جيدة أيضاً لأنه قد يحوّل النياسيناميد إلى النياسين الذي يمكن أن يكون مهيجاً (خاصة على البشرة الحساسة). ومن الأفضل أيضاً عدم خلط أحماض ألفا هيدروكسي مع أحماض بيتا هيدروكسي، أو الإنزيمات المقشرةمع الريتينول. من المقبول الجمع بين الريتينول والنياسيناميد، وهو فعلياً مزيج مثالي. وينطبق الشيء ذاته على حمض الهيالورونيك الذي يتماشى مع كل شيء.