بشرة تضاهي برونقها تأثير الفوتوشوب
من العلاجات في العيادات المتخصصة إلى أكثر مستحضرات التجميل فعالية، اكتشفي أسرار الحصول على بشرة متجانسة ومشرقة.
صحيح أن "ميغان ماركل" جعلتنا نقع في حب النمش، لكن فرط التصبغ ليس أمراً جيداً للجميع، وخاصة النوع الذي يظهر في نهاية العطلة الصيفية عندما يضمحل تأثير الاسمرار ونكتشف أن البشرة لم تعد متجانسة ونيّرة.
يوجد نوعان مختلفان من البقع، والأول هو الكلف أي البقعة الكلاسيكية المتفاوتة والتي يمكن أن تؤثر على أي شخص في أي عمر. ومن بين أسباب ظهوره، الاختلاف الهرموني في المقام الأول (الذي يمكن أن يحدث أثناء الحمل أو انقطاع الطمث أو بسبب تناول موانع الحمل)، ولكن أيضاً التعرض العشوائي للشمس، والاستخدام المفرط للمصابيح الشمسية، والمنتجات التي تحوي عامل حماية من الشمس غيرمناسب لطريقة تفاعل بشرتك مع الأشعة فوق البنفسجية. بالإضافة إلى ذلك، هناك النوع الثاني ألا وهوالنمش الناجم عن التعرّضلأشعة الشمسالذي يُطلق عليه أيضاً اسم "النمش الشيخوخي"لأنهيظهر بشكل أساسي على البشرةالناضجة، ويمكن أن يكون بأشكال وأحجام مختلفة.
أهمية الروتين الجمالي
لمستحضرات التجميل دور في تخفيف ظهور هذه البقع. قد لا تنجح بمفردها لكنها بالتأكيد تقدّم دعماً وقائياً، لأنها تثبط إنزيم التيروسيناز. فما هي المنتجات المناسبة؟عليكِ اختيارمنظّف مقشّر يعتمد على أحماض ألفا هيدروكسي وحمض الساليسيليك ولكن قبل كل شيء حمض الكوجيك (الموجود في العديد من السيرومات). كما تُعدخلاصة عرق السوس أيضاً مفيدة جداًلأنهاتحتوي على خصائص تفتيح، إلى جانب فيتامين سي،والريتينول،ومادّة الببتيد السداسي 2التي لها تأثير تفتيح وإضاءة على البشرة (موجودة في الكثير من أقنعة الوجه).
أخيراً، من بين المكونات الفعالة الأكثر ابتكاراً هو "الثياميدول". إنه جزيء جديد على وشك أن يُطرح في السوق وله خصائص ممتازة لإزالة التصبغ.
وبالإضافة إلى كل ما ذكرناه، من المهم أن تحمي بشرتك حتى عندما تكونين في المدينةبعد فصل الصيف، باستخدام منتجات بعوامل حماية محددة مناسبةلنمط تفاعل بشرتك مع التعرض لأشعة الشمس. وعندما يتعلق الأمر بالبقع، إن الوقاية أمر لا بد منه.فما يسبب التصبغات هو الضوء وليس التعرض لأشعة الشمس، لذلك حتى لو كان الخطر أكبر في الصيف، تبقى مخاطر ظهور البقع مستمرة على مدار اليوم والعام.
أحماض التقشير المختلفة
أحماض التقشير عبارة عن مواد كيميائية تنعّم البشرة وتساعدها على استعادة مظهر أكثر جمالاً. لها أصل طبيعي، لأنها مشتقة من الفاكهة وتسمى أيضاًAHA (أحماض ألفا هيدروكسي) وBHA (أحماض بيتا هيدروكسي).
يُنصح باستعمالأحماض التقشير الموجودة كمكونات أساسية في كريمات ومرطبات مقشرة كثيرة، لمكافحة شوائب مختلفة، مثل خلل التصبغ والبقع والندوب وعلامات ما بعد حب الشباب والتصبغ الضوئي وشيخوخة الجلد.
كيف تعمل أحماض التقشير على تجديد البشرة؟ لديها القدرة على تحفيز التجددالفيزيولوجي لخلايا البشرة، والذي يميل إلى التباطؤ بمرور الوقت. علاوة على ذلك، فهي تساعد البشرة على التخلص من الخلايا الميتة المسؤولة عن التسبب في بشرة باهتة. مندفعةً بسبب مفعول الأحماض، ترتفع خلايا البشرة الجديدة بشكل أسرع إلى السطح، والنتيجة بشرة مشدودة ومشرقة أكثر.
ما هو الفرق بين أحماض ألفا هيدروكسي وأحماض بيتا هيدروكسي، وكيف نختار المنتج المناسب؟
أولاً، تعمل أحماض ألفا هيدروكسي على طبقة الجلد العليا، وتقشّر الطبقات السطحية الأولى من البشرة. هناك أنواع عديدة منهامثل الغليكوليك والمندليك والستريك؛ وهي مثالية لإضاءة البشرة التي تضررت من أشعة الشمس القوية و لمساعدة البشرة الجافة والناضجة. في حين أن الشيء الوحيد الذي يجب تذكره هو أنها لا تخترق المسام بل تعمل فقط على السطح.
ما هو الفرق إذاً مع أحماض بيتا هيدروكسي؟ تخترق أحماض بيتا هيدروكسي البشرة والمسام بشكل أعمق، وقد أثبتت أنها مفيدة جداً في حالات حب الشباب والإفرازات الدهنية والشوائب، كما هو الحال مثلاً مع حمض الساليسيليك. ولكن هل يمكن حقاً استخدام كل هذه الأحماض بأمان دون التسبب بتهيج الجلد؟ الجواب نعم، لأن النسب الموجودة في مستحضرات التجميل هذه بالتأكيد ليست تلك التي يتلاعب بها اختصاصيو الأمراض الجلدية، لكنهاتكفيلتغيير البشرة بالكامل. والدليل على ذلك أنها توجد اليوم ليس فقط في مستحضرات التونيك بل أيضاً في السيرومات والأقنعة ومنتجات الترطيب.
وأخيراً، لا تنسي أبداً استخدام الكريمات التي تحتوي على عامل حماية كافٍ لحمايتك من أشعة الشمس. فهي القاعدة الأولى لتجنب ظهور بقع أكثر مما ترغبين في التخلص منه.لذلك من الأفضل استعمال الأحماض في المساء، وتركها تعمل أثناء ساعات الراحة ليلاً. كما يوصى بشدة في اليوم التالي بوضع كريم ترطيب واقٍ يحتوي على عامل حماية بنسبة مرتفعة أي من SPF 30 وما فوق. وفي الواقع، إن البشرة المعالجة بالأحماض هي أكثر عرضة للتهيج والحساسية، مما يتطلب مقداراً أكبر من الترطيب والحماية من أشعة الشمس. كما يمكن لبعض الأحماض أن تكون حساسة للضوء، مما يؤدي إلى ظهور البقع.
أمور عليكمعرفتها لدى استخدام الأحماض المقشرة
لا ينبغي أبداً تطبيق أحماض التقشير على البشرة المصابة بجروح أو المتآكلة أو المتهيجة أو الملتهبة أو المحروقة. وعلاوة على ذلك، لا يوصى بمزج أحماض التقشير في الروتين الجمالي نفسه. على سبيل المثال، من الأفضل تجنب الجمع بين كريم ليلي يحتوي على أحماض ألفا هيدروكسي وغسول يحتوي على أحماض بيتا هيدروكسي والعكس صحيح. فيكمن الخطر في مواجهة رد فعل حسّاس وملتهب بقوّة.
لذلك نقترح عليكِ الانتهاء من استخدام منتج واحد أولاً والانتظار مدة شهر و مراقبة حالة البشرة. وبعد التأكد أنها بحالة جيدة يمكنك البدء باستخدام نوع آخر من منتجات التقشير. علماً أنقوة التقشير تعتمد على تركيز أحماض التقشير، وأن العمر ليس العامل الأساسي الذي يحدد متى وكيف نستعمل حمضاً معيّناً، بل الأهم هو حالة البشرة.