ما هو البوتوكس الوقائي ومدى أهمية حقنه في سن مُبكرة لبشرة خالية من التجاعيد
لاشك أن حماية البشرة من التجاعيد المُبكرة والخطوط الدقيقة، هي محور اهتمامنا خلال تطبيق روتين العناية بها؛ وبما أن البوتوكس الوقائي هو أحد التطبيقات الجمالية التي انتشرت في الآونة الأخيرة وخصوصًابين النساء في العشرينات من العمر، سنتطرق معكم خلال السطور التالية إلى كل ما يجب معرفته حول أهمية البوتوكس الوقائي لتعزيز جمال البشرة؛ كونه أحد الإجراءات الوقائية التي توفر ميزة كبيرة للوقاية من ظهور التجاعيد المبكرة.
البوتوكس الوقائي يتم استخدامه بجرعات صغيرة؛ وذلك نظرًا لعدم وجود علامة على الشيخوخة حتى الآن، ويكفي استخدامه بجرعات صغيرة من أجل الحد من حركة العضلات الأكثر استخدامًا والمُتسببة في ظهور الخطوط الدقيقة.
من هذا المنطلق، سنُطلعك على مدى أهمية البوتوكس الوقائي للحفاظ على صحة البشرة وتأخير التجاعيد المبكرة، وذلك من خلال أخصائي الطب التجميلي سامح محمد من القاهرة.
البوتوكس الوقائي أحد صيحات المشاهير
بحسب الدكتور سامح، البوتوكس الوقائي هو شكل من أشكال الحقن في الوجه التي تهدف إلى منع ظهور التجاعيد؛ وعلى الرغم من وجود جدل حول هذا النوع من العلاج، فإن الفئة العمرية لأولئك الذين يجرون هذا الإجراء هم أصغر سنًا.
في حين أنه من المستحسن أن تبدأ النساء في منتصف العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من العمر في الحصول على علاج البوتوكس؛ فإن النساء في سن العشرين يبدأن الآن، وذلك بسبب المؤثرين والمشاهير على وسائل التواصل الاجتماعي الذين قاموا بنشر هذا الاتجاه.
البوتوكس الوقائي يستهدف مناطق مُحددة بالوجه
وأضاف دكتور سامح، يُعرف أيضًا باسم "بيبي بوتوكس"؛ وهو عبارة عن مادة "توكسين البوتولينوم" التي يتم حقنها في الوجه كي تحجب الإشارات من الأعصاب إلى العضلات، ما يمنعها ذلك من الانقباض؛ وأكثر المناطق المستهدفة لهذا الإجراء الوقائي هي الخطوط بين حاجبين، وحول العينين، وفوق الجبهة، وحول الفم للحصول على "خطوط الابتسامة".
البوتوكس الوقائي لملامح تبدو أصغر سنًا
أكد دكتور سامح، أن هذا العلاج الوقائي يُوفر مزايا مختلفة لكل فئة عمرية؛ فعندما يتم ذلك في سن 20، يمكن الحصول على مظهر 18، وعندما يتم تطبيقه في سن 30 ، يمكن الحصول على مظهر في سن 20، وفي سن 40 يُمكن أن ينظر إليه في سن 30.
لهذا السبب، هو تطبيق يتناسب بشكل مباشر مع توقعات أولئك الذين يتقدمون إلى الجراحة التجميلية، ويُمكن لجميع الفتيات اللاتي يبحثن عن مفهوم الجمال ويريدّن الحفاظ على جمالهن لسنوات عديدة البدء في الاستفادة من حقن البوتوكس الوقائي منذ سن مبكرة.
البوتوكس الوقائي له إيجابيات ولكن انتبهي!
من ناحية أخرى، أشار دكتور سامح، إلى أنه يمكن أن يمنع حقًا من رؤية التجاعيد؛ومع ذلك، فإنه لن يمنعها من التكون وقد تختلف فعاليته، كذلك لا يعني استخدام مادة البوتوكس مبكرًا أن المرأة أو الفتاة ستحتاجه لبقية حياتها.
في الواقع، يحتاج البعض إلى زيارات أقل بمرور الوقت، حيث تتراوح المدة بين كل أربعة أشهر إلى مرة واحدة في السنة. عمومًا مع طبيب مُختص سيكون الإجراء آمنًا للغاية، ولكن لا تزال هناك بعض الآثار الجانبية الشائعة التي قد تحدث عند تلقي العلاج، مثل: " الصداع، والتهاب الجيوب الأنفية، وأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، وجفاف العين، والتورم أو الكدمات على الحقن".
علمًا أن مادة البوتوكس الوقائية ليست متاحة للجميع؛ فإذا كان الوجه خاليًا من التجاعيد، فربما لا تحتاج إلى هذا الإجراء؛ فقد تتجمد تعابير الوجه ويصعب تشكيلها، لذا انتبهي لذلك.
البوتوكس الوقائي حل مثالي بدءًا من هذه المرحلة العمرية
أوضح دكتور سامح، أنه إجراء سريع، وعادةً ما يستغرق حوالي 10 إلى 30 دقيقة، ويُفضل استخدامه بدءًا من منتصف إلى أواخر العشرينات من العمر؛ كما يوصي بعدم أداء أي نوع من التمارين المكثفة أوالاستلقاء حتى يستقر الحقن. علمًا أنه بعد بضعة أيام، يجب أن تصبح العضلات أكثر شدًا، وتختفي آثار مادة البوتوكس بعد حوالي ثلاثة أشهر تقريبًا.
البوتوكس الوقائي وفقًا للدراسات الحديثة
وأضاف دكتور سامح، أن الجمعية الأميركية لجراحي التجميل، أعدّت تقريرًا حديثًا، كشف عن التالي:
- أن النساء يتلقين حقن البوتوكس لإبطاء عملية التقدم في السن وليس إيقافها، وهذه خطورة ضرورية لمعظمهن في وقتنا الحالي.
- يعمل هذا الإجراء الوقائي على تأخير ظهور الخطوط العميقة، ومعالجتها فور ظهورها.
- يُحد البوتوكس من تعابير الوجه عبر حجب " الأستيل كولين acetylcholine المعروف بالناقل العصبي الأساسي.
- استخدام الحقن المبكر قد يُسهم في وقف تقلث العضلات وتخفيف حركات الوجه؛ ما يؤدي ذلك إلى تجنب أو إبطاء تشكّل التجاعيد مع الوقت؛ ولكن الأطباء يصرّون على أن هذا الأمر يؤخر التجاعيد ولا يقي منها.
- يجمع معظم أطباء الجلد على أن البوتوكس الوقائي آمن وفعّال؛ وتُجرى ملايين عمليات حقن البوتوكس كل عام دون رصد تقارير تُذكر عن عوارض جانبية خطيرة.
- الدراسات التي أجريت على الاستخدام طويل الأمد قليلة جدًا، والادلة لا تتعدى الكلام غير المُثبت علميًا.
- مع مرور الوقت، ووفقًا للنظريات المؤيدة للحقن؛ فإن تكرار استخدام البوتوكس يُضعف عضلات الوجه لدى النساء، ويُبطئ العملية التي تتحول فيها الخيطو الديناميكية " تلك الت تتشكّل بحركات التعبير بالوجه" إلى خطوط ثابتة " تلك التي تُصبح ظاهرة عندما يرتاح الوجه".
- لا توجد دراسات إكلينيكية أو رقابية كبيرة حول البوتوكس الوقائي.
- لا ينعكس التقدم الذي حققه الحقن في حال التوقف عنه؛ بل تبدأ حركة الوجه الطبيعية بالعودة وتؤدي مع الوقت إلى ظهور التجاعيد.
- تؤكد الدراسات الحديثة على ضرورة استشارة الأطباء المهارين والمُختصين في حقن البوتوكس لمناقشة الأمر قبل الحقن، لتوظيفه بالشكل السليم حسب طبيعة البشرة واحتياجاتها، وليس غير ذلك.
وأخيرًا، وعن بدائل البوتوكس الوقائي الذي يُعتبر مكلفًا ولا يتناسب مع ميزانية الكثيرات؛ يوصي دكتور سامح بالمواظبة على استخدام الواقي الشمسي، والريتينول اللذين يُسهمان في زيادة إنتاج البشرة للكولاجين، ومحاربة الأثار الظاهرة للتقدم في السن.