استشاري الأمراض الجلدية الدكتور طلال عبد الرحيم لـ "هي": أنصح بهذه الأطعمة لبشرة حيوية وخالية من التجاعيد
تأكدي عزيزتي أن الوصفات الطبيعية أو مستحضرات التجميل المتنوعة أو التقنيات الحديثة، لن تغنيك عن تلبية احتياجات أنسجة بشرتك العميقة من العناصر الغذائية اللازمة، وذلك من أجل حصولكِ على بشرة خالية من العيوب والمشاكل المختلفة مهما كان نوعها.
ولمنح أنسجتها العميقة القدرة على التجديد والتخلص من خلايا الميتة المتسببة في معاناتكِ مع بشرتكِ والمحافظة على نضارتها، سيتطلب ذلك اعتمادكِ على تناول بعض الأطعمة الصحية الفعالة والمؤثرة على صحة الأنسجة العميقة وخلاياها السطحية من دون استثناء.
لذا دعينا نُطلعكِ عبر موقع "هي" على معلومات مهمة حول بنّية البشرة وأفضل 5 خضروات تمنح البشرة النضارة وتحارب التجاعيد، كي يتسنى لكِ توظيفها ضمن وجباتك اليومية المفضلة، للحفاظ على نضارة بشرتك وتحسين صحتها العامة على الدوام، وذلك بناءً على توصيات استشاري الأمراض الجلدية الدكتور طلال عبد الرحيم من القاهرة.
معلومات مهمة حول بنّية البشرة لتعزيز نضارتها بشكل صحي
ووفقًا للدكتور طلال، البشرة جهاز ديناميكي متغير باستمرار ويتكون من ثلاث طبقات رئيسية "البشرة الخارجية والأدمة وتحت الجلد"؛ وكل واحدة منها تتكون من عدة طبقات فرعية. ملحقات البشرة "كالمسام والغدد الدهنية والغدد العرقية" تلعب أيضًا أدوارًا مختلفة في وظيفتها العامة. عمومًا تتكون البشرة من ثلاث طبقات، وهي كالتالي:
البشرة الخارجية
البشرة الخارجية هي الطبقة التي نراها ونلمسها، وهي تحمينا من السموم والبكتيريا وفقدان السوائل وتتألف من خمس طبقات فرعية من الخلايا الكيراتينية. هذه الخلايا التي يتم انتاجها في الطبقة القاعدية الأعمق، تهاجر نحو سطح البشرة، فتنضج وتخضع لسلسلة من التغييرات خلال هذه العملية المعروفة بالتقرن والتي تميز كل من الطبقات الفرعية.
- الطبقة القاعدية: الطبقة الأعمق حيث يتم إنتاج الخلايا الكيراتينية.
- الطبقة الشائكة: تنتج الخلايا الكيراتينية الكيراتين (األياف البروتين) وتأخذ شكل مغزلي.
- الطبقة الحبيبية: تبدأ عملية التقرن - تنتج الخلايا حبيبات صلبة وعندما تدفع نحو سطح البشرة، تتحول هذه الحبيبات إلى الكيراتين ودهون الجلد.
- الطبقة الواضحة: يتم ضغط الخلايا بإحكام وتبسيطها بحيث لا يمكن تمييزها عن بعضها البعض.
- الطبقة القرنية: الطبقة الخارجية للبشرة مع متوسط نحو 20 طبقة فرعية من الخلايا المبسطة والميتة بحسب موقع البشرة من الجسم. وتفصل هذه الخلايا الميتة بانتظام في عملية تعرف بالتقشر.
- الطبقة القرنية هي أيضًا موطن لمسام الغدد العرقية وفتحات الغدد الدهنية.
الأدمة
هي طبقة البشرة الوسطى وهي سميكة ومرنة ولكن ثابتة وتتكون من طبقتين فرعيتين هما:
- الطبقة السفلية أو "الطبقة الشبكية":هي منطقة عميقة وسميكة وتشكل مع السوائل حاشية تحت البشرة.
- الطبقة العليا أو "الطبقة الحليمية": تُشكل طرف مموج ومحدد مع البشرة الخارجية.
- الجدير بالذكر، أن الأدمة تلعب دورًا أساسيًا في حماية الجسم من التأثيرات الخارجية والمهيجات فضلًا عن تغذية الطبقات الخارجية للبشرة من الداخل.
الطبقة تحت الجلدية
تُخزن الطبقة الأعمق من بشرتنا الطاقة حين تبطن الجسم و تعزله. و تتكون بشكل رئيسي من:
- الخلايا الدهنية: تتجمع معاً في مجموعات تشبه الوسادة.
- ألياف الكولاجين الخاصة تسمى حواجز الأنسجة أو الحدود "أنسجة ضامة اسفنجية وسائبة تجمع الخلايا الدهنية ببعضها البعض".
- الأوعية الدموية.
- الجدير الذكر، أن عدد الخلايا الدهنية الموجودة تحت البشرة تختلف في أجزاء الجسم المختلفة،كما يختلف توزيع الخلايا الدهنية بين الرجال والنساء، و بنية أجزاء أخرى من البشرة أيضًا، كذلك تتغير البشرة خلال حياة الإنسان بصفة عامة.
تلف البشرة يؤثر على صحتها ونضارتها
وتابع الدكتور طلال، تكون البشرة السليمة والخالية من المشاكل متساوية اللون و ذات ملمس ناعم ورطبة بشكل جيد وحساسة بشكل ملائم للمس والضغط ودرجة الحرارة. عندما يكون الحاجز الطبيعي للبشرة مضطرب تتأثر وظيفته الواقية ومظهره الصحي؛ وتحدث التأثيرات السلبية التالية:
- تفقد الرطوبة والمرونة، ويمكن أن يصبح مظهرها وملمسها جاف، وخشن، ومتصدع، ومترهل.
- تصبح بغاية الحساسية للتأثيرات الخارجية، مثل: "الشمس والتغيرات في درجات الحرارة"، وعرضة للعدوى بشكل خاص.
- يمكن أن تصبح البشرة المصابة ملتهبة عند محاولة الخلايا الإلتهابية المناعية إصلاح الحاجز التالف وشفاء العدوى.
خضروات فعالة للحفاظ على نضارة البشرة ومحاربة التجاعيد
أوضح الدكتور طلال، أن التغذية الصحية السليمة تلعب دورًا جوهري وأساسي في تحسين صحة بنّية البشرة، والتي تم شرحها التفصيل؛ علمًا أن الوصفات الطبيعية أو مستحضرات التجميل أو التقنيات الحديثة ما هي إلا وسائل تكميلية، تساهم في تحفيز أنسجة البشرة على التجديد والتخلص من الخلايا الميتة.لذا، لابد من الأخذ بعين الاعتبار أن صحة البشرة هي مرآة صحة المرأة بصفة عامة، وأن اتباعها النظام الغذائي الصحي كأسلوب حياة، كفيل بتعزيز نضارة بشرتها وحمايتها من علامات الشيخوخة المبكرة وذلك بخلاف إلتزامها بشرب كميات كبيرة من الماء وممارسة التمارين الرياضية، من أجل تحقيق التوازن الداخلي والخارجي لخلايا البشرة، ما يساعد ذلك على إبقائها نضرة، مشرقة، خالية من العيوب والتجاعيد والخطوط الرفيعة المتفاوتة في آن واحد.
لذا احرصي عزيزتي على منح بشرتكِ النضارة والحيوية، بتناول 5 خضروات ضمن وجباتكِ اليومية أوالأسبوعية لتحسين صحة البشرة بشكل طبيعي، وذلك على النحو التالي:
الفلفل الأحمر
عززي وجباتك اليومية بحبة من الفلفل الأحمر، فهو أحد الخضروات الغنية بمضادات الأكسدة التي تحافظ على نضارة البشرة، وتُقلل من ظهور التجاعيد حول العينين، وتجعل البشرة أكثر مقاومة لتأثير الشمس.
السبانخ
استمتعي بمذاق أوراق السبانخ ضمن وجباتك اليومية المفضلة، فهي من الخضروات الغنية بالفيتامينات ومادة البيتا كاروتين، للحفاظ على نضارة البشرة، كذلك تقيها من التضبغ، الخطوط الرفيعة وتحارب التجاعيد المبكرة.
الطماطم
أضّيفي حبات الطماطم الطازجة إلى أطباق وجباتك المفضلة على مدار اليوم، فالطماطم من الخضروات التي تحفز إنتاج الكولاجين، كما أن مادة الليكوبين الموجودة بها تحمي بشرك من آثار التعرض إلى أشعة الشمس.
البطاطا الحلوة
خصصّي حبة من البطاطا الحلوة ضمن وجباتك الخفيفية اليومية، فهي من الخضروات التي تساهم في محاربة ظهور تجاعيد المبكرة والخطوط الرفيعة المتفاوتة، كذلك تقي بشرتك من الجفاف، كونها تحوي مادة البيتا كاروتين المفيدة لذلك.
البروكلي
لا تترددي في تناول البروكلي سواء على هيئته الطازجة أوالمسلوق على البخار، فهو من الخضروات الغنية بالفيتامينات " A، C، K" المحافظة على نضارة البشرة والمحاربة لظهور التجاعيد والهالات السوداء على وجه الخصوص.