المديرة العامة لقسم L'Oréal Luxe خديجة شاهين لـ"هي": فخورون بأننا جزء من البرنامج العالمي لمكافحة عنف الشريك المتماشي مع قيم YSL Beauty
عنف الشريك الحميم هو أحد الأشكال الأكثر شيوعا للعنف الممارس ضد المرأة، والذي يشمل الإساءة الجسديّة، والمادّية والعاطفية. وهنا سعت "واي إس إيل بيوتي" YSL Beauty إلى تأدية دورها في زيادة الوعي حيال هذه الظاهرة عبر إطلاق حملة توعية تحت عنوان "العلامات التحذيريّة الـ 9 للإساءة"، كما، أعلنت عن دخولها في شراكة محليّة مع مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال ضمن إطار البرنامج العالمي لمكافحة عنف الشريك الحميم "أبيوز إيز نوت لوف" Abuse is Not Love. وفي هذا السياق كان لنا حوار خاص مع المديرة العامة لقسم "لوريال لوكس" L'Oréal Luxe لمنطقة الخليج "خديجة شاهين" Khadiga Chahine التي أخبرتنا أكثر عن هذا البرنامج ومحاوره الرئيسة، كما كشفت لنا عن الدور الذي ستلعبه "إيف سان لوران بيوتي" Yves Saint Laurent Beauty في مواجهة عنف الشريك الحميم ضد المرأة.
دبي: ماري الديب Mari Aldib
أخبرينا عن بدايتك في عالم الجمال ومع "لوريال لوكس" L'Oréal Luxe بشكل خاص.
انضممت إلى مجموعة "لوريال" L'Oréal منذ 22 سنة مديرة لمنتجات الماكياج والعطور لعلامة "لانكوم" Lancôme لمنطقة الخليج. وبعد مرور 4 سنوات، انتقلت إلى مقرّ المجموعة الرئيس في باريس لأعمل على تطوير منتجات علامة "جورجيو أرماني بيوتي" Giorgio Armani Beauty. ولقد كان ذلك بمنزلة اكتشاف مذهل لعملية تطوير المنتجات في لوريال تحت إشراف السيد جورجيو أرماني نفسه، والإدارة الإبداعية "بات ماكغراث" Pat McGrath آنذاك. بعد مرور سنتين، عدت إلى دبي، حيث شغلت منصب المديرة العامة لـ"لانكوم" لمنطقة الخليج، وعملت على ترسيخ مكانتها لتحتل المرتبة الثانية من بين علامات التجميل في المنطقة. وبعد مضي 3 سنوات على ذلك، انتقلت مجدّدا إلى المقرّ الرئيس في باريس لأدير علامة "جورجيو أرماني بيوتي" لمنطقة أوروبا طوال سنتين، ثمّ أمضيت 6 سنوات مذهلة عملت فيها على تنمية وتوسيع الأعمال التجارية لعلامة "كيلز" Kiehl's في 35 دولة ضمن منطقة أوروبا. وهذا ما أدى أخيرا إلى توليّ مركز المديرة العامة لقسم "لوريال لوكس" لمنطقة الخليج، والذي يضمّ 11 علامة بما فيها "لانكوم"، "إيف سان لوران"، "جورجيو أرماني"، "فالنتينو"، "برادا"، "كيلز"، "أربن ديكاي"، "إت كوزمتكس"، "فيكتور أند رولف"، "ميزون مارجيلا" و"أتولييه كولونيْ".
ما الذي جذبك لدخول عالم الجمال؟
لطالما شكّلت "لوريال" L'Oréal المكان المثالي للعمل لي لكوني حائزة على بكالوريوس الفنون الجميلة في تصميم الأزياء والتسويق وشغوفة بمستحضرات التجميل. لقد بدأت مسيرتي المهنية في وكالة إعلانات قائمة في هونغ كونغ وهناك التقيت بالمدير الإداري للوريال في إحدى فعاليات الإطلاق الخاصّة بعطور "لانكوم". لقد تبادلنا آنذاك بطاقات الأعمال وتواصلنا معا، ليُعرض عليّ بعد عدّة أشهر منصبي الأوّل في المجموعة.
أكثر ما يبهرني في عالم الجمال هو القدرة على التكيّف، والتنوّع والإبداع. يمكن القول إنّني محظوظة جدّا بفرصة العمل مع علامات فاخرة وباهرة كهذه، على امتداد أكثر من 40 بلدا، مع تولي مهام مختلفة.
أعلنت "ايف سان لوران بيوتي" Yves Saint Laurent Beauty عن شراكة مع مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال في دولة الإمارات في إطار "البرنامج العالمي لمكافحة عنف الشريك الحميم"، أخبرينا المزيد عنها.
نحن فخورون بأن نكون جزءا من هذه المبادرة العالمية التي تتماشى مع قيم ومبادئ "إيف سان لوران بيوتي" Yves Saint Laurent Beauty، ونحن في الواقع رابع منطقة في العالم تطلق فيها العلامة هذه المبادرة. لقد خطرت لنا هذه الفكرة عندما كنّا نبحث في القضايا العالمية لمساعدة النساء. في الواقع، أراد إيف سان لوران المساهمة في تحرير النساء عبر تحدي الأعراف والمعايير المتعلّقة بالجنسين من خلال تصاميم أزيائه التي كانت ثورية بكلّ معنى الكلمة لدى إطلاقها.
في بداية الجائحة عام 2020، شهدنا ارتفاعا مؤسفا في معدلات عنف الشريك الحميم، وهذا ما يشكّل قضية مقلقة على الصعيد العالمي. المدهش هو أنّ النساء بين عمر 18 و26 عاما هنّ الأكثر عرضة لعنف الشريك الحميم، والوقاية هي الأساس لتجنّب الوقوع في علاقة مسيئة. لهذا السبب، قرّرت "إيف سان لوران" أن تكون صوت هذه القضية لتجنّب عنف الشريك الحميم عبر التعاون مع منظّمات محلية غير حكومية. في الإمارات العربية المتّحدة ومن خلال تعاوننا مع مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، سنستخدم صوتنا لتسليط الضوء على أعمال هذه المؤسسة ليطّلع عدد أكبر من الأشخاص على خدماتها. وكذلك الأمر، سنركّز من خلال برامجنا التعليمية على أهمية القضايا النسائية، وتثقيف النساء عن أفضل الطرق لحماية أنفسهنّ والنساء في محيطهنّ. ومن خلال هذا البرنامج، يتمثّل هدفنا في توعية مليونيْ شخص حول العالم على الأقل حيال العلامات التحذيرية التسع الرئيسة لعنف الشريك الحميم بحلول عام 2030.
عنف الشريك من أكثر أشكال العنف شيوعا ضد المرأة، ما رأيك بذلك؟ وكيف يمكننا مواجهته؟
في الواقع نحو امرأة واحدة من بين 3 نساء تتعرض في حياتها لعنف الشريك الحميم. ووفقا للأبحاث، إن استطعنا التعرف إلى العلامات التحذيرية لهذا الشكل من العنف في مرحلة مبكرة، يصبح بإمكاننا تحديد علاقة مسيئة، وطلب أو عرض المساعدة. وبما أنّك طلبت رأيي، فإن جوابي هو أنّني كنت محظوظة بنشأتي وسط مُثُلْ عليا نسائية ملهمة. وها أنا الآن أتطوّر في مجموعة مثل "لوريال"، تدعم المساواة بين الجنسين، ونحن نعمل الآن على إرساء أسس مجتمع صحي ومتوازن. فدعم المساواة بين الجنسين عبر منع سوء المعاملة هو أسلوب رائع للإشادة بالنساء وشقّ الطريق نحو غد أفضل.
ما المحاور الرئيسة لبرنامج الإساءة ليست حب "أبيوز إيز نوت لوف" Abuse Is Not Love؟
تقوم الشراكة المحليّة بين "إيف سان لوران بيوتي" Yves Saint Laurent Beauty ومؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال على ٤ ركائز. أولا، سيوفّر البرنامج معدات مختبرات الحاسوب للنساء الناجيات من العنف الأسري، فضلا عن دورات تدريبية كاملة لإعدادهنّ لدخول سوق العمل أو العودة إليه. ثانيا، ستوظّف خبيرات ماكياج من بيوتي" خبراتهنّ لمساعدة الضحايا على تنمية مهاراتهنّ المهنيّة في مجال العناية بالجمال، حتى يتمكنّ من اتخاذ مهنة فيه. ثالثا، ستُدرّب فرق "إيف سان لوران بيوتي" بالمجموعة وفرق الخطوط الأماميّة على فهم العلاقات المسيئة والتعرّف إليها. وستزوّدهم ورش التدريب هذه بالأدوات والموارد اللازمة، ليس لفائدتهن وحسب، بل ليكنّ فاعلات في التغيير في مجتمعاتهن. وأخيرا، سيحظى موظّفو "إيف سان لوران بيوتي" بفرصة لتنفيذ أعمال تطوّعية من خلال البرنامج من مشاركات اجتماعيّة، فنيّة ومهنيّة.
ما الدور الذي ستلعبه "إيف سان لوران بيوتي" Yves Saint Laurent Beauty في مواجهة عنف الشريك ضد المرأة؟
لقد عقدنا شراكات مع منظمات غير حكوميّة متخصّصة من أجل توجيه النساء اللواتي يعانين بسبب علاقات مسيئة إلى الخبراء المناسبين. ولهذا السبب، فقد جرى تدريب فريقنا على الأرض لتوجيه أيّ ناجية من عنف الشريك الحميم إلى الخطّ المساعد والمنظمات المحليّة المناسبة.