أسرار الجمال العربي القديم المستمر تأثيره الى أيامنا هذه

منذ مئات السنين، لم تكن مستحضرات العناية بالبشرة مصنوعة من الكريمات والسيروم مثل التي نعرفها في عصرنا هذا، بل كانت تعتمد المرأة في الحضارات القديمة على طرق ومكوّنات طبيعية للحفاظ على جمالها لتتمتّع ببشرة نظيفة نضرة وناعمة وشعر ناعم وكثيف وجذاب. فإليك أسرار الجمال العربي القديم الذي ما يزال تأثيره الى أيامنا هذه.

أسرار الجمال العربي القديم الذي ما يزال تأثيره في أيامنا هذه

اهتمت المرأة العربية بمعايير جمالها العالية منذ العصور القديمة، لقد اشتهرت النساء بجمالهن الفاتن من العيون والشعر إلى بشرتهن المتألقة، فإليك جانبا من أفضل أسرار الجمال العربي القديم والذي ما يزال يُستخدم حتى أيامنا هذه.

صبغ شعر بالحناء

يعتبر استعمال الحناء من أقدم أسرار نساء الشرق. كان الفراعنة يستخدمون هذه المادة لأمور عدة بما فيها صباغة الشعر لأنه يطلق لوناً قوياً عند وضعه ويستخدم لصبغ الشعر والأظافر بظلال حمراء وبرتقالية.

تُعتبر الحناء من الطرق الطبيعية التي لا تزال تُستخدم في أيامنا هذه لأنها تعد من المواد الطبيعية البعيدة عن المواد الكيميائية التي تتلف الشعر. هذا وبالإضافة إلى فوائد الحناء على الشعر مثل الحفاظ على صحّة فروة الرأس وتقوية الشعر.

اخلطي حوالي نصف كوب من الحناء مع ربع كوب من الماء ثم حركي الخليط حتى يتماسك ويمكنك  إضافة المزيد من الماء إذا لزم الأمر. ثم غطي المزيج بغلاف بلاستيكي واتركيه لمدة 12 ساعة. فبعد مرور هذا الوقت، اغسلي شعرك بدون ترطيبه، وضعي زيتاً مثل زيت جوز الهند على طول شعرك حتى لا تلطخ الحنة بشرتك. ضعي خليط معجون الحنة على خصل مقسمة صغيرة من شعرك، ثم  غطي شعرك بالكامل، ولفي شعرك بالبلاستيك، بعدها  اتركي اللون لمدة ساعتين على الأقل قبل غسله.

الكحل

من أهم نصائح الجمال هي استخدام الكحل العربي، الذي تستخدمه النساء للحصول على عيون جميلة وجذابة. منذ القديم كان يتم استخدام الكحل لحماية العين من الالتهابات والأوساخ. كما كان يُعتقد أن المنطقة المظلمة حول العينين ستحميهما من أشعة الشمس القاسية والضارة، أما من التطبيقات الأخرى للكحل أن تثبت المرأة وضعها العائلي. صُنع هذا المكياج الشرقي من راتنج خشبي خاص على عكس المصري الذي كان رصاصياً.

أما الكحل اليوم أصبح من أساسات مكياج العيون لجعل عيونك أكثر جاذبية، وأكثر اتساعاً.

تأثير المكونات الطبيعية في العناية بالبشرة في مصر القديمة

ربما يكون أحد أشهر أسرار الجمال المصري القديم هو استخدام حمامات الحليب كعلاج للعناية بالبشرة. يُعتقد أن كليوباترا نفسها كانت تستحم في حليب الحمير الحامض، لأن حمض اللاكتيك يمكن أن يقشر الجلد ويجدد شبابه. قد يكون سر الجمال الأقل غرابة هو إضافة أملاح البحر الميت إلى الحمامات لإزالة الشوائب.

أما للحفاظ على ترطيب البشرة، كانت النساء تستخدم مزيج من الحليب والعسل أسبوعياً الذي ما زال إستخدامه فعالاً حتى اليوم. فالحليب يساعد في تنظيف البشرة الجافة وتوحيد لونها، كما يعمل على تفتيح درجة لون البشرة، أما العسل يعد مادة مرطبة بطبيعته، أي أنه يساعد الجلد على الاحتفاظ برطوبته من الهواء وحبسها في طبقات الجلد. كما إن العسل يساعد في تقليص مسامات البشرة وتقليل حجمها. بالإضافة إلى تنعيم البشرة وتحسين ملمسها، وتخليصها من خلايا الجلد الميتة.

كما كان استخدام زيوت اللوز وزيوت الخروع في جميع أنحاء الجسم كان شائعاً للحفاظ على البشرة ناعمة وسلسة وخالية من التجاعيد. فكان من شأن استخدامها أن يكون سر جمال أساسي في مصر القديمة. كان من الممكن أن يؤدي التعرض المفرط للشمس إلى صعوبة التخلص من التجاعيد.

سر نقاوة البشرة بإزالة الشعر

إن طريقة إزالة الشعر المعروفة باسم الحلاوة قد تم استخدامها للحفاظ على نعومة البشرة وخلوها من الشعر. كانت إزالة الشعر غير المرغوب فيه بمزيج من السكر والليمون والماء تقنية شائعة في مصر القديمة، ولا تزال شائعة اليوم.

اخلطي كوب من السكر وملعقتان من الماء وملعقة من عصير الليمون، ثم ضعي الخليط على النار حتى يتحول لعجينة طرية ومتماسكة يسهل فردها على الجلد. بعدها إفردي الحلاوة في اتجاه نمو الشعر، ولكن عملية النزع يجب أن تكون في عكس الاتجاه للحصول على بشرة نقية خالية من الشعر.

أهمية البخار

الحمامات المعروفة باسم الحمامات التركية، نشأت في المنطقة العربية. إنها نسخة شرقية تشمل حمامات الساونا وحمامات البخار. الحمام هو جزء من أسرار جمال المرأة العربية مع درجة الحرارة المرتفعة، وذلك لإزالة السموم من الجسم، وإزالة خلايا الجلد الميتة، وبالتالي يتم تجديد الجلد. تم استخدام الحمامات من قبل الأغنياء والفقراء، والفرق الوحيد هو أن الأغنياء حصلوا على مساحات خاصة.

فوائد حمامات البخار اليوم

• تخفيف الوزن خاصةً عند الأشخاص الذين يعانون من مشكلة الوزن الزائد
• تنظيف البشرة والتخلص من الحبوب والبثور المنتشرة عليها بالإضافة إلى الرؤوس السوداء والبيضاء
• تنشيط الدورة الدموية، الأمر الذي ينعكس على الوجه بالظهور بشكلٍ مشرقٍ وحيوي وصحي.
• إكتساب جسم  نشيط.

الألوفيرا لحل عدد من مشاكل البشرة

عرفت الألوفيرا منذ قديم الزمان كنبتة طبية تخترق الجلد عن طريق علاج عدد من مشاكل الجلد، واستخدمت من قبل النساء للاهتمام بجمال بشرتهن، كما إنها واحدة من أقدم وسائل ترطيب وتغذية البشرة وتجديد شبابها. فقد اعتادت كليوباترا على دهن هذا الهلام على جسدها كجزء من روتينها اليومي للعناية بالبشرة، وكان واحدا من أسرار جمالها الساحر.

واليوم صنعت سيدات الشرق قناعاً من الألوفيرا وماء الورد والعسل للحفاظ على بشرتهن شابة وجميلة. يقدم هذا الماسك الكثير من الفوائد الرائعة التي يمكن الاستفادة منها من قبل أصحاب البشرة الجافة، فهو معروف بفاعليته، ونجاحه في الوصول إلى نتائج جيدة.

ضعي ملعقة كبيرة من جل الألوفيرا مع ملعقة كبيرة من ماء الورد، ثم اخلطى المكونات جيداً حتى يصبح قوامه سميكاً. بعدها وزعي الخليط على وجهك ودلكي الخليط بأصابعك لمدة 3 دقائق، ثم اغسلي وجهك بالماء البارد، لكي تحصلي على نتيجة فعالة.

نذكرك دائماً بضرورة تجربة الوصفات الطبيعية على جزء من جلد يدك الداخلي عند المعصم قبل إستخدامها على كافة وجهك مباشرة، تجنباً لتحسس البشرة عند البعض على المكونات المذكورة.