دكتورة نغم بشور لـ"هي": بهذه الحالات تؤدي عمليات شد البشرة لتشوهات في الوجه
عملية شد الوجه هي إجراء جراحي تجميلي يتم من خلاله رفع بشرة الوجه وشدّها للحصول على مظهر أكثر إحكاماً وتماسكاً، وهو فعّال للنساء اللواتي يعانين من ترهل الوجه والرقبة. ولكن قد تفشل هذه العملية عند بعض المرضى لعدة أسباب مختلفة، مثل ما حصل مع الإعلامية الشهيرة ريهام سعيد، بحسب ما أعلنت.
ولا شك أن التقنيات التجميلية الحديثة، باتت أحد الوسائل التي تستخدمها النساء للوصول إلى ما تطمح إليه، وفق ما تشير طبيبة الجراحات الترميمية والتجميلية الدكتورة نغم بشور من سوريا في حديث خاص مع موقع "هي".
من هذا المنطلق، دعينا نُطلعك عبر موقع " هي " على أبرز تفاصيل عملية شد الوجه وإرشادات مهمة بعد الخضوع لها وسبب فشل هذه العملية، وذلك من خلال لقاء خاص مع الدكتورة نغم بشور.
عمليات شد الوجه كيف تتم؟
شد الوجه هو إجراء جراحي تجميلي يتم من خلاله رفع بشرة الوجه وشدّها للحصول على مظهر أكثر إحكاماً ونعومة، حيث أشارت دكتورة نغم بشور إلى أن عمليات شد الوجه تنقسم إلى عمليات شد الوجه الجراحية وغير الجراحية.
ترفع عملية شد الوجه أنسجة الوجه المترهلة وتشدّها لاستعادة مظهر أكثر شباباً حيث يعمل هذا الشد على إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، مما يساعد المريضة على أن تبدو أصغر سناً. ومن خلال إزالة الجلد الزائد المترهل وتنعيم الطيات العميقة ورفع وشد أنسجة الوجه العميقة، يمكن أن تساعد جراحة شد الوجه على تجديد شباب البشرة.
ما هو شد الوجه غير الجراحي وأهم أنواعه؟
هناك مجموعة من خيارات شد الوجه غير الجراحية التي تساعدك في الحصول على أفضل النتائج وعلاج مشاكل البشرة، تقول الدكتور نغم بشور. ومن أبرز هذه التقنيات تقنية الترددات الراديوية أو شد الوجه بالخيوط أو الفيلر. فالفيلر مثلاً مصنوع من حمض الهيالورونيك، وعند حقنه تحت الجلد فإنه يساعد في تقليل خطوط الوجه عن طريق استعادة الحجم والامتلاء المفقودين في الوجه ويمنحك نضارة وشد بسيط.
كما يمكن مشاركة تقنية شد الوجه بالخيوط مع حقن الفيلر، أو اختيار البوتوكس لعلاج التجاعيد الحركية والتي تكون في خطوط الجبهة أو حول العين. فالحشوات الجلدية أو الفيلر عبارة عن مواد سميكة يتم حقنها في الجلد لإضافة الحجم وتنعيم التجاعيد والخطوط الدقيقة. وغالبًا ما تحتوي على مكونات نشطة مثل حمض الهيالورونيك، الذي يساعد البشرة في الحفاظ على مظهر أكثر صحة وشبابًا. أما الخيوط القابلة للامتصاص تستخدم لرفع الجلد المترهل وتحسين حجمه وإضفاء مظهر شبابي، كما إنها خيار ممتاز للمرضى الذين يتطلعون إلى محاكاة نتائج عملية شد الوجه بدون جراحة.
واليوم، فإبر النضارة مثل sculptra تمنح المريضة نتائج فعّالة وتساعد على تحسين الكولاجين في الجلد وتزيد إنتاجيته في الجسم، وتؤخر من علامات التقدم بالعمر وتمنحك بشرة نضرة ومتوهجة.
وأكدت طبيبة الجراحات الترميمية والتجميلية الدكتورة نغم بشور لـ "هي" أن التقنيات غير الجراحية لشد الوجه في تطور مستمر، حيث تظهر كل فترة تقنيات أخرى جديدة تمنح المرأة نتائج مرضية وفعّالة.
لماذا يتم إجراء عملية شد الوجه؟
يتم إجراء عملية شد الوجه حسب رغبة المريضة وبعد تقييم الحالة السريرية لها، بحسب ما قالت الدكتور نغم بشور، وهذه العملية تتم حسب عمر المريضة ودرجة الترهل التي تعاني منها في الوجه وحالتها الصحية.
وأكدت بشور أنه قبل القيام بأي عملية يتم درس ملف المريضة دراسة كاملة وشاملة لمعرفة كل تفاصيل صحتها وبالتالي تجنب حدوث أي أضرار ومضاعفات والحصول على نتائج فعّالة. فمن خلال كل هذه الإجراءات غير الجراحية لشد الوجه تستفيد المريضة بكل الأحوال بعد اختيار العلاج المناسب لها، وأفضل نوع من عمليات شد الوجه يعتمد على احتياجاتك ورغباتك الفردية. وستتضمن استشارتك مع جرّاح التجميل لمناقشة ما تبحثين عنه من علاجك، وسيتم اتخاذ القرار بينكما للحصول على أفضل النتائج.
ماذا يجب أن أتوقع بعد العملية وكم تدوم فترة التعافي؟
فترة التعافي تختلف من مريضة لأخرى، وذلك حسب جسم كل مريضة وحالتها الصحية، ولكن قد تحتاج الوذمة الجراحية، أي وذمة النسيج، من 3 إلى 6 أشهر لكي تتعافى وبالتالي ستحصلين بعدها على النتائج النهائية. ولكن، طبعاً مع التزام المريضة الكامل بالتعليمات التي يفرضها الطبيب مثل لبس مشدّ الوجه والقيام بتمارين معينة قد يكون طلبها طبيبك، كما تؤكد دكتورة نغم بشور.
كما ويمكن زيادة فعالية النتيجة وتحسينها من خلال إجراء واستخدام تقنيات غير جراحية بعد العملية مباشرة مثل تقنية الترددات الراديوية أو تقنية الهايفو أو غيرها من التقنيات التجميلية.
ما هي مخاطر عملية شد الوجه؟
عمليات شد الوجه، كأي عملية جراحية أخرى تحمل نسبة من المخاطر وذلك حسب جسم كل مريضة، وهذه النسبة موجودة ويجب أن تكون معروفة لدى جميع النساء قبل خضوعها لأي عملية. ومن ضمن المخاطر التي تحملها هذه العملية، الورم الدموي أو إصابة العصب الوجهي أو التعرض لنزيف أو العدوى.
هل يمكن أن تسبب عملية شد الوجه أي تشوهات في الوجه؟
أكدت الطبيبة نغم بشور أنه في حالات نادرة جداً، قد يكون هناك اختلاطات في العمل الجراحي مثل ما ذكرنا سابقاً، والتي يمكن أن تؤدي إلى تشوه في الوجه قد يزعج المريضة ويرغمها على الخضوع لعملية تجميلية أخرى لتصليح هذا الخطأ.
وتؤكد طبيبة الجراحات الترميمية والتجميلية الدكتورة نغم بشور، أنه على كل طبيب العمل بطريقة تناسب وجه كل مريضة وتضيف أنه إذا عمِل كل طبيب بتأن وبشكل أكاديمي صحيح، فستكون نتائج العملية دائماً جميلة، حتى إذا لم تكن مثالية، فستكون على الأقل بدون تشوهات.
كيف أعرف إذا كنت مرشحة مناسبة لهذه العملية؟
دراسة الحالة السريرية والصحية من قبل الطبيب ورؤية المريضة قبل العمل الجراحي مباشرة، ودراسة ملفها الطبّي، من أساسيات معرفة إذا كنت مرشحة جيدة أو لا لهذه العملية. فيجب أن تكون المريضة في الصورة ويجب أن يقوم الطبيب بحالة شاملة للمريضة قبل أن يقرر نوع العملية للمريضة وأي منطقة مترهلة عليه علاجها، بالإضافة إلى طريقة العمل والشد للوجه، وعلى هذا الأساس يتم تحديد طريقة ونوع العملية.
أيضاً، تشير الدكتورة نغم بشور إلى أن هناك أمراض معيّنة في شيخوخة الجلد غير ممكن علاجها لدى بعض النساء، لذلك فالخضوع لعملية شد الوجه قد يكون غير ممكن لهن لأن التئام الجروح يكون سيء جداً عندهنّ. وطبعاً يتم اتخاذ هذا القرار عند عمل خزعة للجلد لمعرفة نوعية المرض وإذا كانت المريضة مناسبة للخضوع لهذه العملية أم لا.
هل نتائج العملية دائمة ومتى تظهر على الوجه؟
نتائج شد الوجه الجراحي تدوم أكثر من العمليات غير الجراحية، فهي تدوم لسنوات عديدة بعكس شد الوجه غير الجراحي والتي تعد نتائجها مؤقتة، ولا تدوم لفترة طويلة. وبحسب الدكتور نغم، فلا وجود لأي عملية تدوم بشكل دائم.
وتظهر نتيجة عملية شد الوجه مباشرة بعد الانتهاء منها، ولكن وذمات النسيج قد تظهر بعد العملية كما أشرنا سابقاً، وقد تحتاج لفترة لكي تختفي، أي بين 3 إلى 6 أشهر، لذلك يجب على المريضة الالتزام بالتعليمات المطلوبة للحصول على النتائج المرضية.
نصيحة أخيرة لكل امرأة قبل خضوعها لهذه العملية من دكتورة نغم بشور؟
نصيحتي لكل امرأة تريد الخضوع لعملية شد الوجه أن تؤخر الخضوع لهذه العملية لأطول فترة ممكنة إذا كان عمرها متوسط أو لا تعاني من ترهلات شديدة في البشرة، إلا إذا كان هناك حالة طارئة للعمل الجراحي.
أعلم أنه لا يمكن إرضاء جميع المرضى إلا أنني أنصح كل امرأة مدخنة التوقف عن التدخين قبل العملية بشهر على الأقل لأن ذلك قد يؤذيها ويسبب مضاعفات قبل وبعد العملية.