جراح التجميل والترميم د. محمد شلبي يكشف لـ "هي" حقائق مهمة حول عمليات التجميل الجراحية وأحدث التقنيات الرائجة
ما يزال هاجس التجميل يدفع النساء للخضوع لمشرط الجراح طمعاً في الوصول إلى الشكل المثالي، بعضهن لإرضاء الذات وتعزيز الثقة بالنفس، وأخريات محاكاة النجوم والمشاهير طمعاً في التشبه في شكلهن الخارجي، من دون مراعاة الحاجة إلى ذلك. وللأسف تغيرت مفاهيم الجمال اليوم وأفرغت من محتواها عند البعض، وبات التركيز على جمال الجسد أكثر منه على شخصية المرأة وخلفيتها المعرفية، والجمال الذي يكمن في الاختلاف والتنوع. وزاد الطلب على عمليات التجميل عما هو سابقا، ويعود الفضل للتطور التكنولوجي الكبير في مجال الطب وأيضا للانفجار الإعلامي ومنصات التواصل الاجتماعي ودورها في توفير المعلومة المفيدة ومشاركة المشاهير لتجاربهم واختزالها للبعد الجغرافي والتواصل مع اختصاصي الجمال من كل انحاء العالم. ورغم هذه الانتفاضة التكنولوجية على المستوى الجماعي زادت المخاوف من الجراحات التجميلية في الوقت ذاته، لما تشهده ساحة التجميل الكثير من الأخطاء التجميلية المترتبة على عدم اختيار الطبيب المتخصص والرغبة الملحة في تجربة كل علاج مطروح من دون المعرفة والوعي الكافي به. وفي دبي التي أصبحت مقصدا للسياحة التجميلية بالإضافة إلى ميزاتها الأخرى من ترفيه وعمل واستثمار وغيره، يزداد التنافس بين الأطباء والعيادات لاجتذاب الزبائن الذين يقصدوها من كل حدب وصوب. زارت مجلة "هي" مركز جويل التجميلي “Clinica Joelle” أحد أهم العيادات التجميلية والجراحية والتقت بالدكتور محمد شلبي جرّاح التجميل والترميم، وهو أحد أطباء الجراحة التجميلية المتميزين في دبي، والمختصين في جراحة الوجه والجفون، ويتمتع بخبرة خمسة عشر عاما والكثير من جراحات الوجه والجسم التجميلية ليجيبنا عن الكثير من التساؤلات المتعلقة بالجراحات التجميلية.
ولا بد من الإشارة بأن د. محمد شلبي، هو عضو في الجمعية الفرنسية لجراحة الوجه والفكيّن، وعضو الكليّة الفرنسية للجراحة الترميمية والتجميلية. وساهم في تغيير حياة الكثيرين من النساء والرجال واستعادتهم لثقتهم بأنفسهم ورفع الروح المعنوية بمعالجة المشاكل الجمالية التي تؤرقهم من خلال العمليات التجميلية الجراحية عبر مشاركته في برنامج " جويل"على قناة MBC.
وتعد عيادة “Clinica Joelle” واحدة من أهم العيادات التجميلية في دبي والتي تحرص مؤسستها ومديرتها التنفيذية رائدة الأعمال والمؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي جويل ماردينيان على المتابعة اليومية بنفسها ومواكبة التطور الطبي على مستوى العالم، وتقديم أجود أنواع العلاجات التجميلية والجراحية منها، في مركزها الطبي من خلال طاقم متمرس. وتحظى العيادة بأعلى معايير الجودة والكفاءة الطبية والمهنية والصحية، هي ملتقى النخبة من رائدات الأعمال والمشاهير من الفنانين والفاشنيستات اللاتي يقصدونها باستمرار.
إلتقت محررة الجمال سڤانا البدري بالدكتور محمد شلبي ليسلط الضوء على بعض الحقائق التجميلية المهمة لموقع "هي" .
- لم زاد الطلب اليوم على الجراحات التجميلية؟ هل تغيرت المعايير الجمالية عما كانت عليه سابقا؟
تغيرت النظرة لعالم التجميل اليوم عما كانت عليه قبل خمسة عشر عاما حيث كان الحيطة والحذر والتكتم والخجل هو المتحكم بهذا النوع من العمليات. في حين نجد اليوم الانفتاح الفكري والنفسي حوله، بل كسرت بعض النساء حاجز الخجل ولا يترددن في الخروج والاختلاط حتى قبل التماثل للشفاء التام من عملية التجميل وحصولهن للنتيجة النهائية المرجوة. ولعبت السوشيال ميديا دورا كبيرا في هذا الانفتاح، إذ سهلت نقل المعلومة ووصولها للمتلقي، ولا ننسى دور المشاهير الذين باتوا يشاركون معجبيهم ومتابعيهم أي إجراء تجميلي يخوضونه . هو باختصار طفرة ثقافية بددت المخاوف من خوض العمليات التجميلية ووفرت المعلومة المتعلقة بالجراحة التجميلية وتجارب الكثيرين بكل يسر لكل من يبحث عنها .
- ما هي معايير نجاح العملية التجميلية وما هي نسبة النجاح أو الفشل؟
لنتفق أولا أن الجمال مسألة نسبية، بمعنى إن كل شخص له وجهة نظر معينة لتقييم الجمال، ونفس الشيء ينطبق على تقييم نجاح أي إجراء تجميلي إذ يتباين من شخص لآخر. فالتقييم الشخصي مهم جدا . أما بالنسبة لنا كجراحي تجميل، فهدفنا الأول هو تحسين الوضع، وأي إجراء تجميلي لا يصب في مصلحة المريض ويحسن من وضعه نفضل عدم إجراؤه. أحب أن أوضح نقطة مهمة بعض النساء لديهن توقعات عالية ومبالغة من عمليات التجميل ويرغبن التشبه بالنجوم والمشاهير من دون الأخذ بنظر الاعتبار ما يليق بهن، لذا نحن كجراحي تجميل نوضح للمريض خلال الاستشارة كل الجوانب الإيجابية والسلبية المترتبة على أي إجراء تجميلي وكل ما يمكن إجراؤه ضمن المعقول.
- سؤال يراود النساء بالإجماع، متى تكون الجراحة التجميلية هي الحل الأنسب وفي أي عمر؟
لابد أن أوضح أن العمر عامل مهم جدا عند أخذ عملية تجميل الوجه بنظر الاعتبار، فالعمر الفسيولوجي للبشرة مهم جدا لكي نضمن أن تكون في وضع صحي جيد يتحمل جراحة التجميل والتحسين من مظهر البشرة منها. فالتجميل هو ليس نتيجة حتمية نتيجة التقدم في العمر، فقد تكون السيدة في عمر الثلاثين أو الأربعين وتكون عملية التجميل ملحة جدا لها نظرا لفقدان الوزن وترهل البشرة.
- تخصصت بتجميل العيون بتقنية رأب الجفن Blepharoplasty بأي عمر تنصح القيام بها وكم تدوم وكم مرة يمكن تكرارها؟
في معالم الشيخوخة، تبدأ أول مظاهرها من العينين نظرا لرقة البشرة المحيطة بالعينين قياسا ببقية بشرة الوجه لخلوها من الغدد الدهنية، من خلال تهدل الجفون العلوية و السفلية، كذلك يلعب الإفراط في التعرض المستمر لأشعة الشمس الضارة والتدخين دورا كبيرا في التسريع من شيخوخة البشرة. أود أن أوضح أن عملية رأب الجفن لا تختصر على التخلص من الجفن المتهدل وإرجاع شباب البشرة بل تتضمن الكثير من الحالات التخلص من الأكياس الدهنية لشباب في مقتبل العمر كونها تعطي عمرا أكبر لما تخلفه من تعب وإرهاق للوجه. كذلك تصحح عملية رأب الجفن مشكلة العيون المبطنة التي يعاني منها البعض في عمر مبكر في العشرينيات من أعمارهم وهي في الغالب وراثية. باختصار علاج تهدل الجفون لا يرتبط بعمر معين، بل متى ما اقتضت حاجة البشرة له بغض النظر عن العمر سواء في عمر العشرين أو الثلاثين، هذه التقنية من المفترض أن تدوم من خمس إلى عشر سنوات حسب نوع وشيخوخة البشرة، وبالإمكان إعادة التقنية متى ما تهدلت البشرة مرة ثانية.
- أخبرنا عن جراحة رفع الحواجب بالمنظار هل هي من أفضل الحلول التجميلية الجراحية المجددة لشباب ومرونة البشرة وكم تدوم؟
أصبح رفع الحواجب من أكثر الجراحات التجميلية المطلوبة اليوم وتشهد إقبالا كثيرا من النساء، وتتم هذه الجراحة بالمنظار نظرا لكون أثر العملية الجراحية يكون محدودا جدا، ومن ناحية أخرى يفضل استعمال المنظار في رفع الحواجب لدقته وإعطاءه النتائج المطلوبة وأيضا سرعة التشافي لصغر حجم الجرح والنتائج أفضل بالمحصلة.
- هل العلاجات التجميلية غير الجراحية التي تعتمد الليزر مثل Fractional Lazer وغيرها من العلاجات أمنة على البشرة أم لها أضرار على المدى البعيد؟
هنالك العديد من العلاجات التجميلية غير الجراحية التي تلعب دورا كبيرا ومهما في التحسين من نوعية البشرة بدءا من أبر الفيلر والبوتوكس الغنية بمحفزات الكولاجين وهنالك أجهزة Energy Based Devised من الليزر بأنواعه و Ultra Sound و Radio frequently والتي تزيد من مرونة وسماكة البشرة وصولا إلى علاجات الليزر بأنواعه، وهي علاجات سطحية تحفز إنتاج الكولاجين وتحسن من ملمس البشرة وتزيد من مرونتها وسماكتها. نحن كجراحي تجميل نحبذ استعمال الليزر مع بعض حالات تجميل الوجه، كون عمليات التجميل تشد من عضلات الوجه، لكنها لا تحسن من نوعية البشرة، لذا نستعين بأجهزة الليزر لنحسن من طبيعة الجلد وقد نستعين بالدهون مثل Nano Fat والخلايا الجذعية مثل علاج. Exsoosm .و هنالك بعض العلاجات Ultra Sound كالهايفو والإلثيرا.
تعمل بعض الالتصاقات التي تساعد على التحفيز من إنتاج الكولاجين، وهذه الالتصاقات هي التي تحسن من طبيعة بشرة الوجه، لكن المبالغة فيها غير مرغوبة. أحب التنويه الى أن الكثيرين يبالغون في هذه العلاجات دون وعي وإدراك منهم لهذه العلاجات وأبعادها، بل البعض قد لا يميز بينهما وهنا يقعون في فخ المبالغة في هذه العلاجات. نحن كجراحين تجميل نستعين بهذه العلاجات فهي خطوة مكملة للكثير من عمليات التجميل الجراحية للوصول إلى النتائج النهائية المطلوبة، لكننا ننصح دائما بالاعتدال في هذه العلاجات ، وفي العادة الإكثار من هذه العلاجات من خيوط وليزر وغيرها تصعب بعض الشيء من عملنا الجراحي في تجميل الوجه لمعالجة كل ما يترتب عليها من أضرار جانبية، لذا نحن حريصون جدا على أخذ التاريخ الطبي للمريض بالكامل لمعرفة كل العلاجات التجميلية التي أجريت في السابق لنحدد مسبقا نوع الجراحة اللازمة ولتفادي أية مفاجئات اثناء الجراحة.