ما يجب معرفته عن تقنية "النحت البارد" للتخلص من الدهون الزائدة

تعد مشكلة الدهون الزائدة من أبرز المشاكل التي تعاني منها العديد من النساء في مختلف أنحاء العالم، حيث يمكن أن تؤثر هذه المشكلة على الصحة العامة. وعلى الرغم من تعدد طرق التخلص من الدهون الزائدة مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة، إلا أن هناك تقنيات حديثة أصبحت تثير الاهتمام في الآونة الأخيرة بسبب فعاليتها السريعة والمريحة. واحدة من هذه التقنيات هي "تقنية النحت البارد"، التي تعتبر من أساليب العلاج غير الجراحي للتخلص من الدهون الزائدة. فتعرفي معنا على تفاصيل هذه التقنية للحصول على نتائج فعالة.

ما هي تقنية النحت البارد؟

تقنية النحت البارد، والمعروفة أيضًا باسم  كرايو ليبو(Cryolipolysis)، هي إجراء غير جراحي يستخدم لتقليل الدهون الزائدة في مناطق معينة من الجسم. تعتمد هذه التقنية على تعريض الخلايا الدهنية لدرجات حرارة منخفضة جدًا لتجميدها، مما يؤدي إلى موت الخلايا الدهنية التي يتم التخلص منها لاحقًا بشكل طبيعي عبر الجهاز اللمفاوي. هذه الطريقة لاتتطلب تخديرًا أو جراحة، وبالتالي فإنها تتمتع بميزة كبيرة مقارنة بالعمليات الجراحية التقليدية مثل الشفط.

كيف تعمل تقنية النحت البارد

تعتمد تقنية النحت البارد على استخدام جهاز خاص يقوم بتطبيق البرودة على المنطقة المستهدفة من الجسم، حيث يتم تسليط درجات حرارة منخفضة على الدهون تحت الجلد. تعمل البرودة على تجميد الخلايا الدهنية، مما يتسبب في تدميرها. وعلى الرغم من أن الخلايا الدهنية تتعرض للضرر، فإن الأنسجة الأخرى مثل الجلد والأوعية الدموية لا تتأثر بشكل كبير. كما بعد تدمير الخلايا الدهنية، يقوم الجسم بتصريفها تدريجيًا عبر الدورة الدموية والجهاز اللمفاوي خلال أسابيع قليلة. هذه العملية تحتاج إلى وقت لأن الجسم يقوم بإزالة الدهون بطريقة طبيعية وبطيئة.

المناطق التي يمكن علاجها باستخدام النحت البارد

تستهدف تقنية النحت البارد عادة المناطق التي يصعب التخلص فيها من الدهون باستخدام الرياضة أو الحمية الغذائية فقط، مثل البطن حيث تعد منطقة البطن من أكثر المناطق التي تتراكم فيها الدهون الزائدة، ويعتبر النحت البارد خيارًا جيدًا للتخلص من الدهون في هذه المنطقة.

كما تعاني الكثير من النساء من تراكم الدهون في منطقة الفخذين، ويمكن لتقنية النحت البارد أن تساعد في تقليص حجم الدهون في هذه المنطقة. أيضاً، قد تكون الدهون الزائدة في الذراعين مشكلة مزعجة، ويمكن للنحت البارد أن يساعد في تقليلها. والدهون المتراكمة في منطقة الظهر قد تؤثر على مظهر الجسم بشكل عام، ويمثل النحت البارد حلاً فعالًا لهذه المشكلة. كما تعتبر الدهون المتراكمة أسفل الذقن من المشاكل الشائعة، ويمكن لتقنية النحت البارد أن تساعد في شد هذه المنطقة وتقليل الدهون فيها.

مميزات تقنية النحت البارد

إجراء غير جراحي

يتميز النحت البارد بأنه إجراء غير جراحي، مما يعني أنه لا يتطلب تخديرًا أو شقوقًا في الجلد. هذا يجعل العملية أكثر أمانًا ويقلل من مخاطر المضاعفات المرتبطة بالعمليات الجراحية.

فترة نقاهة قصيرة

 لا يحتاج المرضى إلى فترة نقاهة طويلة بعد إجراء النحت البارد، ويمكنهم العودة إلى حياتهم اليومية بشكل سريع. قد يشعر البعض ببعض الألم أو التورم الخفيف في المنطقة المعالجة، ولكنه يختفي خلال بعد بضعة أيام.

نتائج طويلة الأمد

 بما أن الخلايا الدهنية التي يتم تدميرها لا تعود للنمو مرة أخرى، فإن النتائج تعتبر دائمة طالما استمرت المرأة  في اتباع نمط حياة صحي.

آمن وفعال

 تعتبر تقنية النحت البارد آمنة جدًا عندما يتم تنفيذها بواسطة أطباء متخصصين. وبالرغم من أن النتائج قد تختلف من شخص لآخر، فإن معظم النساء يلاحظن تحسنًا كبيرًا في مظهر الجسم

إجراء مريح

لا يتطلب النحت البارد وقتًا طويلاً، حيث تستغرق الجلسة عادة من 30 إلى 60 دقيقة حسب المنطقة المعالجة. العديد من المرضى يشعرون بالراحة أثناء الجلسة حيث يمكنهم القيام بأي شيء يريدونه.

الآثار الجانبية ومخاطر المخت البارد

على الرغم من أن تقنية النحت البارد تعتبر آمنة عمومًا، إلا أنه يمكن أن تظهر بعض الآثار الجانبية البسيطة بعد الجلسات مثل الاحمرار، التورم، والألم الخفيف في المنطقة المعالجة. في حالات نادرة، قد يعاني بعض الأشخاص من تغيرات في الجلد مثل التكتلات أو الندبات. ومن المهم استشارة طبيب متخصص للتأكد من أن هذا العلاج مناسب لحالتك.

هل النحت البارد مناسب للجميع؟

يعتبر النحت البارد خيارًا مناسبًا للنساء اللواتي  يعانين من تراكمات دهون معتدلة في مناطق معينة من الجسم ولا يرغبن في الخضوع لجراحة. إلا أنه ليس بديلاً عن فقدان الوزن بشكل عام. النساء اللواتي يعانين من السمنة المفرطة قد يحتجن إلى حلول أخرى مثل جراحة السمنة أو النظام الغذائي والتمارين الرياضية المكثفة.