
كيف تعمل تقنيات مثل الهايفو على نحت الوجه بدون الحاجة لعمليات جراحية
في عالم التجميل والعناية بالبشرة، لم يعد تحقيق مظهر شبابي ومشدود للوجه يتطلب اللجوء إلى العمليات المعقدة والمكلفة.
مع التطور السريع في التقنيات غير الجراحية، ظهرت حلول جديدة تجمع بين الفعالية والأمان، ومن أبرز هذه التقنيات تقنية الهايفو التي أصبحت الخيار المفضل للعديد من النساء اللواتي يسعين إلى نحت ملامح الوجه واستعادة شباب البشرة دون اللجوء إلى العمليات الجراحية.

ما هو الهايفو؟
الهايفو هو اختصار لـ "الموجات فوق الصوتية المركّزة عالية الكثافة"، وهي تقنية طبية وتجميلية حديثة تعتمد على استخدام موجات فوق صوتية مركّزة لتسخين طبقات عميقة من الجلد بدقة شديدة. تعمل هذه الموجات على تحفيز إنتاج الكولاجين، وهو البروتين الأساسي المسؤول عن مرونة وشد البشرة، مما يؤدي إلى تحسين مظهر الوجه بطريقة طبيعية وتدريجية.
آلية عمل تقنية الهايفو في نحت الوجه
على عكس بعض العلاجات السطحية التي تؤثر فقط على الطبقة الخارجية من الجلد، فإن الهايفو يستهدف الطبقات العميقة، بما في ذلك طبقة العضلات، وهي نفس الطبقة التي يتم شدّها في جراحات شد الوجه التقليدية. إليك كيف يعمل الهايفو
تسليط الموجات المركّزة حيث يتم توجيه الموجات فوق الصوتية إلى أعماق معينة من الجلد، دون التأثير على الطبقة الخارجية من البشرة
رفع درجة الحرارة: عند النقاط التي تتركّز فيها الموجات، ترتفع درجة الحرارة إلى حوالي 60-70 درجة مئوية، مما يحفّز استجابة التئام طبيعية في الجسم
تحفيز إنتاج الكولاجين: نتيجةً لهذا التسخين الدقيق، يبدأ الجسم بإنتاج كولاجين جديد وشد الألياف القديمة، مما يؤدي إلى شد البشرة وتحسين مرونتها
نحت طبيعي للوجه: بمرور الوقت، تبدأ النتائج بالظهور تدريجياً، ويظهر الوجه بمظهر أكثر تحديداً وشباباً، مع خطوط وجه مرفوعة وبشرة مشدودة
مزايا استخدام الهايفو لنحت الوجه

هناك عدة مزايا تجعل الهايفو خياراً مفضلاً لدى الكثيرات ومنها
- غير جراحي: لا حاجة للتخدير، أو الجراحة، أو فترة نقاهة طويلة
- نتائج طبيعية: لأن التقنية تعتمد على تحفيز الجسم لإنتاج الكولاجين، فإن النتائج تبدو طبيعية وغير مصطنعة
- آمن ومعتمد: حصلت تقنية الهايفو على موافقة إدارة الغذاء والدواء لاستخدامها في شد الوجه والرقبة
- مدة جلسة قصيرة: عادة ما تستغرق الجلسة من 30 إلى 60 دقيقة فقط
- تحسن تدريجي: النتائج تظهر بشكل تدريجي على مدى 2 إلى 3 أشهر، مما يمنح مظهراً طبيعياً ومرناً للتغيير
لمن تناسب تقنية الهايفو؟
تقنية الهايفو مناسبة للواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و60 عاماً تقريباً، واللواتي لاحظن بداية ظهور علامات الترهّل أو انخفاض مرونة الجلد، لكنهن لا يرغبن أو لا يحتجن إلى الخضوع لعمليات جراحية. كما أنها خيار ممتاز لمن يبحث عن تحسين ملامح الوجه، مثل
- شد الخدود والذقن.
- رفع الحاجبين.
- تحديد خط الفك.
- تحسين مظهر الرقبة واللغد
الآثار الجانبية لتقنية الهايفو

عادة ما تكون الآثار الجانبية لتقنية الهايفو بسيطة ومؤقتة، وتشمل
- احمرار خفيف في الجلد يختفي خلال ساعات.
- شعور بالوخز أو شد في الجلد خلال الجلسة.
- تورم طفيف أو حساسية في بعض الحالات النادرة.
ويُفضل دائماً استشارة طبيب مختص أو أخصائي معتمد قبل الخضوع للجلسة، لتقييم الحالة والتأكد من ملاءمة التقنية للمريضة
هل النتائج دائمة؟

النتائج ليست دائمة لكنها طويلة الأمد نسبياً. في المتوسط، تستمر النتائج من 12 إلى 18 شهراً، ويمكن تكرار الجلسات مرة واحدة سنوياً للحفاظ على النتيجة. ومع العناية الجيدة بالبشرة ونمط حياة صحي، يمكن تعزيز فعالية العلاج لفترات أطول
الفرق بين الهايفو والتقنيات الأخرى
بالمقارنة مع تقنيات مثل الليزر أو الراديو فريكونسي، يتميز الهايفو بقدرته على الوصول إلى أعماق أعمق في الجلد دون التأثير على الطبقة السطحية. كما أن تأثيره في شد عضلات الوجه يجعله أقرب إلى نتائج العمليات الجراحية، لكن بطريقة أكثر أماناً وأقل تكلفة.