
من بينها واقيات شمس ذكية بتقنية النانو.. ابتكارات تكنولوجية للعناية بالبشرة في الصيف
هل تعلمين أن أسرار الصيف الجميلة تخفي تحديّات خفية لبشرتك؟؛ فمع ارتفاع درجة الحرارة، تتحول البشرة إلى بطلة صامتة تواجه هجومًا ثلاثيًا: أشعة فوق بنفسجية قاسية، عرق يُغذي البكتيريا، وجفاف يسحب الإشراق. لكن لا تقلقي، العناية الصيفية ليست قيودًا، بل درعًا ذكيًا يسمح لكِ بالاستمتاع بالشمس من دون دفع الثمن لاحقًا "تجاعيد مبكرة، بقع داكنة، أو بشرة متعبة".
لذا، اجعلي هذا الصيف بداية علاقة جديدة مع بشرتك "علاقة تعتمد على الذكاء لا الخوف، وعلى التقنيات الحديثة التي تحوّل العرق إلى ترطيب، والأشعة إلى طاقة وقاية.
من هذا المنطلق، سُنطلعك عبر موقع "هي" على أفضل اببتكارات تكنولوجية للعناية بالبشرة في الصيف، بناءَ على توصيات أخصائية الطب التجميلي الدكتورة فريدة محمود من القاهرة.
أهمية العناية بالبشرة في الصيف
أكدت الدكتورة فريدة، أن العناية بالبشرة في فصل الصيف تُعد أمرًا حيويًا للحفاظ على صحة الجلد ومظهره، خاصةً مع تعرض البشرة لعوامل بيئية قاسية مثل الأشعة فوق البنفسجية، الحرارة الشديدة، الرطوبة، التعرق الزائد، والملوثات. إليكِ الأسباب الرئيسية لأهمية العناية بالبشرة خلال الصيف؛ وذلك على النحو التالي:
الحماية من الأشعة فوق البنفسجية (UV)
أشعة UVA وUVB تُسبب حروق الشمس، الشيخوخة المبكرة (تجاعيد، بقع بنية)، وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. لذااستخدمي واقي شمسي واسع الطيفمع إعادة تطبيقه كل ساعتين لمنع الضرر الخلوي والحماية من التصبغات.
مكافحة الجفاف وفقدان الترطيب
قد يؤدي التعرق الزائد وفقدان الماء إلى جفاف البشرة، مما يجعلها باهتة وعرضة للتشققات. لذا استخدمي مرطبات خفيفة غير زيتية مثل "الجل أو السيروم" تحتوي على مكونات مثل "الهيالورونيك أسيد أو الجلسرين "لتعويض الرطوبة المفقودة.

الوقاية من حب الشباب وانسداد المسام
تزداد إفرازات الدهون في الصيف، مما يؤدي إلى انسداد المسام وظهور البثور؛ وهنا يجب اتباع التنظيف العميق باستخدام غسول لطيف مضاد للبكتيريا وتقشير لطيف مرتين أسبوعيًا لإزالة الأتربة والزيوت الزائدة.
منع التصبغات والبقع الداكنة

التعرض للشمس من دون حماية يُحفز إنتاج الميلانين، مما يسبب بقعًا داكنة مثل "الكلف والنمش". لذا استخدمي منتجات تحتوي على فيتامين C، النياسيناميد، أو الريتينول ليلًا لتوحيد لون البشرة.
تقليل التهاب البشرة وتهيجها
التعرض المطول للشمس يسبب التهابًا وحساسية، خاصةً للبشرة الحساسة؛ لذا استخدمي منتجات مهدئة تحتوي على الألوفيرا، الشوفان، أو البانثينول لترطيب وتهدئة الجلد.
الحفاظ على حاجز الجلد الطبيعي
تُضعف الملوثات، الميكروبات، والكلور في حمامات السباحة حاجز الجلد، مما يجعله عرضة للعدوى والجفاف. لذا استخدمي مضادات الأكسدة مثل فيتامينEومرطبات تُعزز الحاجز الدهني للبشرة.
تجنب المضاعفات طويلة المدى
الإهمال في الحماية من الشمس يزيد من تراكم الضرر الخلوي، مما قد يؤدي إلى أورام جلدية أو شيخوخة مبكرة. وبالتاليالعناية اليومية تُقلل من تراكم الأضرار وتدعم تجدد خلايا البشرة.
تحسين المظهر العام
تُحافظ العناية الصيفية "ترطيب، تنظيف، حماية"على إشراق البشرة وتجنبها المظهر الدهني أو الجاف.
نصائح أساسية للعناية الصيفية

ووفقًا للدكتورة فريدة، الاهتمام بالبشرة في الصيف ليس مجرد رفاهية، بل استثمار في صحتها على المدى الطويل. إذ أن اتباع روتين بسيط ومتناسق يمكن أن يحمي من الأضرار اليومية، ويحافظ على إشراق البشرة حتى في أكثر الأيام حرارة، كذلك الأخذ بعين الاعتبار النصائح الأساسية التالية:
- واقي الشمس أولًا:الخطوة الأهم في الروتين الصباحي.
- الملابس الواقية:قبعة واسعة الحواف ونظارات شمسية.
- شرب الماء: ترطيب الجسم من الداخل ينعكس على نضارة البشرة.
- تجنب الشمس في الذروة:بين الساعة 10 صباحًا و4 عصرًا.
ابتكارات تكنولوجية للعناية بالبشرة في الصيف

اختارت الدكتورة فريدة، مجموعة من الابتكارات التكنولوجية الحديثة التي تُعنى بالعناية بالبشرة خلال فصل الصيف، مع التركيز على الحماية من الشمس، والترطيب، ومكافحة التأثيرات الضارة للحرارة والرطوبة:
أجهزة استشعار الأشعة فوق البنفسجية (UV Sensors) القابلة للارتداء
أجهزة صغيرة الحجم تُلصق على الجلد أو الملابس لقياس التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UVA/UVB) في الوقت الفعلي. لترسل تنبيهات عبر الهاتف عند الحاجة إلى إعادة وضع واقي الشمس أو تجنب التعرض المباشر.مثال: جهاز "UV Sense" يعمل من دون بطارية ويرتبط بتطبيق ذكي.
واقيات شمس ذكية بتقنية النانو
استخدام جزيئات نانوية مثل "أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم" لصنع واقيات شمسية غير مرئية وفعالة. لتوفر حماية عالية من دون ترك طبقة بيضاء، مع مقاومة للماء والعرق.
ملابس ذات حماية UPF (Ultraviolet Protection Factor)
أقمشة مُصنعة بتقنيات متطورة لتعكس أو تمتص الأشعة فوق البنفسجية.توفر حماية تصل إلى UPF50+، مع خصائص تبريد وتبخر سريع للعرق. مثال: علامات "Coolibar" و"UV Skinz" تنتج ملابس سباحة وقبعات بمواصفات مضادة للأشعة.
منتجات ترطيب بتقنية الميكرو-إنسكابوليشن (Micro-Encapsulation)
حبس المكونات المرطبة مثل "الهيالورونيك أسيد" داخل كبسولات مجهرية تتحرر ببطء مع التعرق أو الحرارة. من أجل ترطيب مستمر للبشرة حتى في الظروف الحارة.
أقنعة تبريد ذكية
أقنعة قابلة لإعادة الاستخدام تحتوي على مواد هلامية (جيل) تُنشط بالتبريد عند وضعها في الثلاجة. لتقليل التهاب البشرة بعد التعرض للشمس وتهدئة الحروق الخفيفة.
روبوتات تنظيف البشرة (Skincare Robots)
أجهزة آلية مثل "LumiSpa" من شركة نوسكين، تستخدم تقنية التذبذب لتنظيف المسام بعمق وإزالة الأتربة والزيوان الناتجة عن التعرق. لمنع انسداد المسام في المناخ الرطب.
طابعات ثلاثية الأبعاد للمستحضرات الشخصية
طابعات 3D تخلق مستحضرات عناية بالبشرة مخصصة بناءً على تحليل الجلد مثل "كريمات مرطبة أو مصل فيتامين C". لتلبية الاحتياجات الفردية للبشرة في الصيف.مثالشركة "Proven" تقدم حلولًا مخصصة عبر الذكاء الاصطناعي.
أجهزة تعقيم البشرة بالأشعة فوق البنفسجية (UV-C)
أجهزة محمولة تستخدم أشعة UV-C قصيرة الموجة لقتل البكتيريا المسببة لحب الشباب على الأسطح مثل "الهواتف أو الفرش". لتقليل انتشار البكتيريا في الطقس الحار.مثال: جهاز "PhoneSoap" لتعقيم الهواتف.
التطبيقات الذكية لتحليل البشرة
تطبيقات مثل "SkinScanner" من نيتروجينا تستخدم كاميرا الهاتف لفحص الجلد وتحديد مشاكل مثل الجفاف أو التلف الشمسي. لتقديمنصائح مخصصة للروتين الصيفي.

مستحضرات مضادة للتلوث بتقنية الليپوسومات (Liposomes)
جزيئات نانوية تحمل مضادات الأكسدة مثل فيتامينEلتشكل حاجزًا ضد الجذور الحرة الناتجة عن التلوث وأشعة الشمس.
الملصقات الذكية لعلاج حروق الشمس
ملصقات تحتوي على هيدروجيل غني بالألوفيرا والبانثينول تُلصق على المناطق المصابة بحروق الشمس. لتبريد فوري وتقشير خفيف من دون لمس الجلد.مثال: "After Sun Repair Patch" من بعض العلامات الكورية.
تقنيات التبريد الشخصية
أجهزة محمولة مثل "Embr Wave" تُلبس على المعصم وتُطلق تبريدًا موضعيًا لخفض حرارة الجسم. لتقليل احمرار البشرة الناتج عن الحرارة.
وأخيرًا، هذه الابتكارات تجمع بين الذكاء الاصطناعي، وتقنية النانو، والمواد المتقدمة لتوفير حلول عملية لمشاكل البشرة الصيفية. يُنصح دائمًا باختبار المنتجات على منطقة صغيرة من الجلد قبل الاستخدام الكامل، واستشارة أطباء الجلدية للحالات الحساسة.