ما مدى تأثير الضغط النفسي على صحة الشعر؟
تعرفك البروفيسيرة إيمي مشكاتي المتخصصة في حل مشكلات تساقط الشعر وترميمه وزراعته عند الرجال والنساء على تأثير الضغط النفسي على شعرك.
من المعروف أن الإجهاد على المدى الطويل يؤثر في صحّة شعرنا. لدي العديد من المرضى في مركز الشعر Meshkati Hair Center في لندن الذين فقدوا شعرهم أو ألحقوا الأذى بنوعية شعرهم فقط بسبب التوتر المزمن. عند مواجهة الحالات الضاغطة والمواقف المجهدة، تبدأ رسالات قلقة بالانتشار من الدماغ إلى الغدتين الكظريتين، وهو ما يطلق اندفاعا في الأدرينالين والكورتيزول والأندروجينات الكظرية. مع مرور الوقت، هذه الخلطة الهرمونية تثير تساقط الشعر أو تحدث مشكلات واضطرابات متنوعة في الشعر مثل فائض الزهم أو الدهن، وهو ما يؤدي إلى قشرة الرأس، أو الحكة، أو التهاب الأكزيما في فروة الرأس، أو ابيضاض الشعر. الإجهاد أيضا يهاجم الكيراتين، وهو البروتين المكوّن لشعرنا، فيغيّر تركيبته، وبذلك يهدد بنية الشعر. مستويات الإجهاد المختلفة، من الضغط اليومي، إلى ما يسمى بالاحتراق النفسي المهني، مرورا بالصدمة العاطفية القوية، والتوتر المزمن ستنتج درجات مختلفة من مشكلات الشعر واضطراباته، التي تتدرج من فقدان شعر موضعي مؤقت إلى تساقط هائل. من أجل الحد من آثار الإجهاد الضارّة، أنصح أولا بممارسة الرياضة كي تفرغي الإجهاد، وبالتحدث إلى شخص ما عن عواطفك. ثم أوصي بزيادة الكمية التي تتناولينها من الفيتامين بي (خصوصا بي 1 للجهاز العصبي، وبي 3 للدورة الدموية الصغرى في فروة الرأس)، والفيتامين سي، إضافة إلى المغنيسيوم والحديد والزنك. البروتين أيضا مهم من أجل إعادة بناء كيراتين الشعر. يمكنك أيضا تدليك فروة رأسك مرة في الأسبوع باستعمال زيت مغذٍّ مثل زيت الجوجوبا أو زيت الزيتون، وذلك لتحفيز وظائف شعرك الحيوية والمساعدة على إعادة دورة التجديد المعطّلة.