حكاية آيه : عزير العبد الصالح
لم يتسنّه ( أي لم يتغير رغم طول الزمن ولم يفسد ) ننشزها ( أي نجمع العظام معا ونحييها)
وتحكي هذه الآية الكريمة قصة رجل مر على قرية كانت عامرة ثم تخربت، ويقال إنها بيت المقدس بعد أن خربها الملك بختنصر وقتل من فيها فأصبحت خالية من أهلها وعروش بيوتها وجدرانها ساقطة على الأرض، فقال الرجل لنفسه: هل يمكن أن يحيي الله هذه القرية وهي بهذا الخراب؟
فأماته الله لمدة مائة عام ( أي أن الله تسبب في موته وظل ميتا مائة عام ) ثم بعثه حيّا، وأرسل له مَلَك فسأله: كم لبثت؟، أي كم طالت بك المدة من ساعة كنت واعيا لنفسك؟ قال الرجل: يوما أو ساعات من اليوم، قال المَلَك: بل لبثت، وبقيت ميّتا مائة عام، وأمره أن ينظر إلى الطعام الذي معه، فإذا هو لم يفسد بطول المدة، ثم أمره أن ينظر إلى حماره، فوجد عظامه متفرقة حوله وقد تأثرت بمضي هذا الزمن الطويل، ثم أراه كيف يجمع الله هذه العظام معا ويحييها ثم تُكسى باللحم والعروق والجلد ثم تُبعث الحياة في الحمار، فرأى الرجل رأي العين، كيف أن الله جعل الطعام لا يفسد مدة مائة عام، بينما الحمار مات، ثم بعثه الله حيا، بعد هذه المدة الطويلة من الزمن، وقال له كن فكان.
وتيقن الرجل من أن الله على كل شيء قدير.