خلي عنك جوالك... وانتبهي لأبو عيالك
جدة – ولاء حداد
في ظل الحرب الباردة القائمة بين الشباب والبنات في السعودية على مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الهاتلفية مثل الواتس أب أطلق الشباب حملة نصية تحمل نكات وطرائف، المغزى منها استعطاف النساء ولفت انتباههن إلى أزواجهن. وسميت الحملة "خلي عنك جوالك ...وانتبهي لأبو عيالك".
كثرة اهتمام النساء بالجوال وعدم مفارقته شكلت مؤخرا سبباً لإطلاق حملة "خلي عنك جوالك... وانتبهي لأبو عيالك" وبالفعل اعترفت كثير من السيدات والفتيات أنهن قد قصرن أحياناً في حق أزواجهن أو حتى قللن من اهتمامهن بالرجال بسبب انشغالهن بالجوال، بينما رفضت أخريات تلك الحملة واعتبرنها نوعا من الدفاع العكسي للشباب واتهمن الشباب بانهم أكثر تعلقا بأجهزتهم والانشغال بها أكثر من النساء. وأضافت أخريات أن مثل تلك الحملات لن تقدم أو تؤخر وعلى الرجال أن يهتموا "بنا أولاً ويتركوا أجهزتهم حتى نهتم نحن بهم".
أما الشباب وجدوا أن مثل تلك الحملات منصفة جداً وأنها طريقة رائعة لايصال مشاكلهم أي ان الدواء من نفس الداء. وعلقوا على ذلك انهم لم يطلقوا تلك الحملة إلا من معاناة، كما أن المرأة أو الزوجة التي علمت بهذه الحملة من المؤكد أنها هي المعنية بتلك الحملة، لأن الحملة قصدت المنشغلات بالجوال وجاءت عن طرق الجوال، بشكل آخر أن المرأة غير المهتمة بالجوال وتهتم بزوجها لم تعلم بتلك الحملة. وعلق البعض الآخر على تلك الحملة وما تحمل من عبارات وجمل أنها نقلت معاناة الأزواج بشكل لطيف لا يسبب أي مشكلة بين الزوجين. وعلى سبيل المثال ذكرت إحدى نصوص تلك الرسائل المتبادلة بشعار تلك الحملة أمنيات الرجال لزوجاتهم مثل: "ياليتك تشيليني مثل ما تشيلين جوالك" و"لو طحت تخافين علي اني انكسر مثلما تخافين على جوال"، "يارب سخرها لي مثل ما سخرت هالجوالها".
وأصبحت مثل هذه الحملات النصية الطريفة حالها حال النكتة والطرفة تنتج من واقع مرير وتحكى بشكل مضحك وبطريقة المزاح، وتلك الحملات تحمل في جنباتها قضايا اجتماعية بكل أشكالها الغرض منها تسليط الضوء عليها ومواجهتها.