بصمة رياضية سعودية: سارا العطيشان تفتح لـ"هي" أبواب رحلتها الملهمة في عالم اللياقة
بين عوالم الأعمال واللياقة، أبدعت رائدة الأعمال والمدربة السعودية سارا العطيشان في نسج شغفها بالرياضة واللياقة بخيوط من الطموح والإلهام. تخوض "هي" حديثًا ملهمًا مع العطيشان من تأسيسها لـ LAKMA Studio، وحتى اقترابها لإطلاق مشروعها الجديد، Clubhouse، الذي يأتي جامعاً للسعودية ولندن من خلال تطبيق رقمي متكامل يصاحبك في كل خطوة وأيضاً دورها الأكاديمي في الجامعة والعديد من المنعطفات التي شكلت مسيرتها المميزة.
تفتتح سارا العطيشان حديثها مع "هي" معبرة عن مشاعر الامتنان والفرح حيث تبدأ فصل جديد في مسيرتها المهنية قائلة :"اليوم، أشعر بنبض جديد يسري في عروقي مع اقترابي من إطلاق Clubhouse، وهو مفهوم جديد للاستوديو الاجتماعي الرياضي الذي يهدف إلى الربط بين المملكة العربية السعودية ولندن من خلال منصة رقمية شاملة ترافق المستخدمين في كل خطوة من خطواتهم. كما تتطرق إلى دورها الأكاديمي في الجامعة ومحطات التحول المختلفة التي شكلت مسارها المهني الفريد. وترتبط بتطبيق رقمي يسافر معك أينما كنت. LAKMA احتفلت للتو بخمس سنوات من الابتكار والريادة في عالم اللياقة، والآن يحمل Clubhouse بين طياته وعدًا بجيل جديد من الابتكار يجمع بين الجوانب المحلية والعالمية، الرقمية والواقعية، ولا أستطيع الانتظار لمشاركة هذه الرؤية مع العالم."
ما الذي ألهمك لدخول عالم الصحة واللياقة ؟
منذ الطفولة، كانت الرياضة جزءًا لا يتجزأ من حياتي بفضل والديّ اللذين كانا شغوفين باللياقة البدنية. كانت والدتي تأخذني إلى النادي الرياضي عندما كنت في الخامسة من عمري، ومشاهدتها وهي تمارس الرياضة كانت مصدر إلهام يومي لي. وبالمثل، كان والدي ملتزمًا بالجري يوميًا، مما زرع فيّ حب الرياضة منذ الصغر. حتى اليوم، رؤية والديّ يواصلان ممارسة الرياضة ويلتزمان بالنشاط البدني تغذي دوافعي وتلهمني لبذل كل جهد لنشر هذه الرسالة للجميع!
كيف كانت بدأت رحلتك في عالم الرياضة وكيف تصفين رحلتك من البداية حتى الآن مع إنشاء LAKMA Studio؟
بدأت في هذا المجال منذ ما يقارب 15 عامًا الآن. في عام 2010، أصبحت مدربة بدوام جزئي أثناء عملي في الجامعة واستمريت في الحصول على العديد من الشهادات الرياضية خلال أسفاري. كانت أسفاري هي المفتاح الحقيقي لتعزيز شغفي ودفع رغبتي في الابتكار في هذا المجال.
أثناء دراستي لدرجة الماجستير في لندن، اكتشفت نموذج الاستوديوهات المتخصصة boutique studio، وتواصلت مع شبكة واسعة من المحترفين في هذا المجال. هذه التجربة فتحت عيني على إمكانيات هائلة لتحقيق شيء مميز في السعودية. عند عودتي إلى السعودية، لاحظت وجود فجوة في السوق وقررت استغلالها من خلال افتتاح LAKMA، وهو استوديو يجمع بين جودة الاستوديوهات العالمية وتجربة فريدة مصممة للمجتمع المحلي.
في البداية، كان هدفي هو تقديم استوديوهات وحصص رياضية بمعايير دولية في السعودية، ولكن الآن أصبحت أهدافي أكثر طموحًا؛ الآن أريد وضع السعودية في قلب الابتكار العالمي في مجال الصحة واللياقة البدنية، ولدي خطة لتحقيق ذلك مع إطلاق Clubhouse في وقت لاحق من هذا العام.
ما هي الإنجازات التي تفتخرين بها في مسيرتك المهنية؟
لقد كنت محظوظة بتحقيق العديد من الإنجازات التي تدفعني للاستمرار والعمل نحو المزيد. من بين الإنجازات التي أفتخر بها بشكل خاص هو احتفالنا في يوليو الماضي بالذكرى السنوية الخامسة لافتتاح LAKMA. كانت هذه السنوات مليئة بالتحديات، خاصة خلال جائحة كورونا COVID-19 حيث واجهنا صعوبات كبيرة مثل أي مشروع آخر. ولكن بفضل الله، تمكنا من تجاوز تلك المرحلة الصعبة بأقل الخسائر، وخرجنا أقوى من ذي قبل.
لكن ما يجعلني أشعر بأكبر قدر من الفخر ليس فقط الاستمرارية والنمو، بل التأثير العميق والإيجابي الذي أحدثه LAKMA في حياة عملائنا. جوهر عملنا هو خلق مجتمع حقيقي، مكان يصبح أشبه بنادٍ اجتماعي، أكثر من كونه مركز تدريب. كجزء من هذا المجتمع، رأينا عملائنا يتحدون علاج السرطان ويخرجون أقوى وأكثر صلابة ومصممين على عيش الحياة بأقصى طاقتها. على المستوى الشخصي، عانيت من فقدان شقيقي قبل ثلاث سنوات، ومرة أخرى، رفعني المجتمع وأعاد لي قوتي وهدف حياتي، مما منحني طاقة جديدة لدعم الآخرين في رحلاتهم، سواء في اللياقة البدنية أو في حياتهم.
إضافةً إلى ذلك، أسعى إلى المساهمة في تغيير الصورة النمطية للنساء في مجتمعي، وقد ساعدني دعم الحكومة لتمكين المرأة في تحقيق هذا الهدف. من خلال عملي، أظهر أن النساء قادرات على قيادة وإدارة أعمال ناجحة وذات تأثير في مجالات مثل اللياقة البدنية والرياضة، التي كانت تُعتبر في السابق مجالات حصرية للرجال. لكل امرأة تزور أحد استوديوهاتنا، أريدها أن تشعر بأنها قادرة على تجاوز حدودها الشخصية وتحقيق أهدافها، ليس فقط في اللياقة البدنية، بل في جميع جوانب حياتها.
هل هناك لحظة أو نقطة تحول في مسيرتك المهنية تشعرين أنها كانت حاسمة؟
أعتقد أنني أعيش تلك اللحظة الآن، ونحن نستعد لإطلاق Clubhouse في لندن ونستكشف الفرص في الرياض. أشعر أن كل سنوات خبرتي والعلاقات التي بنيتها على مر السنين تجتمع الآن لتحقيق شيء له تأثير حقيقي على السوق. أشعر أيضًا بفخر كبير، حيث أننا ننتقل من استوديو صغير في المنطقة الشرقية إلى التوسع دوليًا، ونحن واثقون من أننا قادرون على التنفيذ بجودة تضاهي أي شركة في العالم.
ما هي الفلسفة والرسالة التي يقوم عليها LAKMA Studio؟
رسالتنا بسيطة جدًا، وهي أن نقدم لأعضائنا أفضل ساعة في يومهم. هذه الرسالة هي ما يحفز كل ما نقوم به، من تصميم الحصص إلى كيفية تفاعل الفريق مع العملاء، وكيف نخلق أكبر عدد ممكن من التفاعلات الاجتماعية والفعاليات لنخلق هذا الشعور الحقيقي بالمجتمع. عملاؤنا المعتادون يتم الترحيب بهم بأسمائهم، نحن نتذكر تفضيلاتهم في نوع الحصص، وحتى مشروبهم المفضل. نحتفل باللحظات الشخصية مثل أعياد الميلاد. هذا اللمسة الشخصية هي من العلامات المميزة لما نقوم به.
المجتمع هو الأساس، وهو بوصلة توجهنا. في LAKMA، شعارنا هو "ليس مجرد نادٍ رياضي، إنه أسلوب حياة"، والذي يعكس رؤيتي ورغبتي في خلق بيئات تمكن الناس من تحقيق أهدافهم في اللياقة البدنية والشعور بالانتماء والاتصال الشخصي. مشروع Clubhouse يتوسع في هذا المبدأ، حيث أن الاستوديو الاجتماعي يتمحور حول إنشاء أماكن يمكن للناس فيها الاستمتاع بشرب قهوة أو تناول وجبة صحية والتفاعل مع الآخرين.
كيف يتميز LAKMA Studio عن غيره في عالم الرياضة السعودي؟
العنصر الذي يميزنا حقًا هو عنصر "أسلوب الحياة"، ونحن جادون في تقديمه. واحدة من أعظم نقاط قوتنا هي الشعور بالانتماء الذي نخلقه بين أعضائنا. يتم تعزيز هذا الروح المجتمعية من خلال الفعاليات والرحلات والأنشطة الاجتماعية المنتظمة التي تتجاوز تجربة الصالة الرياضية التقليدية. ننظم رحلات، وفعاليات طوال العام تتيح للعملاء التواصل خارج جدران الاستديو، سواء كانت تمارين على الشاطئ، أو رحلات إلى العلا، أو رحلات الصحة wellness retreats. ما يحدث خارج جدران الاستديو، مهم بقدر ما يحدث داخله.
ما هي البرامج أو الأنشطة الفريدة التي تقدمونها في LAKMA Studio ؟
التنوع هو المفتاح بالنسبة لنا، عروضنا الأساسية تشمل Reformer Pilates، الملاكمة، حصص HIIT، والتدريب الشخصي. لكننا نقدم مجموعة واسعة من الحصص البديلة مثل الرقص، التي قد تبدو غريبة بعض الشيء، ولكن هدفنا هو ضمان أن يجد الجميع طريقة ممتعة لتحريك أجسادهم والحفاظ على نشاطهم.
بمجرد إطلاق Clubhouse، سنوسع برامج التدريب الشخصي لدينا، وسنستخدم التطبيق لجعل هذه التجربة أكثر تخصيصًا وسهولة في الوصول. سيكون لدينا برامج تناسب الجميع، سواء كنتي ترغبين في تحسين لياقتك من أجل حفل زفافك أو مناسبة هامة، أو كنتي تتدربين خصيصًا لحدث رياضي أو مناسبة لياقة بدنية، ستوفر Clubhouse خيارات للجميع.