خاص "هي": كيف حولت اللاعبة السعودية ريماس الحربي شغف الطفولة بالألعاب إلى احتراف عالمي؟
في عالم مليء بالتحديات والإبداع، استطاعت اللاعبة السعودية ريماس أن تثبت نفسها كلاعبة محترفة في عالم الألعاب الإلكترونية. بدأ شغفها منذ الطفولة، وتطورت مهاراتها عبر سنوات من التدريب والمشاركة في ألعاب تنافسية مثل Overwatch وCall of Duty. تخوض "هي" حديث مميز مع اللاعبة السعودية من بدايتها إلى الاحتراف والخطط المستقبلية وتجربتها في دوري KFC والعديد من المنعطفات الملهمة.
كيف بدأت رحلتك في عالم الألعاب الإلكترونية، وما الذي جذبك إلى هذا المجال؟
بدأت رحلتي في هذا المجال منذ أن كنت في السابعة من عمري. منذ ذلك الوقت، نما بداخلي شغف كبير تجاه الألعاب، و استمررت في تطوير مهاراتي بشكل دائم، ومع تعمقي في هذا المجال، أدركت أن الألعاب ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل هي أيضًا منصة للتعلم والتعبير الإبداعي والتفاعل مع مجتمع عالمي يشاركك نفس الاهتمامات والشغف.
ما الذي ألهمكِ لاختيار ألعاب مثل Overwatch و Call of Duty، وكيف ساعدتك هذه الألعاب في تطوير مهاراتك كلاعبة محترفة؟
ألهمتني ألعاب التي تخلق شعور المنافسة والإثارة مثل Overwatch و Call of Duty، ولهذا أحببت التنوع الكبير في الشخصيات والأدوار مما جعل كل مباراة تجربة جديدة ومختلفة. التفاعل السريع والقرارات في جزء من الثانية، بالإضافة إلى العمل الجماعي جعلني أشعر دائماً بالتحدي والرغبة في تحسين نفسي.
أما في Call of Duty، فإن سرعة اللعبة والإثارة في مواجهة الخصوم أعطتني شعور المنافسة الحادة. كنت دائماً متحمسة لتجربة استراتيجيات جديدة، وتطوير مهاراتي في التصويب والتكتيك، والتحسين المستمر لأدائي في كل جولة. كلا اللعبتين ساعدتني في تطوير مهاراتي كلاعبة محترفة من خلال تعزيز التفكير السريع والعمل الجماعي والقدرة على التكيف مع مواقف متنوعة. وبفضل هذه الألعاب أدركت أن المنافسة الجميلة لا تكمن فقط في الفوز بل في تحسين الذات وتعلم الدروس من كل تحدٍ جديد.
حدثينا عن تجربتك في دوري KFC Original GameChangers للرياضات الإلكترونية.
تجربتي في دوري KFC Original GameChangers للرياضات الإلكترونية كانت واحدة من أفضل التجارب التي خضتها في عالم البطولات. كانت البطولة ممتعة بشكل لا يُصدق، مع تنظيم رائع من شركة Power League Gamingالذي ساهم في خلق أجواء حماسية واحترافية.
كيف توازنين بين دراستك الجامعية واحترافك في مجال الألعاب الإلكترونية؟
التوازن بين دراستي الجامعية في تخصص اللغات والترجمة واحترافي في مجال الألعاب الإلكترونية يتطلب الكثير من التنظيم والتخطيط. أحاول دائمًا أن أضع جدولاً زمنياً منظماً يتيح لي وقتاً كافياً للدراسة ومراجعة المواد، وأيضاً للتدريب والمشاركة في البطولات. أجد أن كلاً من الدراسة والألعاب الإلكترونية يكملان بعضهما. تعلمي للغات يساعدني على التواصل مع مجتمع اللاعبين المتعدد الثقافات، وفهم نصوص الألعاب والاستراتيجيات بشكل أعمق.
أما الألعاب، فقد علمتني مهارات مثل التفكير النقدي، وإدارة الوقت، والعمل الجماعي، وكلها مهارات تفيدني في دراستي أيضاً. في النهاية، المفتاح هو تحديد الأولويات والبقاء ملتزمة بخططي، مع ترك مساحة للاستراحة والاستمتاع. أؤمن بأن الشغف بكل ما أفعله، سواء كان في الدراسة أو الألعاب، يجعل تحقيق التوازن أمراً ممكناً وممتعاً.
ما هي الاستراتيجيات التي تتبعينها لتحسين مهاراتك في الألعاب؟
لتحسين مهاراتي في الألعاب، أتبنى مجموعة من الاستراتيجيات التي تساعدني على التطور المستمر كلاعبة محترفة:
- التدريب المنتظم: أخصص وقتاً يومياً للتدريب على الألعاب التي أشارك فيها بشكل تنافسي. التركيز يكون على تحسين المهارات الأساسية مثل التصويب، وردود الفعل السريعة، والتعرف على الخرائط.
- مشاهدة المحترفين وتحليل لعبهم: أتابع بطولات المحترفين وأشاهد كيفية تنفيذهم للاستراتيجيات المختلفة. هذا يساعدني على فهم التكتيكات الجديدة واكتشاف طرق مبتكرة للتعامل مع الخصوم.
- العمل الجماعي: بما أن معظم الألعاب التنافسية تعتمد على العمل الجماعي، أحرص على التواصل الجيد مع فريقي وتنسيق الجهود. التدريب مع الفريق يساعد على بناء الثقة وتعزيز التعاون.
- تحليل الأداء الشخصي: أراجع تسجيلات مبارياتي الخاصة لتحليل أدائي، والتعرف على نقاط القوة والضعف. هذه المراجعة تتيح لي فهم الأخطاء وتفاديها في المستقبل.
كيف ترين مستقبل الرياضات الإلكترونية في السعودية، وما هي تطلعاتك الشخصية في هذا المجال؟
أرى أن مستقبل الرياضات الإلكترونية في السعودية مشرق ومليء بالإمكانيات الهائلة. مع دعم الكبير من شركات مثل KFC والدعم الذي تقدمه المملكة للرياضات الإلكترونية من خلال استضافة بطولات عالمية، وإنشاء بنية تحتية قوية، وتأسيس أكاديميات ومنظمات تهدف لتطوير المواهب، أصبح لدينا بيئة مثالية لنمو هذا المجال وتطوره.
الرياضات الإلكترونية تشهد تزايدًا في عدد اللاعبين المحترفين، والبطولات المحلية والعالمية، وفرص العمل في هذا المجال، مما يعزز من مكانة السعودية كواحدة من أبرز المراكز العالمية في هذا المجال. أما عن تطلعاتي الشخصية، فأطمح لأن أكون جزءاً من هذا التطور وأن أساهم في رفع مستوى الرياضات الإلكترونية في المملكة.
أهدف إلى المشاركة في المزيد من البطولات المحلية والدولية، والمساهمة في بناء مجتمع قوي من اللاعبين واللاعبات. كما أتطلع إلى أن أكون قدوة للاعبات السعوديات وأن ألهم المزيد منهم لدخول هذا المجال والمنافسة على أعلى المستويات. بالمثابرة والعمل الجاد، أؤمن بأننا سنرى المزيد من اللاعبين السعوديين يصلون إلى الساحة العالمية ويتركون بصمتهم في عالم الرياضات الإلكترونية.
هل لديكِ خطط مستقبلية للتوسع إلى ألعاب أخرى أو المشاركة في بطولات دولية؟
نعم، لدي خطط مستقبلية للتوسع إلى ألعاب أخرى والمشاركة في بطولات دولية. أحب دائمًا استكشاف ألعاب جديدة والتعرف على أساليب لعب مختلفة، لأن ذلك يساعدني على تنويع مهاراتي وتوسيع آفاقي كلاعبة محترفة. هناك الكثير من الألعاب التنافسية التي أود تجربتها مثل Valorant وLeague of Legends، خاصةً أنها تحظى بشعبية كبيرة ولديها مشهد تنافسي قوي على الساحة الدولية.
بالنسبة للمشاركة في البطولات الدولية، فهي أحد أهدافي الكبيرة. المشاركة في هذه البطولات تعني اختبار مهاراتي ضد أفضل اللاعبين في العالم، وهو ما سيكون تحديًا كبيرًا وفرصة للنمو والتعلم. أنا أعمل بجد لتطوير مهاراتي والعمل مع فرق محترفة لتحقيق هذا الهدف. أطمح إلى تمثيل السعودية في البطولات الدولية ورفع اسم بلدي في مجال الرياضات الإلكترونية.
التوسع إلى ألعاب جديدة والمشاركة في البطولات الدولية يتطلب الكثير من التحضير والتدريب، وأنا متحمسة لمواجهة هذه التحديات وبذل أقصى جهدي لتحقيق النجاح.