حكاية آية: لا إكراه في الدين
يقول الله تعالى في سورة البقرة (( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)
حكاية الآية
في المدينة المنورة، كان بعض الناس ممن تجهض زوجته عدة مرات ينوي إن عاش له ولد أن ينشئه على النصرانية أو اليهودية، وبعد إسلام الآباء والأمهات أصبحت هناك عائلات أبناؤها غير مسلمين، وقد طلب بعض هؤلاء من أبنائهم الإسلام مثلهم فرفضوا.
وعندما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه المسلمون، إلى المدينة المنورة، سأل بعض هؤلاء الآباء رسول الله صلى الله عليه وسلم ما إذا كان من حقهم إجبار أبنائهم على الإسلام، فنزلت هذه الآية، رافضة أن يكون الطريق إلى الإسلام عن طريق الإكراه، حيث أن الإيمان لا يأتي عن طريق الإكراه، وإنما عن طريق الاقتناع الذاتي ، فالإكراه ينتج عنه منافقون، وليسوا مؤمنين حقا، وقد بينت الشريعة الإسلامية طريق الرشد والهدى، وطريق الغي والضلال، وكل إنسان يختار طريقه، والإسلام واضح، وبراهينه جلِيّة، ولهذا لا يحتاج إلى إكراه أحد على الدخول فيه. والإنسان الذي يكفر بالطاغوت ( أي الشيطان ) ويؤمن بالله فقد أصبح مرتبطا بالدين برباط قوي، وعروة وثقى.