بيت نصيف.. قصة واحد من أعرق البيوت الأثرية في عروس البحر الأحمر
متاحف وبيوت عريقة عندما تشاهده للوهلة الأولى تظن أن الزمن قد عاد بك إلى الوراء لتستعيد أجمل لحظات الماضي السعيدة والتراث السعودي الأصيل.
في هذا التقرير نحاول أن نسلط الضوء على أحد البيوت السعودية الأثرية الأصيلة الذي يروي الكثير من القصص والحكايات عن روعة تاريخنا المجيد.
معلم تاريخي
نتوجه صوب عروس البحر الأحمر وتحديدا مدينة جدة التاريخية التي يقف فيها بيت نصيف شامخا ليروي حكايات الأجداد وإنجازاتهم العظيمة.
يعد بيت نصيف أحد المعالم التاريخية الأصيلة التي تقع في قلب عروس البحر الأحمر جدة، ويتسم البناء بالزخارف البديعة والمميزة.
حيث تم بناء بيت نصيف في العام 1289 هجرية من قبل الشيخ عمر أفندي نصيف، واستغرقت أعمال بناء بيت نصيف حوالي 4 سنوات.
تصميم مميز وأجواء باردة بالصيف
ويعبر تصميم بيت نصيف عن التراث السعودي المعماري الأصيل حيث الاهتمام بكافة التفاصيل الدقيقة عند الشروع في وضع حجر الأساس لهذا البيت التراثي الأصيل.
ويكتسب بيت نصيف مكانته الأثرية الخاصة من طابعه المعماري المميز والتصميم التراثي الأصيل الذي تم استخدام أمهر البنائين لتصميمه وبناءه.
ونزل الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله – في بيت نصيف التاريخي في العام 1344 هجرية وعاش فيه لمدة وصلت إلى 10 سنوات.
ومن أجل الحفاظ على بيت نصيف من الطقس الحار وتوفير طقس معتدل لسكانه تم بناء المنزل من حجر الكاشور الذي يساعد في الحفاظ برودة الجو بعيدا عن الطقس الحار كما أنه يقوم بامتصاص الرطوبة.
حجر الكاشور يعتبر أحد أفضل الأحجار التي يتم استخدامها للبناء ويتم جلبه من شواطئ البحر الأحمر من أجل الحفاظ على أجواء لطيفة في بيت نصيف.
40 غرفة ومساحات شاسعة
ويتمتع بيت نصيف بمساحات شاسعة وغرف كثيرة حيث تصل مساحة بيت نصيف حوالي 900 متر وبه أكثر من أربعين غرفة.
وتم تخصيص الدور الأول من البيت التاريخي الأصيل من أجل استقبال الضيوف، فيما تخصيص الطابق الثاني من أجل نوم الضيوف.
فيما خصص الطابق الثالث من بيت نصيف من أجل أسرته، فيما كانت أسرة الشيخ عمر أفندي نصيف تصعد للطابق الرابع في الصيف من أجل الاستمتاع بأجواء باردة عبر الفجوات الجدارية التي تم تصميمها خصيصا لتلطيف الأجواء.
ومن أجل تسهيل صعود الدرج على سكان البيت والزائرين تم تصميم الدرج بطريقة انسيابية في التصميم تسهل صعوده على الجميع.
وفي أسفل بيت نصيف تجد صهريج تجتمع فيه مياه الأمطار ليشكل المنزل أحد أفضل البقاع التاريخية الأثرية الساحرة في قلب عروس البحر الأحمر "جدة".