قلعة مارد.. تجربة تراثية مميزة بنكهة عصرية في منطقة الجوف
قلعة تاريخية تحكي العديد من الحكايات والقصص الفريدة من قلب محافظة دومة الجندل في منطقة الجوف، يأتي إليها السائحين من مختلف دول العالم للاطلاع على معالمها المميزة وتراثها الخالد.. أنها قلعة مارد الحصينة.
يعود تسمية قلعة مارد بهذا الاسم لكونها نظرا لكون القلعة أحد الحصون الحصينة التي صعب اقتحامها من قبل الغزاة في العديد من العصور.
حصن منيع
وتعد قلعة مارد احد أبرز المواقع التاريخية في منطقة الجوف حيث يقصد القلعة العديد من الزوار للاطلاع على المعالم الأثرية البارزة في القلعة التاريخية.
كما أن تجربة زيارة قلعة مارد التاريخية تعد أحد أمتع التجارب للسائح حيث تشهد القلعة والمنطقة التاريخية التي تحيط بها العديد من الأنشطة والفعاليات التراثية التي تأسر قلوب الزوار.
الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إيمانا بأهمية تلك القلعة التاريخية قامت بإطلاق مشروع لترميم القلعة وتطويرها للحفاظ على قيمتها التاريخية الهامة وجعلها أحد مناطق الجذب السياحي في منطقة الجوف.
تجربة تراثية مميزة
ومن أجل الاهتمام بتجربة زيارة قلعة مارد التاريخية تم تأسيس سوق تراثي بطابع أصيل ليمكن الزوار من شراء المنتجات التقليدية المميزة ليعيش الزوار تجربة تراثية مميزة ممزوجة بنكهة عصرية تسهل عملية التسوق.
القلعة التاريخية مارد بنيت في الطرف الجنوبي للبلدة القديمة في محافظة دومة الجندل ومن أجل أن تكون القلعة حصن حصين في مواجهة الأعداء تم بناء قلعة مارد على تل مرتفع لتطل على المدينة.
بينما ترتفع قلعة مارد عن عن مستوى مباني البلدة القديمة بشكل واضح حيث ترتفع القلعة بحوالي 25 متر لتكون حصن الأمان في مواجهة الغزاة.
الأبحاث التاريخية والدراسات أثبتت أن قلعة مارد بين في العصور التي تسبق العصر الإسلامي حيث كان أقدم ذكر لها في فترة القرن الثالث الميلادي.
الحفريات التي أجريت في محيط قلعة مارد وأسفلها في العام 1976 م كشفت عن وجود العديد من الأثار النادرة التي تعود إلى الحقبة الرومانية والنبطية وتحديدا في القرن الأول والثاني بعد الميلاد.
مناظر خلابة
ويمكن لمن يتسلق قلعة مارد أن يطلع على العديد من المناظر الطبيعية الخلابة التي تحيط بالقلعة التاريخية من كافة الجوانب لتجعل من تجربة زيارة القلعة واحدة من أفضل التجارب السياحية لجميع أفراد الأسرة.
العلامة حمد الجاسر عن قلعة مارد كانت له مقوله شهيرة عن جمال وإبداع التصميم لقلعة مارد فقال: "لقد تجولت بكل ما يحيط بالحصن من بنايات فشاهدت أن هذا الحصن يقع على جبل أو تل صخري، بمعنى أصح يطل على الجوف من الجهة الغربية ممتدا نحو الشرق، حيث تقع شرقه وشماله أرض منخفضة تنتشر فيها بساتين البلد وبعض قصوره القديمة التي تقع بجوار الصحن".
ويضيف العلامة حمد الجاسر في حديثه عن قلعة مارد: "يسيطر الحصن على الأمكنة الواقعة حول الجوف، بحيث يشاهده كل من يقدم إليه من أي جهة من مسافات بعيدة، والحصن مرتفع ارتفاعًا شاهقًا وهو مبني من الصخر القوي".