قلعة زعبل التاريخية.. وجهة أثرية خالدة على أرض المملكة
تتميز المملكة العربية السعودية بوجود العديد من المتاحف والأماكن الأثرية الخالدة التي تحكي المزيد من التفاصيل عن تاريخ المملكة المجيد على مر العصور.
وتولي المملكة اهتماما كبيرا بالأماكن الأثرية والقصور التاريخية التي تنتشر في أرجاء المملكة لتسرد تفاصيل خالدة عن إنجازات المملكة عبر التاريخ.
قلعة تاريخية
وفي تقريرنا اليوم نتوجه صوب الشمال الغربي من سكاكا الجوف لنلقي نظرة مقربة على إحدى القلاع التاريخية في المملكة والتي تتميز بتصميمها المعماري الفريد.. إنها قلعة زعبل التاريخية.
تعتبر قلعة زعبل التاريخية من أقدم القلاع في الجزيرة العربية، حيث يرجع بناؤها لتكون حصنًا حربيًّا مبنية بالحجر الرملي والطين إلى أكثر من 400 عام.
وظلت قلعة زعبل التاريخية مستمرة إلى القرن الأول الميلادي، طبقًا لروايات المؤرخين المختصين بالحفريات الأثرية الحديثة، إلا أن آخر بناء لها كان منذ أكثر من 200 عام بدرجها الأبيض المرصوف بشكل متماسك وملفت للأنظار.
قلعة زعبل التاريخية تأسر أعين الزوار بتصميمها المهيب حيث تتحدى القلعة ظروف الزمان والمكان وتمتد وعلى مساحة تقدر بـ 5600 متر مربع .
تتميز قلعة زعبل التاريخية بتصميمها البديع حيث تتخذ القلعة شكل تصميمي غير منتظم وتعلوها أربعة أبراج مخروطية على كل زاوية، صممت للمراقبة، والاستخدامات الحربية، كما أن فيها بعض المجالس للاجتماعات، وغرفتين، ولا توجد بها بئر كما هي الحال في قصر مارد في دومة الجندل، وهذا ما قلل من قيمتها كحصن دفاعي.
حصن دفاعي خالد
إلا أنه تم تعويض ذلك من خلال بناء أحواض دائرية الشكل بجوار جدرانها لحفظ الماء، ويوجد في سور القلعة فتحات بمقاسات صغيرة للمراقبة الآمنة للهجوم المعادي وأيضًا للمحافظة على أمن الطريق التجاري بين الشام والعراق المار بمنطقتها
هذه القلعة الأثرية تعد من أقوى القلاع الحربية من حيث المنعة والحصانة في ذلك التاريخ، وظلّت صُلْبة تقوم بدورها في حماية سكاكا لحقب تاريخية ماضية، بفضل هذه المنعة، إضافة إلى تحصينها الشديد، وصعوبة الوصول إليها حيث بنيت على هضبة من الصخر الرملي على ارتفاع 50 مترًا، وكان استخدامها للأغراض العسكرية ثم تطور في الأزمنة الآمنة إلى الاستخدام المدني، وتعد قلعة زعبل رمزًا من رموز البطولات الماضية، وبقيت حتى الوقت الحاضر من المعالم الأثرية الموجودة في المملكة العربية السعودية.