قصر شدا التاريخي.. وجهة تاريخية أصيلة على أرض المملكة
تزخر المملكة العربية السعودية بوجود العديد من الوجهات السياحية التراثية المميزة والأماكن الطبيعية الساحرة التي توفر للزائرين تجربة مميزة وسط مدن ومحافظات المملكة.
وجهة أثرية ساحرة
وفي تقريرنا اليوم نتوجه صوب واحد من أهم القصور التاريخية في المملكة والذي يحكي الكثير من القصص والحكايات عن تاريخ المملكة الأصيل.. إنه قصر شدا التاريخي.
تجربة زيارة قصر شدا التاريخي تعد أحد اجمل وأروع التجارب التراثية لعشاق التاريخ الأصيل للمملكة عبر العصور المختلفة والساعين وراء الماضي الجميل وأسراره التي لا تنسى.
يعتبر قصر شدا أحد أروع الوجهات التاريخية في المملكة وتم بناءه قبل 91 عام وهو مفتوح للزوار وبه متحف يمثل تراث منطقة عسير وثقافتها وللموقع أهمية تاريخية وتراثية وأثرية عالية جدا.
ويمكن لزوار قصر شدا التمتع بزيارة تلك الوجهة الأصيلة من أرض منطقة عسير الساحرة التي تزخر بالعديد من الوجهات الطبيعية الساحرة والقصور التاريخية الأصيلة.
حيث يقع قصر شدا قرب قرية المفتاحة من الجهة الشرقية الذي شُيِّد عام 1930 م، ويعد من أكبر المتاحف افي منطقة عسير، ويتوسط مدينة أبها بجوار مبنى إمارة منطقة عسير .
تصميم أصيل
قصر شدا التاريخي هو عبارة عن بناء قديم مكون من أربعة طوابق، يوجد به متحفاً شعبياً يُعنى بتراث المنطقة ويقدّم خدماته للزوار والمصطافين وطلاب المدارس والوفود الرسمية والباحثين.
تم بناء قصر شدا التاريخي في الأساس ليصبح مقراً للشيخ عبد الوهاب أبو ملحة و في عام 1348 هـ بني هذا القصر الشيخ أبو ملحة للملك عبد العزيز حيث استقر به الشيخ عبد الوهاب حتي عام 1356 هـ .
وبعد ذلك تم تحويل قصر شدا التاريخي من قِبل الملك عبد العزيز إلي قصر لإمارة عسير وعلى مدار التاريخ عرف القصر بالعديد من الأسماء.
حيث عرف القصر بالعديد من الأسماء منها قصر المشرف والقصر الأبيض وقصر الملح حيث أصبح قصر شدا له مكانة تاريخية عظيمة حيث سكنه أغلب الأمراء في المنطقة وتم هجره بعد ذلك وأعيد ترميمه مرة أخرى عام 1408 هـ وتحول إلي متحف لموروثات المنطقة.