شلال الخرار.. وجهة مثالية للاستجمام والتخييم في الباحة
تزخر المملكة العربية السعودية بوجهاتها الطبيعية الساحرة وشواطئها الخلابة التي توفر لعشاق الطبيعة تجربة لا مثيل لها في أحضان وجهاتها المميزة.
وفي تقريرنا اليوم نحزم الأمتعة لنطير سويا صوب واحدة من أجمل الوجهات السعودية البكر التي توفر لزوار السعودية تجربة لا تنسى في أحضان الطبيعة والوجهات التاريخية.
دعونا نسلط الضوء على جوهرة الجنوب وأرض السحر والجمال.. منطقة الباحة التي تكتنز إرثاً وجمالاً لا يضاهى، فهي تتخذ من حصونها وقلاعها شاهداً على تاريخها الضارب في القدم، لتقدم لوحة فنية بديعة تمزج التراث بالطبيعة الخلابة.
شلال الخرار
وفي تقريرنا اليوم نصحبكم في جولة سريعة مع الطبيعة الخلابة لشلال الخرار في محافظة المخواة بمنطقة الباحة التي تأسر قلوب الزوار بجمالها.
يشهد شلال الخرار بوادي نيرا بمحافظة المخواة هذه الأيام كغيره من المواقع السياحية بمنطقة الباحة إقبالاً متزايداً من الزوار من داخل المنطقة وخارجها التي من المتوقع أن تصل إلى ذروتها مع انطلاق فعاليات مهرجان المخواة للتسوق.
وأعرب عددٌ من الباحثين عن نسمة الطبيعة على جنبات الوادي عن سعادتهم الغامرة بقضاء أوقات جميلة في أحضان الطبيعة المتنوعة ما بين جريان المياه والغطاء النباتي، ورائحة التربة المُبللة.
أجواء ساحرة للتخييم
أصل شلال الخرار هو انفصال في الوادي الذي كانت وجهته شمالاً، وباستدامة السيول حصلت فجوة في الحجر البازلتي وكوّن الخرار, وحين التأمل في الوادي يلاحظ أن الشكل مستدير ولكنه أصبح مهجوراً؛ ولذلك أخذ السيل مساراً جديداً عبر هذا الشلال بحسب أستاذ علم الآثار في جامعة الباحة الدكتور أحمد بن قشّاش الغامدي في تصريحاته التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية.
شلال الخرار يكون تحته بحيرة دائمة بدليل وجود السلاحف حيث لا توجد إلا في مياه دائمة, بالإضافة إلى أنه يُعد من الأماكن الأجمل سياحياً؛ حيث يفضل مرتادوه قضاء أوقات النهار بالتخييم في إحدى نواحي الوادي بين أحضان الطبيعة والمياه العذبة الجارية، ونصب عدة الشواء، بصحبة مرشد سياحي، كما توجد في الوادي المنحوتات الصخرية التي شكلتها عوامل التعرية.