واحة النخيل بالأحساء.. موطن للظلال وطيب الثمر ووجهة مثالية للاستجمام
تجذب محافظة الأحساء الخلابة على مدار فصول السنة العديد من الزوار لقضاء أوقات ممتعة والتعرف على الكنوز الطبيعة المتنوعة فيها بوصفها أكبر واحة قائمة بذاتها في العالم حيث تضم واحة النخيل بالأحساء 2.5 مليون نخلة تتغذى من طبقة المياه الجوفية، عبر 280 بئرًا ارتوازية، وسجلت في موسوعة "غينيس" العالمية للأرقام القياسية عبر مسمى "واحة النخيل".
موطن للظلال وطيب الثمر
ويتمكن الزائر من التجول في طبيعة الواحة ومزارعها من أشجار النخيل والفواكه والخضار والممتدة بنحو 86 كيلومترًا مربعًا، والتعرف على جغرافية أرضها ومياهها الجوفية، والتمتع بتناول وجبة شعبية في أحد بيوت سكان الواحة، التي حملت لقب عاصمة السياحة العربية في العام 2019.
جنة ساحرة
تختال واحة الأحساء بين قفار صحراء الربع الخالي كجنةٍ ساحرةٍ من بساتين النخيل الظليلة والعيون الصافية، لتضرب جذورها في عمق المنطقة لآلاف السنين كأرضٍ خصبةٍ ومعبرٍ لقوافل التجارة والحج، وتخلق رابطاً ثقافياً يلملم شتات أعراق وثقافات الجزيرة العربية
وتعتبر واحة النخيل أحد أبرز الوجهات السياحية في المملكة ومن أهم مواقعها المسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو لما تزخر به من معالم أثريّة وكنوز تراثية تتبع تاريخ استيطان البشر للمنطقة منذ العصر الحجري الحديث.
وتفتح واحة النخيل بالإحساء أحضانها للزوار من كافة بقاع المملكة إلى عالمٍ أخّاذٍ من المساحات الخضراء الممتدة والقرى الطينية والأسواق النابضة بالحياة والمواقع التاريخية البديعة
حيث يتمكن الزوار في تلك الرحلة الساحرة من استكشاف عيونها الارتوازية وآبارها وقنواتها المائية التي تغمر أراضيها الزراعية أو السباحة في مياهها المنعشة.
جبل قارة
ويقبع وسط هذه الطبيعة الخلابة جبل قارة، الذي يزوره آلاف السياح في كل عام لما يتمتع به من تكوين صخري نحت بأشكال مختلفة بفعل العوامل الطبيعية، تخلله كهوف يمكن التنقل داخلها واستشعار تغير الطقس عند التعمق في ممراته، وبالصعود إلى قمم صخوره تتضح أشجار النخيل المحيطة بالجبل.