مبنى القشلة التاريخي.. تجربة ساحرة لعشاق التاريخ في حائل
تزخر المملكة العربية السعودية بالعديد من التجارب التاريخية الساحرة والوجهات التراثية التي ترسم ذكريات لا تنسى في أذهان الزوار من مختلف أنحاء مدن ومحافظات المملكة.
وفي تقريرنا اليوم نسلط الضوء على مبنى القشلة التاريخي الذي يعتبر سوق عريق وقديم في قلب حائل ويعتبر أحد أهم المعالم السياحية في منطقة حائل جدير بالزيارة
تجربة ساحرة لعشاق التاريخ في حائل
مبنى القشلة التاريخي تم بنائه من الطوب الطيني ويتميز بشكله المستطيل وفي قديم الأزل كان مقرا واستعراض الجند، وكانت غرفه مكاتب لضباط الجيش والإدارة العامة ومخازن الأسلحة
مبنى القشلة التاريخي بحائل يعد رمزا أثريا تم تأسيسه بطراز المدرسة النجدية، الذي يمتاز بفنه المعماري الفريد، ما جعله من أهم مواقع التراث العمراني في وسط مدينة حائل ورمزاً من رموزها التي تبرز على أراضيها معالم أثرية تعود إلى العصور التاريخية المختلفة، وصولاً إلى التاريخ الحديث.
تم تأسيس مبنى القشلة التاريخي في عهد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله - قبل قرابة ثمانية عقود عام 1360هـ / 1941م حيث استمر بناؤه سنةً ونصف متخذاً أسلوب المدرسة النجدية، إذ بني من الطين واللبن والحجارة وفق الطراز المعماري والزخرفي بالجص التي تمثلت بالعناصر الهندسية والنباتية، التي تعد سمة سائدة من سمات العمارة التقليدية بحائل.
تصميم أصيل
وتظهر على جدران مبنى القشلة الخارجية ثمانية أبراج دفاعية أسطوانية الشكل بارتفاع 12 متراً منها أربعة أبراج داخلية تسمى "الساندة "، وللقشلة بوابتان كبيرتان وبداخلها مسجد والعديد من الغرف المجملة داخلية بالزخارف الجصية والأبواب والنوافذ الملونة والمنقوشة.
يمتاز مبنى القشلة التاريخي بالمساحة الشاسعة حيث تبلغ مساحته أكثر من 19 ألف متر مربع على شكل مستطيل، يبلغ طوله من الشرق إلى الغرب 241 متراً، وعرضه من الشمال إلى الجنوب 141متراً، وهو مكون من دورين، ويتوسط القشلة من الداخل فناء كبير، تحيط في جوانبه الأربعة أروقة مسقوفة من الجريد وجذوع شجر الأثل محمولة على أعمدة حجر ، تفتح على هذه الأروقة غرف القشلة المكونة من دورين، حيث يوجد في الدور الأرضي 83 غرفة، كما يضم الركن الشمالي للقصر ورشة صيانة سيارات، ويقع المسجد في منتصف القصر، وخلفه دورات المياه، وخصصت غرف الدور العلوي وعددها 53 غرفةً للنوم من إجمالي 143 غرفةً .
ويعتبر مبنى القشلة التاريخي هو الخيار الأول لسياح المنطقة من مختلف الجنسيات والأعمار، إذ تقام في محيطه فعاليات متنوعة على مدار العام ضمن مواسم حائل، ويضم بين جنباته مطاعم تراثية وساحات عروض ومواقع لبيع القطع القديمة التراثية في قوالب عصرية، ما يجعله مكاناً أثرياً فريداً يجذب إليه الزوار.