قصر بيت الكاتب.. شموخ معماري لا مثيل له وتاريخ أصيل في الطائف
تضم مدينة الطائف مجموعة من مواقع التراث العمراني الضاربة في عمق التاريخ الإنساني والحضاري، أبرزها القصور التراثية التي لازالت تقف شامخة بطرازها المعماري الفريد منذ أوائل القرن الرابع عشر الهجري حتى الآن.
ويعد قصر بيت الكاتب أحد أهم الوجهات التاريخية في مدينة الطائف حيث يعد القصر خير شاهد على تطور الإنسان في الطائف عبر العصور الماضية في مجالي العمارة والبناء.
تصميم معماري فريد
ويتميز قصر بيت الكاتب بطراز معماري فريد من نوعه، حيث يقف القصر شامخاً بأعمدته وتيجانه وأقواسه، حيث يلفت القصر الأنظار بنوافذه الخشبية المزخرفة بدقة عالية في التصميم، مجسداً اندماج فن العمارة الإسلامي بفن العمارة الروماني مع نظم فن العمارة التقليدية لمنطقة الحجاز، ومدينة الطائف خصوصا.
ويمتاز القصر عن بقية القصور التراثية القديمة بالطائف بكثرة المجسمات الحجرية والجصية والأجورية المتنوعة ذات الأشكال والأحجام المختلفة التي تعد تحفاً فنية رائعة المنظر، لما تحمله من رسومات وصور وأشكال هندسية لحيوانات ونباتات تعبر عن ما تتمتع به البيئة الطبيعية للطائف من ثروة حيوانية كبيرة على مر العصور.
ويقع بيت الكاتب في حي السلام بمدينة الطائف، ولقد تم تأسيسه عام 1315هـ، وكان يُسمّى قصر النيابة نظراً لأن جلالة الملك فيصل -رحمه الله- كان يقيم فيه أثناء فصل الصيف.
قصر خالد
شيّد محمد علي عبدالواحد، كاتب الشريف عون الرفيق، هذا القصر الخالد في عام 1315هـ، ويحده شرقاً شارع مسدود وفناء، ومن جهة الغرب يحده شارع الإمام الشافعي، ومن الشمال شارع أبي نواس، ومن الجنوب شارع السلامة، ولقد تم تشييد المبنى على الطراز الروماني، والذي كان شائعاً في العالم العربي آنذاك.
كما تبلغ مساحة بناء قصر بيت الكاتب 762م2، في حين أن مساحة الأرض تبلغ 7972م2، وإن المدخل الرئيسي للبيت يُفضي إلى ديوان واسع على طرفيه سلالم تؤدي إلى الطوابق العلوية، ولقد تم تصميم درابزينات السلالم من الحجر والرخام، بالإضافة إلى وجود ديوان آخر يمتد من الفناء الشمالي للبيت؛ علماً بأن البيت يضم فناءً واسعاً به بستان للفواكه والخضروات.