يوم كامل من المتعة والترفيه.. أبرز 5 تجارب سياحية في المنطقة الشرقية
تتميز المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية بكونها واحدة من المناطق الساحرة التي توفر تجارب سياحية متنوعة لجميع أفراد الأسرة. تابعوا معنا اليوم أبرز 5 وجهات سياحية في المنطقة الشرقية.
القرية الشعبية في الدمام
ونبدأ تقريرنا من القرية الشعبية في الدمام التي تعتبر إحدى المعالم السياحية البارزة بالمنطقة الشرقية وأحد أهم المعالم التراثية والتاريخية في المملكة العربية السعودية بما تحويه من معالم تراثية ساحرة.
وتوفر القرية الشعبية بالمنطقة الشرقية العديد من التجارب السياحية لعشاق التراث والتاريخ حيث أن زيارتها تغني المرء عن التجوال وتختصر المسافات
ويمكن لزائر القرية الشعبية بالمنطقة الشرقية التعرف على الحضارة السعودية بماضيها وحاضرها من خلال التجول في القرية الشعبية بطوابقها الخمس.
وتبدأ رحلتك في القرية الشعبية بالمنطقة الشرقية من البهو العظيم حيث يحظى الزوار في أروقتها بجولة تراثية ساحرة تتعرفون من خلالها على نجد وجلساتها الدافئة
تمتد القرية الشعبية بالمنطقة الشرقية على مساحة تصل إلى 22 ألف متر مربع بالدمام وتستعرض القرية التراث الخالد في 13 منطقة سعودية.
ويمكن لزائر القرية الشعبية بالدمام مشاهدة العديد من التفاصيل التراثية عن قرب حيث تضم القرية العديد من المقتنيات التراثية والتحف النادرة.
ويصل عدد المقتنيات التراثية والتاريخية في القرية الشعبية بالمنطقة الشرقية إلى ثمانية آلاف قطعة تراثية كما تشمل القرية أكبر مطعم مغلق بالعالم.
مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي
يعد مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي صرحاً ثقافياً وحضارياً يشهد على تقدم وازدهار المملكة في مختلف الأصعدة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في التحوّل نحو مجتمع المعرفة، وإثراء المجتمع بمختلف المصادر العلمية، حيث يعد المركز منصّةً تجمع المواهب الوطنية والعالمية للتعلّم وتبادل الأفكار وتعزيز نوعية الحياة في المجتمع.
ويتمتع مركز "إثراء" بتصميم عالمي فريد حيث يأخذ المركز شكل خمس صخرات متجانبة ترمز إلى المستقبل والحاضر والماضي، وذلك من خلال بناء المركز على أول بئر نفط اكتُشف في الظهران عام 1935م.
ويضم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العلمي مكتبة علمية تحوي أكثر من 250 ألف كتاب علمي متخصص باللغتين العربية والإنجليزية، والمساهمة في تنمية المحتوى العربي المعرفي، إضافة إلى إقامة العديد من ورش العمل المتخصصة وذلك بالشراكة مع المؤسسات التعليمية المحلية والعالمية في مختلف التخصصات العلمية.
ويمكن لزائر متحف "إثراء" أن يطلع عن قرب على 4 معارض فنية هي: معرض "فنون" الذي يركز على تنمية المواهب الوطنية في ساحة الفن السعودي، ومعرض "أجيال" الذي يستعرض التراث العريق للمملكة وثقافاتها المعاصرة، ومعرض "كنوز" الذي يرسم صورة مجملة عن الحضارة الإسلامية، إضافة إلى معرض "التاريخ الطبيعي" الذي يبرز العلاقة بين الأشخاص والبيئة من خلال استخدام التقنيات السمعية والبصرية الحديثة.
ولعشاق الفنون المسرحية فرصة مميزة لزيارة مسرح "إثراء" الذي يعتبر منصة فنية تهدف إلى تنمية المعرفة الفنية عبر تطوير الكتّاب المسرحيين والمخرجين والممثلين السعوديين، و رعاية المواهب الشابة الواعدة في المملكة، بالإضافة إلى عرض الأعمال السينمائية والأفلام الوثائقية السعودية والعالمية.
جزيرة المرجان
اللون الأخضر الذي يسيطر على جنبات جزيرة المرجان يجعل منها أحد الوجهات السياحية التي تستحق الزيارة بجانب مياه البحر الزرقاء التي ترسم لوحة جمالية تستحق التأمل.
كما تعتبر جزيرة المرجان بالدمام أول جزيرة اصطناعية في المملكة حيث تم بناء الجزيرة في عام 1991 م في عهد الملك فهد بن عبد العزيز من قبل شركة أرامكو السعودية.
الجزيرة الخلابة التي تأسر زوارها بجمالها تبعد كورنيش الدمام بمسافة 1800 متر تقريبا وتتصل الجزيرة بكورنيش الدمام من خلال جسر تم بناءه لهذا الغرض.
جزيرة المرجان بالدمام تبلغ مساحتها حوالي سبعة آلاف متر مربع ويوجد في وسطها برج "الملوية" المميز الذي يضيف مشهدا جماليا مميز للجزيرة السعودية وكأنها لوحة فنية رسمت بعناية ودقة شديدة.
المسطحات الخضراء على سطح جزيرة المرجان تجعل منها متنفسا طبيعيا لا مثيل له للمواطنين والمقيمين في المملكة حيث يمكن للزوار التجول في تلك المساحات الخضراء مع الاستمتاع بهواء البحر النقي.
كما يوجد في جزيرة المرجان بالدمام أكثر من 50 مظلة بألوان مبهجة تضفي المزيد من البهجة والسرور على قلوب الزوار ولتجربة سياحية مختلفة.
متحف الفلوة والجوهرة
تجربة مميزة تنتظر الزوار في متحف الفلوة والجوهرة للتراث في النزهة الذي يضم العديد من التحف الفنية والقطع النادرة.
حيث نقل المليونير عبدالوهاب الغنيم والمهتم بالأعمال الخيرية، وهو أيضًا متحمس لجمع القطع الأثرية الثقافية والتقليدية، هوايته إلى مستوى جديد بافتتاح متحف الفلوة والجوهرة في عام 2018م.
واليوم، تعد المجموعة التي بدأت كمجموعة من الكنوز المحلية معرضًا قيمًا لما يفوق 500 ألف قطعة توجد في فيلا فخمة بالدمام لتوفر لزوار متحف الفلوة والجوهرة تجربة تراثية وتاريخية لا تنسى مع مجموعة من القطع والتحف الفنية النادرة في رحلة تشعر معها وكأنك عائد إلى الزمن الجميل.
وتم اختيار القطع الفنية والتحف التراثية والتاريخية النادرة في متحف الفلوة والجوهرة بعنايةٍ لتحوي نسخة للقرآن الكريم يمتدّ عمرها إلى 500 عام، بالإضافة إلى السّيارات القديمة، والقرامافونات العتيقة.
كما يضم متحف الفلوة والجوهرة عدد من الممتلكات الخاصّة للملك المؤسّس: الملك عبدالعزيز، ويمكن للزوّار خوض جولةٍ للاطّلاع على غرفة النّوم السّعوديّة التّقليديّة، وقاعات الاجتماعات، لتخلق مزيجاً غريباً من الإثارة والفضول الذي سيرضي شغف زائريه.
سوق القيصرية
يتسم سوق القيصرية بكونه واحد من أفضل الأسواق الشعبية المميزة التي توفر لزوارها تجربة تسوق لا تنسى حيث يحرص زوار الأحساء على القدوم إلى هذا السوق الشعبي الفريد من نوعه.
ويقع سوق القيصرية في حي الرفعة بمدينة الهفوف في الأحساء، وقد بني عام 1822م 1238 هـ وتم ترميمه وتوسيع بعض أجزائه وأضيفت له الخدمات العامة، ليستمتع السياح بالتسوق في دكاكينه ذات الطابع المعماري القديم التي يُزين الخشب المنقوش أبواب محلاته، وممراته المضاءة بالفوانيس الكهربائية، وسقفه المغطى بالخشب المصبوغ، ويلحظ المتسوقون جلوس الباعة في الزاوية الخارجية للمحل وإلى جوارهم بعض عينات البضائع الموجودة بداخل الدكان الصغير.
وتتنوع النشاطات التجارية بسوق القيصرية حيث ينجذب الزوار والسياح عادة نحو محلات الحرف اليدوية بطابعها التراثي الذي يهوى بعض الحرفيين فيها لصناعة مشغولاتهم أمام أعين المتسوقين، كصناعة الأحذية والسدو والنحاسيات والعقل والمشالح والجلود، ويشم الزوار في ممرات القيصرية روائح الهيل والقهوة والبهارات التي تفوح من دكاكين العطارة، فيما يتوجه بعض السياح نحو مواقع بيع المأكولات الشعبية لتناول وجبة غذائية خفيفة من إحدى الأسر المنتجة، التي تعرض أصنافاً من الأطعمة الشعبية.