أبرز المعلومات عن متحف القهوة في السعودية متحف برائحة البن
يعد متحف القهوة في السعودية أحد أهم المتاحف النوعية في المملكة والثاني من نوعه في الشرق الأوسط، وقد تم انشاء متحف القهوة في مدينة الاحساء عام 2016 بتوجيه من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
ويستعرض متحف القهوة في السعودية تاريخ القهوة في المملكة وأدواتها التي تستخدم لاعداد مشروب القهوة بالاضافة الى التقنيات المستخدمة في الزراعة والتحميص والطحن وغيرها من مراحل هذا المشروب المحبوب حول العالم.
وتتمتع القهوة بتاريخ عريق في المملكة العربية السعودية حيث تتواجد منذ قرون وترتبط بشكل كبير بالثقافة والحضارة والتراث الخاص بالمملكة.
وقد قام بتأسيس متحف القهوة في السعودية عبد الله الهجرس الذي يقوم بإقتناء المتعلقات المختلفة الخاصة بالقهوة وخصوصاً التاريخية منها حيث يمتلك معدات يزيد عمرها عن مائة عام.
وقد وقع الاختيار على مبنى أثري يعبر عن مباني الاحساء القديمة ليكون مقر متحف القهوة ليروي المتحف قصة القهوة العربية وتاريخها في المنطقة وصولاً الى القرن الـ21.
معروضات متحف القهوة في السعودية
يضم المتحف لوحات تروي قصة نشأة القهوة التي تبدأ في القرن الخامس حيث تشرح خصائص علم القهوة وطرق تصنيعها بواسطة العرب بالاضافة الى خرائط مواقع زراعة القهوة خصوصاً في جنوب المملكة العربية السعودية.
ويشمل المتحف أيضاً الأدوات التي تستخدم في مراحل زراعة القهوة مثل أدوات جمع القهوة بعد الحصاد ومنها أدوات تاريخية مصنوعة من الخشب.
كما يتعرف الزائر عبر متحف القهوة على تراث هذا المشروب في المنطقة وأسلوب تقديمه، فمن المعروف تميز المنطقة العربية بنوع مختلف من القهوة يستخدم فيها نبات الهيل لاضفاء نكهة مميزة.
فيمكن مشاهدة معروضات خليجية مميزة مثل الدلّة التاريخية وهي الوعاء الذي يستخدم لصب القهوة بالمنطقة العربية، وكذلك مطحنة خاصة بالقهوة من مدينة الاحساء يبلغ عمرها 90 عام.
كما يعرض المتحف الموازين الخاصة بأكياس القهوة منذ بدايات القرن العشرين وأنواع الدلال المختلفة لصب القهوة والتي تحمل مسميات عديدة مثل الدلة النجرانية والدلة التركية والدلة العراقية والدلة القريشية، بالاضافة الى الفناجين التاريخية الخاصة بالقهوة العربية وعلب القهوة العتيقة من المملكة.
متحف القهوة في السعودية وأنشطته الممتعة
يقدم المتحف بخلاف المعروضات الخاصة بتاريخ وتراث القهوة بالمملكة أنشطة ممتعة للزوار مثل مختبر صناعة القهوة الذي يقوم بتعليم خطوات تحضير القهوة وكيفية تحميصها وطحنها وابتكار مشروباتها.
ويقدم المتحف معلومات هامة حول سلالات البن المختلفة حول العالم وأشهرها بن الأرابيكا الذي ارتبط اسمه بالمنطقة العربية بفضل زراعته فيها، كما يقدم توثيق هام لدور مدينة الاحساء التاريخي في استيراد القهوة وتخزينها وتصديرها الى مختلف الدول العربية ويستعرض الوثائق التاريخية الخاصة بالقهوة في المنطقة مثل وثيقة فرض زكاة على القهوة تعود الى عصر ما قبل توحيد المملكة.
يُذكر ان السلطات السعودية قامت بإعلان تعميم لجميع المقاهي والمطاعم في المملكة لاعتماد اسم "القهوة السعودية" بدلاً من القهوة العربية لمختلف منتجات القهوة تعزيزاً لمكانة القهوة السعودية وتراثها.
كما أعلنت وزارة الثقافة السعودية العام الماضي تسمية عام 2022 بإسم "عام القهوة السعودية"، حيث تمتلك المملكة العربية السعودية 400 ألف شجرة من أشجار البن تقوم بإنتاج 800 طن من البن سنوياً، وتستهدف المملكة زراعة 1.2 مليون شجرة بن بحلول 2025.