كيف تدعم الصحة النفسية لمريضة سرطان الثدي
الصحة النفسية لمريضة سرطان الثدي، لها علاقة وثيقة بمستويات العلاج التي تتعرض له، ورغم أنه لا يوجد دليل قوي على أن الصحة النفسية تؤثر بشكل مباشر على نتائج علاج سرطان الثدي، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن مراحل العلاج من سرطان الثدي قد تزيد شعور مريضة سرطان الثدي بالعجز واليأس.
متابعة الصحة النفسية لمريضة سرطان الثدي أمر حتمي لتخطي مراحل العلاج المتفاوتة حسب شدة الحالة المرضية، وبالتالي لاشك أن دعم الصحة النفسية لمريضة سرطان الثدي جزء من العلاج لا يمكن الاستغناء عنه للتغلب على المرض.
من ناحية أخرى لا يمكن وضع معايير محددة لجميع مريضات سرطان الثدي لمباشرة العلاج النفسي، إلا من خلال الكشف المباشر وفحص المريضة، لوضع خطة طويلة الأجل تتزامن مع طرق العلاج الذي تتعرض له بما في ذلك " الجراحة، والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والعلاج المناعي، والعلاج الهرموني"، كونها مراحل قد تتفاوت في تأثيراتها النفسية على مريضة سرطان الثدي.
من هذا المنطق سنجيب على سؤال كيف تدعم الصحة النفسسية لمريضة سرطان الثدي، بصفة عامة، من خلال استشارية الطب النفسي ومديرة مركز وعد بجدة الدكتورة لبنى عزام.
مريضة سرطان الثدي
- الصحة النفسية لمريضة سرطان الثدي.
- تأثير مرض سرطان الثدي على الصحة النفسية.
- كيف تدعم الصحة النفسية لمريضة سرطان الثدي.
الصحة النفسية لمريضة سرطان الثدي
وبحسب ما قالته الدكتورة لبنى، أظهرت الدراسات الحديثة الآثارالنفسية للمرض السرطان بصفة عامة، سواء السرطانات المرئية " سرطان الثدي، وسرطان الرأس والرقبة"، والسرطانات غير المرئية" سرطان الدم والرئة"، كذلك تبين أن علاج السرطان على المستوى الجسدي له انعكاسات واضحة على صورة الجسم، كم أن نوع العلاج له تأثيرات نفسية هامة بسبب التغيرات الجسدية التي تنجم عنه " مثل البتر، فقدان الشعر، والأعراض " الآلام، والغثيان، والقئ، والتعب".
تأثير مرض سرطان الثدي على الصحة النفسية
أوضحت الدكتورة لبنى، أن مريضة سرطان الثدي قد تتعرض إلى أنخفاض في الأداء والنشاط الوظيفي، ومشكلات ممارسة الأنشطة اليومية الفردية، ضعف التركيز، ضعف الذاكرة، تغير الحياة الجنسية، وما شابه ذلك، حسب مراحل العلاج الذي تخضع له، وبالتالي قد تصاب بعض مريضات سرطان الثدي بفقدان اليقين، وعدم استقرار الوضع العاطفي الخاص " القلق، والحزن بصفة مستمرة"، الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين، تغيير نظراتهن إلى المستقبل، البعد الإجتماعي، وكل هذه الجوانب قد تكون واضحة في مختلف مراحل مسار المرض من التشخيص إلى البقاء على قيد الحياة.
من ناحية أخرى سنجد أنماط آخرى من مريضات سرطان الثدي تميلن إلى الاستجابة العاطفية، والمعرفية، والسلوكية للمرض، كذلك يميلن إلى مواجهة المرض والتكيف معه، والأهم الرغبة في الانتصارعليه.
كيف تدعم الصحة النفسية لمريضة سرطان الثدي
أشارت الدكتور لبنى، إلى أن دعم الصحة الصحة النفسية لمريضة سرطان الثدي أمر في غاية الأهمية، كي تكون قادرة على تحمل آلام المرض وإستكمال رحلة العلاج، مؤكدة أن مريضات سرطان الثدي اللواتي يفتقدن دعم الأسرة والأصدقاء، من الممكن أن يتأثر علاجهن العضوي وينتابهن شعور بفقدان الرغبة في العلاج والذهاب إلى الطبيب.
من ناحية أخرى أضافت الدكتورة لبنى، أن أكثر شيء يؤلم مريضة سرطان الثدي شعورها بالشفقة أو التعاطف من قبل المحيطين بها، ورغم أنها بحاجة إلى ذلك، إلا أن التعامل معها بالشكل الطبيعي والوقوف بجانبها ودعمها لاستكمال العلاج هو الحل الأمثل، وبالتالي لابد أن نتعامل معها على النحو التالي.
- مساعدة مريضة سرطان الثدي على استكمال حياتها بالشكل الطبيعي قدر المستطاع.
- تحفيز مريضة سرطان الثدي على الانشغال بتربية أولادها ومساعدتهم في المذاكرة على نفس النمط التي اعتادت عليه من قبل قدر الإمكان.
- عدم إعطاء مريضة سرطان الثدي شعور بأنها مريضة وعليهاء البقاء في الفراش أو المنزل.
- بحث الطاقة الإيجابية وروي قصص مريضات واجهن المرض وقهروه، كي نعطي مريضة سرطان الثدي الأمل في الشفاء من المرض وتحمل آلامه.
- جلوس مريضة سرطان الثدي مع مريضات قهرن المرض، للاستفادة منهن والحصول على الطاقة الإيجابية والأمل لمواصلة رحلة العلاج.
- خلق جو ترفيهي لمريضة سرطان الثدي، من خلال الخروج للتنزه وتناول الطعام المحددد لها في الخارج.
- تشجيع مريضة سرطان الثدي على الجلوس مع الأصدقاء المحببين لها أو السفر معهم قدر الإمكان.
وأخيرا، شددت الدكتورة لبنى، على أهمية التواصل مع الطبيب المعالج عن كل المخاوف التي تنتاب مريضة سرطان الثدي، للتعرف على كل الأسئلة التي تدور في ذهنها، من أجل تشجيها والتغلب على كل الأفكار السلبية، لتخطي رحلة العلاج الجسدية والنفسية في آن واحد.