ما هي أسباب سرطان الثدي الإلتهابي وكيف يمكن تشخيصه

ما هي أسباب سرطان الثدي الإلتهابي وكيف يمكن تشخيصه، ويعد سرطان الثدي الإلتهابي من الأنواع النادرة التي تصيب شريحة قليلة من النساء. ويتطور سرطان الثدي الإلتهابي بشكل سريع ما يجعل الثدي المصاب به يتحول للون الأحمر ويتورم ومؤلماً عند لمسه.

ويشير موقع "مايو كلينك" الإلكتروني إلى أن سرطان الثدي الإلتهابي يحدث نتيجة انسداد الأوعية الليمفاوية في الجلد التي تغطي الثدي بسبب الخلايا السرطانية، ما يتسبب في احمرار لون الثدي وتورمه. وهو سرطان موضعي، بمعنى أنه ينتشر من نقطة بدايته إلى الأنسجة القريبة حتى العقد اللمفية القريبة.

قد تخلط بعض النساء بين سرطان الثدي الإلتهابي وعدوى التهاب الثدي الذي يسبب الإحمرار والتورم أيضاً. لذا لا بد من مراجعة الطبيب لتبيان الإصابة بسرطان الثدي الإلتهابي عند ملاحظة تغير في شكل جلد الثديين.

ما هي أسباب سرطان الثدي الإلتهابي

يحدث سرطان الثدي الإلتهابي نتيجة انسداد الأوعية الليمفاوية في الجلد المغطي للثدي

لأسباب غير واضحة قد يحدث سرطان الثدي الإلتهابي، لكن الأطباء يؤكدون أن هذا النوع من السرطان يحصل نتيجة تغيرات في الحمض النووي لأحد خلايا الجلد، والتي غالباً ما تكون في أحد القنوات التي تحمل حليب الثدي للحلمة. لكن من المستبعد أن يبدأ السرطان بخلية في النسيج الغدي المنتج لحليب الثدي.

تلك التغيرات في الحمض النووي لخلايا الجلد، قد تخبرها بضرورة النمو والإنقسام بسرعة، ما يتيح للخلايا الشاذة المتراكمة باختراق الأوعية اللمفاوية الموجودة في جلد الصدر والتسبب بانسدادها. وهو الأمر الذي يؤدي لاحمرار الجلد وتورمه وتنقره، وهي مؤشرات تدل على الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي.

وتزداد احتمالات الإصابة بسرطان الثدي الإلتهابي عند النساء أكثر من الرجال وإن كانت تصيب الرجل أيضاً، إضافة للنساء اللاتي تتراوح اعمارهن بين 40-50، وذوات البشرة السوداء، والنساء البدينات.

وإضافة إلى الإحمرار والتورم، فإن أعراض سرطان الثدي الإلتهابي الأخرى تتمثل في التالي:

  • تغير واضح في شكل أحد الثديين في فترة معينة.
  • سماكة وثقل وتضخم أحد الثديين.
  • الدفء غير الطبيعي في الثدي المصاب.
  • ظهور تنقير أو نتوءات على جلد الثدي المصاب، تشبه قشرة البرتقال.
  • الضعف أو الألم.
  • تضخم العقد اللمفاوية تحت الذراع.
  • تسطح الحلمة أو انغماسها للداخل.

كيف يمكن تشخيص سرطان الثدي الإلتهابي

في حال ظهور الأعراض أعلاه لفترة لا تقل عن 6 أشهر أو سنة، يعمد الطبيب المختص لإجراء سلسلة من الفحوصات والإختبارات لتشخيص سرطان الثدي الإلتهابي. منها الفحص البدني، والفحوصات التصويرية بالأشعة السينية أو الماموغرام للثدي، أو تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية للبحث عن علامات لمرض السرطان في الثدي، مثل الجلد السميك. كما قد يوصى الطبيب بإجراء فحوصات تصويرية إضافية، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي في بعض الحالات.

ويلجأ الطبيب المختص أيضاً لأخذ خزعة من الأنسجة لفحصها، إضافة لاختبارات إضافية تساعد في تحديد مدى انتشار السرطان عند بعض النساء مثل الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب، والفحص بالتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، وفحص العظام.

كيف يتم علاج سرطان الثدي الإلتهابي

فور تحديد مرحلة سرطان الثدي الإلتهابي، يصف الطبيب المختص العلاجات المناسبة، والتي تبدأ أولاً بالعلاج الكيميائي لتدمير الخلايا السرطانية سريعة النمو، والجراحة لإزالة نسيج الثدي المصاب بالكامل وجزء من العقد اللمفية القريبة.

كما يستخدم الطبيب المعالج، العلاج الإشعاعي للقضاء على الخلايا السرطانية، والعلاج الموجه الذي يستهدف إزالة أية تغيرات شاذة محددة موجودة داخل الخلايا السرطانية.

إضافة إلى العلاج بالهرمونات لعلاج أنواع سرطان الثدي التي تعتمد في نموها على الهرمونات، والذي يبدأ عادة بعد الجراحة أو غيرها من طرق العلاج للحد من فرص عودة السرطان أو السيطرة عليه والحد من انتشاره.

ويعد العلاج المناعي، الذي يعتمد على استخدام جهاز المناعة لمقاومة السرطان، والرعاية الداعمة (التلطيفية) وهي الرعاية الطبية المتخصصة التي تركز على توفير تخفيف الألم والأعراض الأخرى لمرض خطير، من العلاجات المتبعة في حالة سرطان الثدي الإلتهابي.