طريقة انتشار سرطان الثدي لباقي الجسم
طريقة انتشار سرطان الثدي لباقي الجسم، وأنواع أورام الثدي عديدة ومعظمها قد يكون حميداً وغير سرطاني.
وفيما يخص أورام الثدي السرطانية، فإن بعضها يمتاز باستعداد كبير للإنتشار في أجزاء أخرى من الجسم، يُعرف هذا النوع من السرطان بسرطان الثدي المنتشر أو الإنتشاري ويسهم الكشف المبكر عنه في الحد من تأثير مضاعفاته السلبية وزيادة نسب الإستجابة للعلاج والشفاء.
طريقة انتشار سرطان الثدي لباقي الجسم
تمتاز بعض أعضاء الجسم بتأثرها الشديد بسرطان الثدي أكثر من أعضاء وأماكن أخرى. ونقل موقع "الكونسلتو" عن الدكتورة أسامة عبد الرحيم، أستاذ علاج الأورام بكلية طب القصر العيني، إلى أن العظام تأتي على رأس هذه الأماكن، يليها الكبد والرئة، ثم المخ.
وأضاف الدكتور عبد الرحيم أن انتشار سرطان الثدي للعظام هو الأكثر شيوعاً بين مرضى سرطان الثدي، إلا أنه لا يشكَل تهديداً على حياة المريض وإنما يؤثر سلباً على نوعية وجودة الحياة كونه يسبب الآلام المزمنة.
ونتيجة وصول سرطان الثدي للعظام، فإنه تصبح هشة وأكثر قابلية للكسر. كما أن سرطان الثدي قد يؤثر على الحبل الشوكي في حال تعرض أحد الفقرات للكسر، لكنه أمر يمكن السيطرة عليه في حال اكتشافه مبكراً.
في حين أن انتشار سرطان الثدي للكبد أو الرئة هو مسألة خطيرة ومهددة لحياة المريض، ويعدَ انتشار هذا النوع من السرطانات للمخ الأخطر مقارنة بالحالات الأخرى، لكن لحسن الحظ أنه أمر نادر الحدوث، يقول الدكتور عبد الرحيم.
وطرق انتشار سرطان الثدي لباقي الجسم تتمثل في الآتي:
- النمو داخل الأنسجة الطبيعية القريبة من مكان نشوء السرطان أو غزوها.
- الإنتقال من الأوعية الدموية القريبة أو من خلال جدران الغدد الليمفاوية.
- الإنتقال عبر الجهاز الليمفاوي ومجرى الدم لباقي أجزاء الجسم.
- البقاء في الأوعية الدموية الصغيرة بعيداً عن مكانه الأصلي، ومهاجمة جدران الأوعية الدموية والدخول للأنسجة المحيطة.
- النمو في الأنسجة لحين تشكَل ورم صغير.
- التسبب في نمو أوعية دموية جديدة، ما يؤدي لإمداد الورم الجديد بالدم.
وقد تموت الخلايا السرطانية المنتشرة في أحد مراحل النمو في العديد من الأحيان، لكن وجود ظروف ملائمة لانتشارها قد يؤدي لتكوين أورام جديدة في أماكن مختلفة من الجسم. كما يمكن أن تظل الخلايا السرطانية غير نشطة في أحد الأماكن في الجسم لسنوات طويلة ثم تعاود النمو من جديد.
أعراض انتشار سرطان الثدي لباقي الجسم
نادراً ما يتسبب انتشار سرطان الثدي بأية أعراض ملحوظة، لكن طبيعة هذه الأعراض فور قد تختلف وفقاً لحجم وموقع الورم حين ظهورها.
ومن أعراض انتشار سرطان الثدي لباقي الجسم:
- الألم والكسور جراء انتشار السرطان في العظام.
- ضيق التنفس نتيجة انتشار السرطان في الرئة.
- نوبات الصرع أو الصداع الشديد عند انتشار سرطان الثدي للدماغ.
- اليرقان وتورم البطن نتيجة انتشار السرطان في الكبد.
الاكتشاف المبكر يحد من انتشار سرطان الثدي لباقي الجسم
يؤكد الدكتور عبد الرحيم على أن الكشف المبكر والتدخل الطبي السريع من خلال الجراحة في كثير من الأوقات، يساعد في السيطرة على انتشار سرطان الثدي بدرجة كبيرة. وأوضح خبير الأورام المصري أن الكشف المبكر لانتشار السرطان في الكبد أو الرئة يساعد في علاجه بالتردد الحراري أو الجراحي.
ونصح عبد الرحيم بوجوب اتباع الإجراءات التالية لكشف انتشار سرطان الثدي لباقي الجسم مبكراً:
- المتابعة الدورية مع الطبيب المختص كل 3 شهور خلال أول عامين أو ثلاثة أعوام بعد علاج المرحلة المبكرة من سرطان الثدي والشفاء منها، إذ يمكن حدوث انتشار في هذه الفترة. ثم تقل مدة المتابعة تدريجياً بعد ذلك لتصبح 4 مرات في العام الواحد ثم 3 مرات وهكذا دواليك.
- ضرورة مراجعة الطبيب فور الشعور بألم مزمن في العظام أو فقرات الظهر أو الحوض أو الكتف ولا يتحسن مع المسكنات والأدوية العادية، ويستمر لأكثر من أسبوع، للتأكد من ما إذا كان ذلك مؤشرًا لانتشار الورم للعظام.
- إجراء عدد من الفحوصات الطبية التي تساعد في معرفة ما إذا كان الورم انتشر في أماكن أخرى بالجسم أم لا، من بينها: دلالات الأورام، ومسح العظام، والتصوير بالإشعة، والرنينال مغناطيسي. كما قد يكون مفيداً في بعض الحالات عمل مسح بوزيتروني للجسم، وهو أكثر أنواع الإشعة دقة كونه يصور كل جزء في الجسم.
- قد تصاحب أورام القولون أو المبيض سرطان الثدي، لذلك يجب الحرص على فحصهما في حالة الإصابة به.