اليوغا للناجيات من سرطان الثدي.. الحفاظ على الحركة بعد التعافي
يبدو أن للسرطان تاريخ قديم ومتجذر في التاريخ، بعدما أشارت الإبحاث لوجود أدلة على أورام سرطانية في عظام الديناصورات. ما يؤكد أن السرطان هو مرض موجود منذ القدم،منذ ملايين السنين وما زلنا حتى اليوم لم نعثر على الوصفة السحرية لمنع تحور الخلايا، الذي يحدث بشكل طبيعي بمرور الوقت أو نتيجة لعوامل بيئية مثل التلوث أو التعرض للإشعاع. ومع ذلك،فمن خلال تعزيز نظام المناعة لدينا، فإننا نضع كل الفرص إلى جانبنا للقتال من أجل التعافي.
هناك احتمال أن يكون السرطان مرتبطًا بالحركة. والبشر جزء من الطبيعة وحيث توجد الطبيعة، توجد حركة. ما يعني أن الوقت حان عزيزتي للإقلاع عن الجمود والكسل وبدء النشاط والحيوية. إذا تمكَنا من التعرف على المناطق التي تتسبب في دخول الجسم بحالة ركود كبير، جسديًا وعاطفيًا أيضًا، فيمكننا التركيز عليها وتجنب تدهورها إلى سرطان.
لكل الناجيات من مرض سرطان الثدي، هنيئاً لكنَ الصحة والسلامة. ويدعوكنَ القيَمون في Seva Experience لاختبار حسنات الحركة بعد التعافي، واللجوء بشكل محدد إلى اليوغا التي تساعد في تعزيز الإسترخاء والشفاء من المرض.
فوائد اليوغا بعد التعافي من سرطان الثدي
بعد التعافي من السرطان،تحتاج المرأةل لحفاظ على حركتها في نفس المناطق بالضبط أو في أجزاء من الجسم مرتبطة بهذه المناطق. وتُعتبر الحركة مهمة للغاية عند التعافي من السرطان، واليوغا هي الممارسة المثالية للاسترخاء بلطف في أسلوب حياة نشط.
فيما يلي بعض النصائح حول فوائد اليوغا لمساعدة الناجيات من سرطان الثدي في الحفاظ على الحركة بعد الشفاء:
- تساعد اليوغا على زيادة مرونة الجسم ونطاق حركته. غالبًا ما تشعر المريضات بعد العلاج الكيميائي والإشعاعي بالتيبس، وقد تتقلص عضلاتهنَ بسبب الخمول أثناء العلاج. لذا فإن وضعيات اليوغا المختلفة، تساعد على إطالة وتمديد العضلات التي عانت من التقصير بسبب عدم استخدامها لفترة معينة.
- تساعد الممارسة المنتظمة لرياضة اليوغا على تحسين القوة والقدرة على التحمل. ففي كل مرة تمارسين فيها اليوغا،يبدأ جسمك بإعادة بناء أنسجة العضلات واستعادة قوتها. وستساعد زيادة كتلة العضلات هذه في دعم المفاصل والعمود الفقري، وكذلك تحسين التمثيل الغذائي.
- اليوغا فعالة في تخفيف الآلام والشعور بالتعب،إذ تؤثر أدوية السرطان على جسمك وتجعلك تشعرين بالضعف والإرهاق. وهنا تعمل اليوغا على تعزيز استرخاء العقل والجسم على حدسواء، مما يوفر الراحة التي يكون الجسم في أشد الحاجة إليها.
- الحد من القلق والاكتئاب، إذ تساعد تمارين التنفس العميق التي يتم تدريسها في اليوغا على جلب المزيد من الأكسجين إلى خلايا جسمك، مما يكون له تأثير مهدئ على كل من عقلك وجسمك. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتقنيات الاسترخاء التي تتعلمينخلال دروس اليوغا أن تساعد في تقليل أعراض القلق والاكتئاب لديك جراء مرض سرطان الثدي.
- التحكم في الوذمة اللمفية،وهي أحد الآثار الجانبية لبعض علاجات السرطان التي تؤدي إلى تورم الذراع أو الساق بسبب تراكم السوائل. والتمرين، بما في ذلك وضعيات اليوغا، يعمل على تحريك السائل الليمفاوي نحو القلب،وبالتالي يمكن أن يساعد في إدارة هذه الحالة.
إذا كنت إحدى الناجيات من مرض سرطان الثدي،نأمل أن تجربي اليوغا! إنها طريقة رائعة للعودة إلى نمط حياة نشط مع جني جميع أنواع الفوائد لعقلك وجسمك. بالإضافة إلى ذلك، فإنهاتوفر فرصة للتواصل مع الأشخاص ذوي التفكير المماثل وبناء مجتمع داعم.
ابدأي ببطء واستمعي إلى جسدك حسب احتياجاته، مع تمنياتنابأن تجدي بعض السلام والشفاء على سجادة اليوغا.