للوقاية من مرض سرطان الثدي.. إليك بعض النصائح الفعالة
تتوقع جمعية السرطان الأمريكية، أنه سيتم تشخيص حوالي 287،850 حالة جديدة لسرطان الثدي لدى النساء في الولايات المتحدة في عام 2022. ويُعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء على مستوى العالم، كما تشير الإحصائيات إلى أن النساء فوق سن الخمسين لديهن فرص أعلى للإصابة بمرض سرطان الثدي بينما أقل من 5٪ من الحالات هنَ من النساء دون سن الأربعين.
وفي حين أنّ الأسباب الدقيقة لمرض سرطان الثدي غير واضحة بعد، إلا أنّ هناك عوامل معينة معروفة بأنّها تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي. وتشتمل هذه العوامل على العمر، التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي أو سرطان المبيض،والتاريخ التناسلي أي بداية الحيض المُبكر أو بداية انقطاع الطمث المتأخر، حالات/أورام الثدي غير السرطانية السابقة، والعلاجات السابقة باستخدام العلاج الإشعاعي للعلاجات الأخرى المتعلقة بالسرطان. وفي حين أنّ بعض عوامل خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي لا يمكن السيطرة عليها، إلا أنّه ثمة بعض العوامل الأخرى التي يمكن للمرء أن يتداركها.
لزيادة الوعي حول هذا المرض خلال شهر التوعية بسرطان الثدي، قدم الدكتور أميتابها ماجومدار، استشاري أمراض النساء والتوليد في عيادات هورتمان، بعض النصائح الفعلة للسيدات للمساعدة في الوقاية من مرض سرطان الثدي.
نصائح يومية للسيدات للوقاية من الاصابة بمرض سرطان الثدي
يمكن لبعض الممارسات الحياتية "الصحية والصحيحة" أن تحمي النساء من مرض سرطان الثدي، وهي على الشكل التالي كما أفادنا بها الدكتور ماجومدار:
-
ممارسة النشاط البدني والحفاظ على وزن صحي
تساهم زيادة الوزن أو السُمنة، خاصة بعد الوصول إلى مرحلة إنقطاع الطمث، في زيادة خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي. لذلك، يوصي استشاري أمراض النساء باتباع نظام غذائي صحي إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. ويمكن أنّ تساعد ممارسة التمارين الرياضية التي تساهم في تحسين صحة القلب لمدّة 30 دقيقة في اليوم، في التقليل من خطر الإصابة.
-
تجنب تناول الكحول
تشير الدراسات إلى أنّ خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، يزداد مع كمية الكحول المستهلكة لأنّها تساهم في زيادة مستويات هرمون الاستروجين والهرمونات الأخرى المرتبطة بسرطانات الثدي المُستقبلة للهرمونات، والتي بدورها يمكن أنّ تزيد من خطر الإصابة عن طريق إتلاف الحمض النووي في الخلايا.
-
الحدّ من العلاج بالهرمونات بعد انقطاع الطمث
قد تؤدي بعض أشكال العلاج بالهرمونات البديلة التي يتمّ تناولها أثناء انقطاع الطمث، إلى زيادة خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي اعتماداً على مدة العلاج. كما وُجِد أيضاً أنّ موانع الحمل الفموية تزيد من خطر الإصابة، إلا أنّ هذا الخطر يتضاءل بمجرد التوقف عن تناولها.
-
الفحص الذاتي للثدي
يُعتبر من المهم معرفة شكل الثدي وملمسه الطبيعيين بشكل جيد حتى تتمكني من اكتشاف أيّ تغييرات بسرعة. لذلك، من الضروري معرفة كيف يتغير شكل ثدييكِ في أوقات مختلفة من الشهر.
قومي بإجراء فحوصات ذاتية منتظمة للثدي عن طريق فحص جميع أجزاء الثدي والإبط والجزء العلوي من الصدر حتى عظمة الترقوة. وإذا لاحظتِ أيّ تغييرات، قومي بمراجعة طبيبك على الفور.
-
الفحص الطبي
يُعد الكشف المبكر أمراً بالغ الأهمية للوقاية من سرطان الثدي والمشاكل الأخرى المتعلقة بصحة المرأة. وتُعدّ أفضل طريقة للبقاء على اطلاع بالمشاكل المحتملة، هي إجراء الفحوصات الطبية اللازمة بشكلٍ سنوي. كما يمكن أنّ يساعد الفحص الطبي في الكشف المبكر عن سرطان الثدي عندما يكون حجمه صغيراً جداً بحيث لا يمكن رؤيته أو الشعور به.
وعادةً ما يكون علاج سرطانات الثدي في المرحلة الأولى، أيّ عندما تكون الكتلة لا تزال صغيرة الحجم، أسهل بكثير من المراحل المتقدمة. ويُستخدم تصوير الثدي بالأشعة السينية للبحث عن مثل هذه السرطانات، كما تُوصى جميع النساء فوق سن الأربعين بالخضوع لتصوير الثدي بالأشعة السينية بشكلٍ منتظم. كذلك يجب على النساء اللّاتي لديهن عوامل تُصنف بأنّها عالية الخطورة، مراجعة أطبائهن حول ما إذا كان الفحص المبكر مفيدًا.
كيف يمكن للسيدات تقليل خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي
في السياق ذاته، يشير موقع "مايو كلينك" لعدد من النصائح الإضافية التي تسهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي هي التالية:
- الرضاعة الطبيعية: قد يكون له دور بارز في الوقاية من سرطان الثدي، وكلما طالت مدة الرضاعة الطبيعية، زاد التأثير الوقائي من المرض.
- تناول غذاء صحي: يمكن للأكل الصحي أن يُقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى داء السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية. وقد تقلّ الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللاتي يتبعن نظام البحر الأبيض المتوسِّط الغذائي (نظام غذائي متوسطي) الغني بزيت الزيتون البكر الخالص ومزيج من المكسّرات.
ويرتكز نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي بشكل أكبر على الأطعمة القائمة على النباتات، مثل الفاكهة، الخضراوات، الحبوب الكاملة، البقوليات، والمكسَّرات. ويُفَضَل الأشخاص الذين يتبعون هذا النظام اختيار الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون عوضًا عن الزبدة، والأسماك عوضًا عن اللحوم الحمراء.