أوشا شاه ناجية من سرطان الثدي تروي لـ"هي" تجربتها مع المرض: لا تخافي!
"استمعي إلى جسدك وتعرفي على العلامات المبكرة لسرطان الثدي؛خصصي وقتًا لنفسك، واستثمري في فحص صحتك سنويًا ولا تخافي، لست وحدك!"
مرحبا، إسمي أوشا شاه وأنا ناجية من مرض سرطان الثدي. اليوم ومن خلال موقع "هي" سأحكي لكنَ عن تجربتي مع المرض وكيف تعافيتُ منه بحمد الله.
تمَ تشخيصي بسرطان الثدي في 18 سبتمبر من العام 2020 بعد زيارة الطبيب بخصوص مشكلات صحية أخرى كنتُ أعاني منها ، وصدف أن ذكرتُ للطبيب مدى ثقل ثديي وعلى الفور تم نقلي لإجراء الفحوصات وأخذ خزعة من الثدي. ليتم تأكيد تشخيصي بالمرض في بعد شهر، في المرحلة الثالثة.
ومن هناك بدأت رحلة العلاج، كان أول علاج كيميائي لي في السابع من أكتوبر وآخر يوم 15 فبراير 2021 ، استغرق الأمر حوالي 3 أسابيع لاستيعاب المعلومات والبحث عنها وكيفية إخبار عائلتي وأطفالي الذين يعيشون ويدرسون في المملكة المتحدة.
أفكاري الأولية بعد ساعات من إخباري تمحورت حول التالي
كم من الوقت يجب أن أعيش؟ أحتاج لاستجماع أفكاري وإخبار زوجي بمكان وجود الأشياء في المنزل ، وأمنياتي وما سيحدث بمجرد وفاتي.
بعد ذلك ، أجرى زوجي بحثًا مطولاً حول المرض، وتواصلتُ مع السيدات الورديات ضمن مجموعة تدعم النساء المصابات بمرضسرطان الثدي، ثم قادتني تلك المجموعة إلى Brest Friends وهي مجموعة دعم موجودة علىالفيسبوكبقيادة الدكتورة حورية كاظمجرَاحة الثدي المعروفة في الإمارات ومُؤسسة لعيادة العافية للسيدات. هذه المعرفةغيَرت اتجاهي ومنحتني الكثير من الأمل.
تمكنتُ بعد ذلك من التعرف على الفريقالطبي المولج علاجي، وخلال استشارتي الأولى مع طبيب الأورام الخاص بي، تم التأكيد لي أن سرطان الثدي يمكن علاجه وهو أحد السرطانات التي تنطوي على نسبة عالية من معدل البقاء على قيد الحياة، وقد منحني هذا التطمين حقًا الكثير من الحافز والتشجيع. ومع بدء علاجي، بدأتُ في تدوين رحلتي على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال مدونتي الخاصةpinkcancermumdxbالتي تغيرت فيما إلىpinkcancersurvivourdxbوتم توثيق رحلتي كلها من خلالها.
الآن وبعد عامين من تشخيصي بسرطان الثدي، أحتفل بسنة كاملة خالية من السرطان. لقد بلغتُ الخمسين من العمر قبل بضعة أشهر وبدأتُ الآن أشعر قليلاً كما كنت في السابق، على الرغم من أنني ما زلتُ بحاجة لمتابعة العلاج للأربع سنوات القادمة.استغرقني الأمر بعض الوقت لاكتساب تلك الثقة من جديد، الحقيقة يمكن للسرطان التأثير عليك واستنزافك جسدياً ونفسياً، وتأثيره لا يقتصر عليك بل على المحيطين بك خاصة العائلة.إنما الشيء الوحيد المهم الذي تحتاجين للتمسك به هو الشفاء من المرض وإتمام العلاج ومواكبة كل شيء من حولك كما في السابق.
عندما وصلتُ إلى نهاية الذكرى السنوية الأولى لإصابتي بالمرض في أكتوبر 2021 ، شعرتُ أنه يتعين علي الاستمرار في العودة إلى المسار الصحيح لأعود كما كنتُ من قبل. لذا وعدت نفسي بحلول نهاية عام 2022 سأستعيد كل قوتي، فقمتُ بإنقاص الوزن. وخلال يناير الماضي بدأتُ رحلة التخسيس فغيرتُ نظامي الغذائي واتبعتُ الصيام المتقطع، ورافقني في هذه الرحلة مدرب خاص ساعدني على التدرب مرتين في اليوم.
ضغطتُ على نفسي بدون شك، لكنني الآن أخف وزنًا بعدما خسرت 8 كيلوجرام، بشرتي متوهجة، لقد تغير جسدي وأصبحت نظرتي العامة إلى الحياة، بما يعني أن الأمور واقعة لا محالة لكن التصميم والتأثير ينبعان منك.
رسالتي لكل سيدة تقرأ هذه المقالة اليوم
يمكن أن يصيب السرطان أي شخص منا في أي وقت وفي أي مكان، لذا لا تتردي في الإستماع لجسدك وتحري أية علامات مبكرة لسرطان الثدي. احرصي على تخصيص وقت لنفسك، استثمري في إجراء الفحوصات الطبية كل عام ولا تنسي الفحوصات الذاتية للثدي وتحت الإبط بانتظام.
لا تخافي، فهذا المرض يمكن علاجه والشفاء منه في حال الكشف المبكر عنه، وهناك العديد من وسائل الدعم التي ستُخفف عنك عبء رحلة العلاج الشاقة، مثل مركز العافية للسرطان للسيدات "مجلس الأمل"في مستشفى الجليلة، حيث يمكنك حضور ورش العمل وجلسات رعاية العافية الذاتية أو مجرد الزيارة وتناول قهوة مجانًا للحصول على الدعم بجانب النساء في نفس وضعكحيث ستشعرين أنك لست وحدك!