مراحل تطور سرطان الثدي.. وهكذا تحمين نفسك من الإصابة
يبدو أننا ما زلنا في خضم تحد كبير متعلق بالتوعية من سرطان الثدي، بعدما أظهرت نتائج استبيان حديث أُجري في العاصمة الإماراتية أبوظبي، قلة أعداد النساء اللاتي يقمنَ بفحص الماموغرام كل عام، وهو فحص يعتمد على جهاز خاص لتصوير الثدي الإشعاعي ويتم استخدامه لفحص أية تغيرات تحدث في الثدي، أو قد لا تكون ظاهرة بالعين المجردة أو الفحص الذاتي.
ويُعدّ سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بين النساء في أبوظبي، حيث يُشكّل نحو نصف السرطانات التي تمَ تشخيصها في الإمارة. وتظهر نصف حالات سرطان الثدي لدى نساء لا توجد لديهنّ عوامل محددة ترفع خطر الإصابة، سوى أعمارهن (عادة فوق 40 سنة). ومع ذلك، إذا تم اكتشاف سرطان الثدي مبكراً، يُقدر أن 98% من النساء يمكنهنَ النجاة والبقاء على قيد الحياة.
وبحسب نتائج استبيان أجرته مدينة الشيخ شخبوط الطبية، والذي شمل أكثر من 300 سيدة في دولة الإمارات بعمر 40 سنة وما فوق، فإنّ نحو 8 من بين كل 10 نساء إما تعاني من سرطان الثدي أو يعرفنَ مريضة مصابة بسرطان الثدي. وعلى الرغم من انتشار المرض، كشف الاستبيان أن 41% من النساء اللاتي شملهنَ الاستطلاع لم يخضعنَ لتصوير الثدي الشعاعي (الماموغرام) مُطلقاً، كما أعربت نصف المشاركات عن ترددهنّ في الخضوع للفحص.
من الأسباب التي ذكرنها لعدم خضوعهنَ لفحص الماموجرام:
- اتباعنمط حياة صحي (31%).
- الخوف من النتائج (26%).
- عدم وجود أي فرد من أفراد الأسرة مصاب بسرطان الثدي (25%).
- الشعور بالحرج (9%).
- الخوف من إطلاق الأحكام (8%).
والحقيقة أن الهدف من حملات التوعية التي تشمل معظم دول العالم خلال شهر أكتوبر الحالي، تهدف بالدرجة الأولى لتوعية النساء حول هذا المرض الذي لا يظهر بشكل مفاجئ وإنما بعد أن يكون الورم الخبيث قد تطور ومرَ بمراحل مختلفة من المرض نستعرضها وإياك عزيزتي القارئة في موضوعنا اليوم.
مراحل تطور سرطان الثدي
كما أن سرطان الثدي ذو أنواع مختلفة، فإن له مراحل متعددة أيضاً. وكلما كان اكتشاف المرض في مراحله الأولى، كلما زادت فرص النجاح في الشفاء والتعافي وصولاً لإطالة عمر المريضة.
لذا، أوصت الدكتورة هبة الظواهري، أستاذة علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام بقصر العيني، بضرورة استشارة الطبيب عند ملاحظة أي كتل في الثدي، لمعرفة ما إذا كانت أوراماً حميدة أم خبيثة. مشيرة في حديثها لموقع "الكونسلتو" إلى أن الأورام الحميدة في الثدي غالباً ما تحدث نتيجة اضطراب في مستويات الهرمون الإنثوي "الإستروجين" بالجسم، وحذرت أخصائية الأورام من إهمال علاج هذه الأورام، لأنها قد تتطور إلى الإصابة بالسرطان.
وفيما يخص مراحل تطور سرطان الثدي، أوضحت الدكتورة الظواهري أن سرطان الثدي في مراحله المبكرة، تحديدًا الأولى والثانية، يمكن علاجه بسهولةوبنسبة قد تصل إلى 100%، لأن الورم في هذه الحالة يبلغ حجمه أقل من 2 سم ولا يكون قدانتشر بعد في مناطق أخرى بالجسم.
مشيرة إلى أن تأخر المريضة في إجراء أشعة الماموغرام من 3 إلى 4 أشهر، يسمح للورم الخبيث في الثدي بالانتقال إلى الأجزاء المحيطة به، مثل الرئة، والوصول لأعضاء حيوية أخرى كالكبد، عبر الغدد الليمفاوية.
ومراحل تطور سرطان الثدي هي أربع، يفنَدها موقع "ويب طب" على الشكل التالي:
- المرحلة I: وفيها لا يتجاوز قطر الورم 2 سم، ولا تشهد هذه المرحلة انتشار الورم الخبيث خارج الثدي أو إلى الغدد الليمفاوية.
- المرحلة II: يكون الورم في هذه المرحلة أكبر لكنه يكون لم ينتشر بعد أو أنه انتشر للغدد الليمفاوية ويكون قطر الورم فيه بين 2-5 سم.
- المرحلة III: هي مرحلة السرطان المحلي أو الموضعي المتقدم، يكون الورم فيه أكبر من 5 سم وانتشر في الغدد الليمفاوية قرب الثدي.
- المرحلة IV: هي المرحلة الأكثر تقدماً من مراحل سرطان الثدي، وفيها يكون الورم قد انتشر في أنحاء مختلفة من الجسم مثل العظام، الدماغ، الكبد والرئتين. وتُدعى المرحلة الرابعة من سرطان الثدي أيضاً بسرطان الثدي النقيلي.
هذا وأكدت الظواهري في تصريحها لموقع "الكونسلتو" على أن الطبيب المختص وحده القادر على تحديد طريقة علاج سرطان الثدي، سواء كان بالجراحة أو العلاج الكيميائي أو الهرموني أو الأشعاعي، وذلك حسب حجم الورم ومدى انتشاره في الجسم.
ناصحة جميع النساء بضرورة اتباع الفحص الذاتي للثدي في المنزل والفحص الطبي في العيادة، والخضوع لفحص الماموغرام وغيرها من الفحوصات الضرورية للكشف عن أي كتل غريبة وعلاجها قبل أن تتحول لأورام خبيثة.