هل يفيد هذا الصيام في الوقاية من سرطان الثدي؟
المعروف ان للصوم فوائد صحية كثيرة على الصحة الجسدية و النفسية، اضافة الى الفوائد الروحية و الاجتماعية ايضا. لكن يتحدث الخبراء عن فائدة اضافية لصوم المساء في الوقاية من الاصابة بسرطان الثدي.
ففي دراسة امريكية حديثة قام بها باحثون من جامعة كاليفورنيا و نشروا نتائجها في دورية "الجمعية الطبية الامريكية"، حاول الباحثون ايجاد العلاقة بين الامتناع عن تناول الطعام خلال الليل و تناقص خطر الاصابة بسرطان الثدي.
و الصوم الليلي يتضمن الامتناع عن تناول الطعام فقط، في حين يمكن للسيدة شرب الماء بالكميات التي تحتاجها.
شملت الدراسة حوالي 2500 سيدة اصبن بسرطان الثدي في اوقات مختلفة من العمر بين الاعوام 1995 و 2007، في وقت كانت اعمارهن عند تشخيص اصابتهن بالمرض تتراوح بين 27 و 70 عاما.
العلاقة بين تناول الطعام ليلا و سرطان الثدي
قام الباحثون خلال الدراسة بمراقبة مواعيد تناول السيدات بالاكل ليلا، و مدى علاقتها باصابتهن مرة جديدة بسرطان الثدي بعد فترات المتابعة، اضافة الى الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي.
و قد وجد الباحثون من خلال هذه المراقبة، ان النساء اللواتي توقفن عن تناول الطعام خلال الليل لاكثر من 13 ساعة في الفترة الممتدة بين وجبتي العشاء و الفطور هم اقل عرضة للاصابة بسرطان الثدي بالمقارنة مع النساء اللواتي امتنعن عن تناول الطعام لاقل من 13 ساعة بين الوجبتين.
ما يعني ان التوقف عن تناول الطعام خلال الليل له دور كبير في تنظيم سكر الدم و السماح للتمثيل الغذائي بالعمل بشكل فعال في الجسم بالتناغم مع دورة النوم و الاستيقاظن و هو ما ينسحب ايضا على تقلص فرص الاصابة بمرض السرطان.
و بهذا خلص الباحثون الى ان تناول الوجبات في اوقات محددة و منتظمة، مع الانتظار لفترة تمتد عن 13 ساعة بين وجبتي العشاء و الفطور يمكن ان تكون ذات فعالية كبيرة في الحد من الاصابة بسرطان الثدي او احتمال تكرار الاصابة به من جديد. معتبرين ان هذه الاستراتيجية يمكن ان تساعد ايضا في الحد من الاصابة بامراض مزمنة اخرى كالسكري من النوع الثاني و امراض القلب و الاوعية الدموية و انواع اخرى من السرطان.