ما علاقة لقاح الهربس و الوقاية من سرطان الثدي؟
يعد الهربس أحد أبرز القرح الشائع انتشارها، و التي تظهر بشكل القرح المؤلمة و الكيسية على الشفاه أو على الأعضاء التناسلية و الارداف، و التي تسببها فيروسات خاصة.
و على الرغم من أن هذه القرح بحد ذاتها ليست خطيرة، إلا أن الدراسات العلمية قد أثبتت ارتباط هذا الفيروس بالإصابة بسرطان الثدي !
الهربس و الاصابة بسرطان الثدي
أشارت دراسة علمية جديدة نشرت في المجلة الطبية EBioMedicine أن الهربس قد يعمل على تعديل الخلايا وراثيا و يعزز الإصابة بالنوع العدواني من سرطان الثدي لدى النساء.
و بحسب نتائج الدراسة فإن العدوى بفيروس ابشتاين بارEBV ، و هو من الأنواع الأكثر شيوعا من فيروسات الهربس، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي من النوع العدواني لدى النساء، علما بأن هناك أكثر من 90 في المائة من سكان العالم يحملون الفيروس و لكن معظمهم لا تظهر لديهم أعراض الإصابة بالالتهاب.
و لقد أكد الباحثون من فريق متخصص في أمراض الدم و علم الأورام من مركز BIDMC بالتعاون مع كلية الطب في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة، الذين أجروا الدراسة على خلايا الثدي لنساء أصبن بالفيروس، أن فيروس الهربس يرتبط بمستقبلات CD21 على خلايا الثدي الطبيعية مما يؤدي إلى الإصابة، و بعد ذلك يسبب المرض انقسام الخلايا بسرعة.
أي أن مساهمة الهربس في تطور مرض السرطان أمر ممكن بسبب وجود آلية للإصابة بالتهاب يمكن ان تتحول خلالها الخلايا و تصبح خبيثة.
علاقة لقاح الهربس و الوقاية من سرطان الثدي
هذا الاستنتاج الذي توصل إليه العلماء، قد يكون له آثار هامة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي و الوقاية منه، حيث بين الباحثون أن الهربس يعدل الخلايا وراثيا، أي أن المرأة إذا إصيبت بفيروس الهربس خلال فترة المراهقة أو في وقت لاحق فسوف تتعرض خلايا الثدي إلى الفيروس و يمكن أن يصاب بالالتهاب. و من شأن ذلك أن يترك آثارا دائمة و تغيرا وراثيا في استقلاب هذه الخلايا، و هذه التغيرات الطفيفة يمكن بعد عقود من الزمن أن تسهل الإصابة بسرطان الثدي.
و بناء على ذلك فقد أكدت الأبحاث ضرورة التلقيح ضد فيروس الهربس، و هذا من شأنه أن يحمي الأطفال ضد هذا الالتهاب، و في فترة لاحقة يحمي هذا اللقاح من الأورام الخبيثة المرتبطة بالإصابة بهذا المرض، و على رأسها مرض سرطان الثدي لدى النساء.
خرافات حول سرطان الثدي النقيلي اكتشفيها اليوم