كيف اخسر وزني بسرعة في رمضان
كيف اخسر وزني بسرعة في رمضان هو من أكثر الأسئلة التي تطرحها النساء خلال هذا الشهر الفضيل، فشهر رمضان هو في الحقيقة فرصة مثالية ويمكن أن يكون نقطة انطلاق رائعة إذا كان هدفك هو خسارة الوزن الزائد، لأن الصيام بشكلٍ عام يحفز الجسم على خسارة مزيد من الدهون في عملية الاعتماد عليها في الطاقة خلال ساعات الصيام.
تعرّفي أكثر على كيفية خسارة الوزن في رمضان في التقرير التالي.
فقدان الوزن في رمضان
يعود فقدان الوزن في رمضان بحسب اختصاصية التغذية ناتالي جبريان، إلى تقليل عدد السعرات الحرارية المستهلكة، والناتج عن الامتناع عن تناول الأطعمة والمشروبات لساعات طويلة يومياً من الفجر وحتى المغرب.
وستفقد الكثير من الصائمات الوزن في رمضان لمجرد تغيير أحجام وجباتهن، حيث يمكن أن تصبح المعدة أصغر وبالتالي تحتوي على طعام أقل.
وأوضحت جبريان أن الصيام يعزز من إنقاص الوزن؛ لأنَّ الجسم طبيعياً يلجأ إلى حرق مخزون الدهون لديه لكي يحصل على الطاقة التي يحتاجها الجسم ليقوم بمهامه بشكل سليم، وهذه الطاقة هي من الكربوهيدرات أو السكر المخزن.
وفي هذا السياق، تعتبر الحسابات لمؤشر كتلة الجسم مهمة للتأكد من كمية الدهون التي يتم حرقها.
إلا أن كثيرات يعانين من زيادة الوزن خلال هذا الشهر الفضيل. وترجع زيادة الوزن غير المرغوب فيها إلى عدة عوامل من أهمها عدم اتباع نظام غذائي سليم بين الإفطار والسحور والإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والكربوهيدرات والسكريات دون توقف وبشراهة، رغم أن الصيام كما ذكرنا سابقاً في حد ذاته يساعد بشكل مباشر في إنقاص الوزن حيث كمية الطعام المتناول تكون أقل، مما يجب نظرياً أن يساهم بشكل فاعل في التخلص من الوزن الزائد.
ولذلك، تشدّد جبريان على أهمية التركيز ليس فقط على كمية الوجبات بل أيضاً نوعية الوجبات بين الإفطار والسحور، وذلك لتعويض السعرات الحرارية والبروتينات بعد ساعات طويلة من الصيام.
تعطينا اختصاصية التغذية نتالي جبريان في حديث لموقع "هي" أجوبة عن كيفية إنقاص الوزن بطريقة صحية وتسدي بعض النصائح للصائمين للحفاظ على نمط حياة صحي.
وجبة إفطار صحية
تمثل ساعة الإفطار ذروة الإغراءات للصائمين بعد حرمان من الشراب والطعام، مما يجعل من الصعوبة التحكم في كميات الطعام أو الشراب الداخلة إلى الجسم أمام موائد رمضان الشهية.
وتنصح جبريان بتقسيم الإفطار إلى وجبتين، تبدأ بالخفيفة عند أذان المغرب، وهي مكونة من كوب واحد من المياه أو حليب خال من الدسم، 3 حبات من التمر أو أي نوع من الفواكه الطازجة أو الفواكه المجففة مثل الخوخ أو المشمش أو التين المجفف.
ثم يتبعها وجبة ثانية رئيسية بعد الإفطار بنصف ساعة، تضم عناصر غذائية متنوعة مثل الكربوهيدرات والخضراوات والبروتينات. ونصحت جبريان الاعتماد على وجبة إفطار أساسية متوازنة ومتنوعة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الخضراوات الغنية بالألياف والشوربة للمساعدة على الشعور بالشبع والامتلاء.
كما نصحت بضرورة تحضير الأطعمة بطريقة صحية، والابتعاد عن المقليات، وذات النسب المرتفعة من الملح لأنها تعيق خسارة الوزن.
أما بالنسبة للحلويات الرمضانية، نصحت جبريان أيضاً بالابتعاد عن تناول الحلويات لاحتوائها على نسب مرتفعة من السكريات والدهون المشبعة التي تزيد الوزن، وإذا لزم الأمر فيكفي تناول قطع صغيرة من الحلويات باعتدال بعد الإفطار بساعتين وتقليل تناول الحلويات من حين إلى آخر.
وجبة سحور مثالية
تعد وجبة السحور في رمضان من الوجبات الأساسية؛ كونها تمد الصائم بالطاقة لليوم التالي من الصيام.
بحسب جبريان، يجب الحصول يومياً على وجبة سحور مغذية، ومراعاة أن تكون وجبة متكاملة ومتوازنة لإنقاص الوزن أو للمحافظة على ثبات الوزن وتؤدي لشعور الجسم بالشبع لفترات طويلة.
ومن أفكار وجبات السحور المثالية والصحية، تضع جبريان بين يديك أفكار الوجبات التالية: الشوفان مع الحليب أو مع حليب جوز الهند أو اللوز أو المسكرات أو الموز أو بذور الكتان أو مع التمر والفواكه. سموثي من الفواكه مع زبدة الفول السوداني ومسحوق البروتين أو مع اللبن أو اللبن الزبادي، توست مع الأفوكادو، بيض مسلوق.
كما عليك الابتعاد عن السكريات لأنها تسبّب العطش والشعور بالانتفاخ، والمشروبات الغنية بالكافيين عند وجبة السحور لأنها تعرضك للجفاف.
ممارسة التمارين الرياضية في رمضان
باعتبارها أمراً محورياً في إنقاص الوزن، شددت اختصاصية التغذية نتالي جبريان على ضرورة ممارسة التمارين الرياضية. وأشارت إلى أن أفضل وقت للتدريبات عقب كسر الصيام وبعد أول وجبة إفطار بساعة، ويمكن بعدها تناول وجبة الإفطار الرئيسية بعد ساعة من الرياضة لإعطاء فرصة للمعدة للهضم.
كما نصحت بالابتعاد عن التمارين التي تتطلب جهداً كبيراً وتمارين الـ High Intensity في حال التمرن قبل الإفطار، والتركيز على التمارين مع الأوزان الخفيفة.
شرب المياه في رمضان
بحسب جبريان، يجب شرب نصف كوب من الماء كل ساعة بين وجبة الإفطار والسحور لتعويض السوائل التي فقدانها من الصيام خلال فترة الصيام، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، الذي يسبب فقدان كميات كبيرة من سوائل الجسم، ولذلك فإن توزيع المياه بهذه الطريقة يجنّب تعرّضك للنفخة وعسر الهضم والشبع السريع.