تمارين رياضية قد تخفض الكوليسترول الضار في الجسم
تمارين رياضية قد تخفض الكوليسترول الضار في الجسم، والكوليسترول ليس كله ضاراً أو خطيراً كما يعتقد الناس، بل هناك أيضاً كوليسترول جيد أو نافع يحتاجه الإنسان للعديد من الوظائف الحيوية في الجسم.
ولمن لا يعرف، فالكوليسترول مادة شمعية القوام تُمثل أحد أنواع الدهون التي تلعب دورًا هامًا جدًا في الجسم، إذ لا تخلو أي خلية داخل الجسم منها. ويُساهم الكوليسترول في إنتاج الهرمونات وفيتامين د والعناصر التي تساهم في عملية الهضم.
يمكن الحصول على الكوليسترول من مصدرين أساسين، هما الجسم نفسه والطعام، ويمكن أن تُؤثر الجينات على كميات الكوليسترول التي يتم إنتاجها في الكبد، في حين يتحكم نمط الحياة في مستويات الكوليسترول بالجسم. وبالرغم من أهميته للجسم، إلا أن ارتفاع الكوليسترول قد يُسبب مشاكل صحية منها خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
يحتاج مرضى ارتفاع الكوليسترول لاتباع نمط حياة صحي شبه خالي من الدهون والأملاح لضمان عدم تفاقم حالتهم الصحية. كما أنهم بحاجة مستمرة للحفاظ على وزن صحي وتجنب السمنة بكافة أشكالها، وممارسة الرياضة بانتظام.
وفي هذا الصدد نستعرض وإياكم اليوم، لبعض التمارين الرياضية التي تساعد في خفض الكوليسترول الضار بجانب الحمية وإنقاص الوزن والتعامل مع الضغوطات اليومية.
تمارين رياضية قد تخفض الكوليسترول الضار في الجسم
أشار موقع "الكونسلتو" المصري، نقلاً عن موقع Healthline العالمي، لمجموعة من التمارين الرياضية التي تسهم في خفض الكوليسترول الضار وتعزز صحة المصابين بهذا المرض الخطير.
وهذه التمارين هي التالية:
- الركض: يساعد ممارسة تمارين الركض يومياً، في خفض مستويات الكوليسترول العالية، كونه يساعد في التحكم بالوزن وفقدانه بشكل طبيعي. وذكرت دراسة نُشرت في دورية أرشيف الطب الباطني، أن العدائين الذين يركضون لمسافات طويلة أظهروا تحسنًا كبيراً في مستويات الكوليسترول مقارنة بالعدائين لمسافات قصيرة، كما أن الركض لمسافات كبيرة أسهم في تحسن مستويات ضغط الدم عند هؤلاء الرياضيين.
- ركوب الدراجات: رياضة محببة للكثيرين ويبدو أنها تحمل نتائج إيجابية لمرضى ارتفاع الكوليسترول. فقد أظهرت دراسات بحثية عدة أن ركوب الدراجات يسهم بشكل فعال في خفض مستويات الكوليسترول العالية بالجسم، ما يُقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وهي أحد عوامل الخطر التي قد تتسبب في ارتفاع مستويات الكوليسترول الضارة في الجسم.
- السباحة: أحد التمارين الرياضية المهمة التي تساعد في الوقاية من البدانة، وهي أحد مخاطر الإصابة بارتفاع مستويات الكوليسترول الضار بالجسم. وتسهم السباحة في فقدان الوزن الزائد وتوزيع الدهون بشكل أفضل في جميع أنحاء الجسم عوضاً عن تمركزها في مناطق معينة تزيد من خطر ارتفاع الكوليسترول مثل الخصر.
ووفقاً لإحدى الدراسات البحثية، فإن السباحين يتمتعون بخطر أقل في التعرض لمخاطر الوفاة الناجمة عن الأمراض المزمنة، مثل السكري، والضغط، مقارنة بغيرهم ممن لا يمارسون رياضة السباحة.
- رفع الأوزان: وتساعد هذه التمارين على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية. وتشير الأبحاث المختلفة ومنها دراسة نشرتها مجلة Atherosclerosis، أن رياضة رفع الأوزان فعالة لمرضى ارتفاع الكوليسترول الضارة، وقد أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين شاركوا في تدريبات المقاومة ومنها رفع الأوزان، كانوا أكثر قدرة على إزالة البروتين الدهني منخفض الكثافة من مجرى الدم لديهم بشكل أسرع من أولئك الذين لم يشاركوا في تدريب المقاومة.
- اليوغا: قد يبدو غريباً أن تسهم تمارين خفيفة مثل اليوغا في خفض مستويات الكوليسترول الضار بالجسم. لكن لا يجب أن نستهين أبداً بهذه التمارين التي تثبت أنها فعالة في تحقيق هذه الغاية، وذلك من خلال دورها في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ما يؤثر بشكل مباشر على خفض مستويات الكوليسترول الضار.
وأفاد بعض الباحثون في مجلة القلب الهندية، أن ممارسة تمارين اليوغا يوميًا ولمدة 3 أشهر قد تساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضارة بالجسم، خصوصاً لدى أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري.
في النهاية، لا يسعنا سوى التذكير بوجوب استشارة الطبيب قبل القيام بأي من التمارين الرياضية المذكورة أعلاه، وذلك لتقييم حالتك الصحية وتحديد الأنشطة التي يمكنك القيام بها إن كنت تعانين من ارتفاع الكوليسترول الضار في الجسم. كي يتسنى لك الإستفادة من هذه التمارين بشكل فعال ومستمر.