نظرة على أحدث أدوية إنقاص الوزن ومدى فعاليتها
شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعاً متزايداً لمعدلات السُمنة حول العالم، لاسيما في دول شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث توشك دولة الإمارات العربية المتحدة على أن تصبح بين الدول العشر ذات معدل الانتشار الأعلى للسُمنة.
ووفق بيانات أطلس السُمنة العالمي 2022، بلغ معدل انتشار السُمنة 26.72% بين الأطفال، و21.00% بين المراهقين، مع معاناة 37.01% من الذكور من مؤشر كتلة جسم ≥30، و12.28% منهم من مؤشر كتلة جسم ≥35، وصولاً إلى 3.37% لمؤشر كتلة جسم ≥40. أما لدى نظرائهم الإناث، فقد بلغ ذلك 49.82% و23.12% و9.24% على التوالي.
وتشير هذه الأرقام إلى تفاقم المشكلة بين أفراد المجتمع في دولة الإمارات، مما يزيد من احتمالات مضاعفاتها الصحية الضارة. وتشدد الدكتورة ريتا نوار، المديرة الطبية في WEMA Health باستمرار للمراجعين من المرضى، أن الجوانب السلبية لهذا المرض لا تقتصر على الناحية الجمالية فحسب، بل تشمل كامل النواحي الصحية؛ حيث يعاني المصابون بالبدانة من خطورة أكبر للإصابة بالعديد من الاضطرابات الصحية، مثل النمط الثاني للداء السكري وأمراض القلب والسكتات الدماغية وبعض أنواع السرطان وغيرها. وعلى الرغم من الدور الأساسي لتغييرات نمط الحياة، من حميات غذائية وتمارين رياضية، في تخفيض الوزن، إلا أنها قد لا تملك الأثر المطلوب لدى الجميع وتفتقد لوحدها الفعالية في ضبط الوزن.
أدوية إنقاص الوزن ومدى فعاليتها
بحسب الدكتورة نوار، انتشرت مؤخراً مجموعة من مُعززات مُستقبل الببتيد الشبيه بالجلوكاجون 1 بين العلاجات الواعدة الحائزة على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج السُمنة. حيث أظهرت هذه الأدوية فعالية لافتة في مساعدة المستخدمين على إنقاص وزنهم بفضل تثبيطها لتنبيهات الجوع وتحفيز الإحساس بالشبع، فضلاً عن أنها آمنة ولا تسبب أية إزعاجات.
ويتم الاستعانة بهذه الأدوية كجزء أساسي في منهج علاجي متكامل لنمط الحياة، يشمل التوجيه والدعم المخصص وزيادة الوعي حول النظام الغذائي والتمارين الرياضية والنوم والصحة العاطفية. مما يضمن للمرضى تحقيق تغييرات طويلة الأمد على نمط حياتهم نظراً للدور الحيوي للصحة الاستقلابية بنجاح علاجات إنقاص الوزن.
ويمكن القول أن استخدام أدوية إنقاص الوزن بالتزامن مع اتباع نظام غذائي وتدريبي صحي، يساعد المصابين بالسُمنة على تحقيق أهدافهم واستعادة صحتهم، لذا يجب استخدام حلول متعددة الجوانب لعلاج هذا المرض المعقد وتحسين حياة المرضى وصحتهم بحسب ما أفادتنا الدكتورة نوار.
وبإمكان من يعاني من مشكلة السُمنة المزمنة ويسعى لحل آمن وفعال، اللجوء إلى برامج مختصة مثل برنامج WEMA Health الذي ساهمت الدكتورة نوار في تطويره مع مجموعة من أفضل الأطباء في أوروبا، وهو برنامج متكامل لمعالجة البدانة يعتمد على الواقع الافتراضي بصورة رئيسية؛ ويتيح للمشتركين خسارة حوالي 20% من وزنهم من خلال التواصل المباشر مع أفضل الأخصائيين، وتلقّي تدريب سلوكي ومعرفي مُخصص، وتوفير دواء الببتيد الشبيه بالجلوكاجون GLP-1، بالإضافة إلى تطبيق على الأجهزة الذكية يتضمن كل ما يحتاجه المرضى من الأنظمة الغذائية والتمارين الرياضية والدعم النفسي والاجتماعي.
ختاماً، لا بد من التذكير دوماً بضرورة استشارة أخصائيي التغذية والصحة قبل اللجوء لأية أدوية تساعد على إنقاص الوزن، كون الطبيب أدرى بالحالة الصحية لكل مريض وقادر على وصف العلاجات المناسبة التي لا تحمل أية مضاعفات على صحتك.