الطريقة الصحيحة للتعامل مع ثبات الوزن اثناء الرجيم
تعاني كثير من النساء من ثبات في الوزن على الرغم من اتباعهن نظام غذائي صحي و رجيم متوازن قليل السعرات الحرارية، ما يؤدي إلى الشعور بالإحباط الكبير ثم التخلي عن الرجيم و الرجوع الى العادات السيئة.
و لكن قد لا تدركين أن ثبات الوزن أو استقراره هو أمرٌ طبيعي يحدث للجسم عادة بعد مرور شهر أو أكثر من اتّباع الحمية الغذائيّة و الرجيم، و يحدث ذلك نتيجة أخطاء في ممارسة الرّياضة، و اتباع الطعام الصحي، فيُعَوِّض الجسم في هذه المرحلة هذا النّقص من مخزون الطاقة.
ما الذي يسبب مرحلة استقرار أو ثبات الوزن؟
يشرح موقع مايو كلينك الطبي، المراحل والأسباب التي تؤدي الى ثبات الوزن، حيث يعتبر الموقع أن انخفاض الوزن بشكل متسارع خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحمية الغذائية أمرًا طبيعيًا. و يرجع ذلك بشكل جزئي إلى أنك عندما تقللين من السعرات الحرارية، يحصل الجسم على الطاقة التي يحتاج إليها أولاً من خلال إطلاق مخزون الجليكوجين به و هو نوع من الكربوهيدرات الموجودة في العضلات والكبد.
و يتكون الجليكوجين بشكل جزئي من الماء، لذا، عندما يتم حرق الجليكوجين للحصول على الطاقة فإنه يطلق الماء فينتج عن ذلك فقدان الوزن الذي يكون أغلبه من الماء. و مع ذلك، فهذا التأثير مؤقت.
و هكذا، كلما نقص وزنك، ستفقد بعض العضلات إلى جانب الدهون، و لكن العضلات تساعد في الأساس على إبقاء معدل حرق السعرات الحرارية (الأيض) مرتفعًا. لذا، عندما تفقدين الوزن، ينخفض معدل الأيض مسببًا حرق سعرات حرارية أقل مما حرقته و أنت على وزنك الأكبر في البداية.
سيتسبب بطء معدل الأيض في إبطاء عملية إنقاص الوزن حتى إن كنت تتناولين سعرات حرارية بالكمية ذاتها التي ساعدتك قبل ذلك على فقدان الوزن. و سوف تصلين إلى مرحلة استقرار الوزن عندما يكون معدل السعرات الحرارية التي تحرقينها مكافئًا لمعدل السعرات الحرارية التي تتناولينها.
لذلك، سوف تحتاجين إلى زيادة النشاط البدني أو تقليل معدل السعرات الحرارية المتناولة لإنقاص مزيد من الوزن. و في حال استخدام نفس النهج الذي قمت بتطبيقه في البداية، فقد تتمكنين من فقدان وزنك و لكن لن يساعدك هذا على فقدان المزيد من الوزن.
الطريقة الصحيحة للتعامل مع ثبات الوزن اثناء الرجيم
يضع موقع مايو كلينك مجموعة من النصائح للتعامل مع ثبات الوزن اثناء الرجيم خصوصًا إذا كنت غير راضية عن وزنك الحالي أو ترغبين في فقدان المزيد. و لكن الأهم هو التحدث مع طبيبك بشأن تجربة إستراتيجيات أخرى و رجيم آخر لتخطي مرحلة ثبات الوزن.
- إعادة تقييم العادات: تقييم سجل الأطعمة والأنشطة، والتأكد من عدم تخفيف القواعد بأن تسمح لنفسك بتناول كميات أكبر من الطعام أو ممارسة تمارين رياضية أقل، حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أن التخفيف من القواعد في أحد هذين الأمرين يسهم في ثبات الوزن.
- تقليل السعرات الحرارية بمعدل أكبر: خفض السعرات الحرارية اليومية شرط ألا ينخفض المعدل عن 1200 سعر حراري. فإن انخفاض السعرات الحرارية عن 1200 في اليوم قد لا يكون كافيًا لمنعك من الإحساس بالجوع المستمر و هذا يزيد من خطر فرط الأكل.
- زيادة شدة التمارين الرياضية: ينبغي أن يكون التدريب لـ 30 دقيقة يوميًا، كل أيام الأسبوع تقريبًا. لكن بالنسبة للأشخاص الذين يحاولون خسارة وزنهم، فينبغي لهم ممارسة الرياضة لمدة أطول أو زيادة كثافة التمرينات الرياضية كي يتسنى لهم حرق سعرات حرارية أكثر. قومي بزيادة التمارين مثل رفع الأثقال لزيادة الكتلة العضلية لتساعدك في حرق مزيد من السعرات الحرارية.
- بذل المزيد من النشاط البدني في اليوم: زيادة النشاط البدني العام خلال النهار عن طريق المشي أكثر و استخدام السيارة مرات أقل، أو محاولة القيام بمزيد من الأعمال في المنزل. فأي نشاط بدني من شأنه مساعدتك في حرق سعرات حرارية أكثر.