ما هو هرمون الكالسيتونين وما هي وظائفه

ما هو هرمون الكالسيتونين وما هي وظائفه، عديدة هي الهرمونات التي نعرف الكثير منها فيما القليل يبدو غريباً وجديداُ لنا لكننا نستكشفه في كل يوم ونكتشف دوره ووظائفه في الجسم.

والهرمونات هي مواد كيميائية تفرز من قبل أعضاء معينة من الجسم تعرف بالغدد، وتتبع في تصنيفها إلى جهاز يعرف بجهاز الغدد الصمّاء.

ويقوم المبدأ في وجود الهرمونات على تحقيق التواصل بين أعضاء الجسم المختلفة، إذ تُطلق الغدد هذه الهرمونات إلى مجرى الدم، ومن مجرى الدم تنتقل إلى الأعضاء أو الأنسجة المعنيّة. وبمجرد وصول الهرمون العضو المعنيّ فإن سلسلة من التفاعلات تحدث داخل هذا العضو أو النسيج.

ومن الجدير بالذكر أنّ الهرمونات تُعتبر موادّ كيميائية قوية للغاية، فترى كمية قليلة منها تُحدث مفعولاً كبيراً ومهمّاً للغاية في الجسم.

في موضوعنا اليوم، نتعرف سوياً على هرمون الكالسيتونين ووظائفه في الجسم.

ما هو هرمون الكالسيتونين وما هي وظائفه

هرمون الكالسيتونين هو من الهرمونات التي يتم انتاجها وافرازها بواسطة خلايا سي الموجودة في الغدة الدرقية. وهناك أسماء عدة للكالسيتونين منها كالسيتونين درقي وCT.

وظيفة هذا الهرمون البيولوجية هو لعب دور في توازن الكالسيوم والفوسفات بالجسم، ويعارض عمل هرمون الغدة الدرقية. ما يعني أنه يعمد لخفض مستويات الكالسيوم في الدم.

ومع ذلك، فإنّ أهمية هذا الدور عند الانسان ما زالت غير واضحة، كون المرضى الذين يعانون من مستويات منخفضة أو مرتفعة جداص من الكالسيتونين، لا يظهرون أيّ آثار ضارة.

كيف يعمل الكالسيتونين؟

يعمل الكالسيتونين على تقليل مستويات الكالسيوم في الدم من خلال طريقتين أساسيتين:

• الأولى: من خلال منع نشاط الخلايا العظمية عندما يتم تكسير العظام، يتم إطلاق الكالسيوم الموجود في العظم في مجرى الدم. لذا، فإنّ تثبيط العظام بواسطة الكالسيتونين يقلّل بشكل مباشر من كمية الكالسيوم المنبعثة في الدم.  
• الثانية: التقليل من مستوى الكالسيوم في الكلى، ما يتسبب في انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم.

وكان سابقاً يتم إعطاء أشكالاً مصنعة من الكالسيتونين لعلاج مرض باجيت من العظام، وكذلك لعلاج فرط كالسيوم الدم وآلام العظام. إلا أن إدخال بعض الادوية الحديثة، جعل استخدام الكالسيتونين محدوداً في الآونة الأخيرة.

كيفية التحكم في هرمون الكالسيتونين

يتم إفراز الكالسيتونين وهرمون الغدة الدرقية من خلال مستويات الكالسيوم في الدم. وعندما يرتفع الكالسيوم في الدم، يُفرز الكالسيتونين بكميات أكبر. في حين ان انخفاض الكالسيوم في الدم يؤدي لانخفاض كمية الكالسيتونين المُفرز أيضاً.

يمنع إفراز الكالسيتونين أيضاً من خلال هرمون السوماتوستاتين، الذي يمكن أن تنشره أيضاً خلايا سي في الغدة الدرقية.

آثار ارتفاع وانخفاض الكالسيتونين في الجسم

لا يبدو أن هناك أثاراً ضارة ناجمة عن ارتفاع الكالسيتونين في الجسم. وقد يرتبط الكالسيتونين بأورام الغدد الصماء المتعددة من النوع 2 أو الأورام متعددة الغدد الصماء من النوع B2.

والاشخاص الذين يعانون من سرطان الغدة الدرقية النخاعي، وهو نوع نادر من السرطان ينشأ من خلايا سي في الغدة الدرقية التي تفرز الكالسيتونين، يكون لديهم مستويات مرتفعة من الكالسيتونين في الدم.

أما انخفاض هرمون الكالسيتونين في الجسم، فلا يحمل أية آثار سلبية، والمرضى الذين خضعوا لعملية استئصال الغدة الدرقية، ولديهم مستويات غير قابلة للكشف من الكالسيتونين في الدم، لا تظهر عليهم أية أعراض أو علامات سلبية نتيجة ذلك.