لقاح ثوري جديد لتقليل الوفيات الناجمة عن كوفيد-19
لم يعد موضوع استمرار فيروس كورونا الجديد في حصد المزيد من الاصابات حول العالم، المشكلة الوحيدة الناجمة عن مرض كوفيد-19 الذي يسببه الفيروس التاجي بل ان مسألة تزايد الوفيات ووصولها لعتبة 2 مليون و866 ألفاً هي ما يؤرق العلماء وخبراء الصحة.
خصوصاً مع ظهور سلالات جديدة متحورة لفيروس كورونا المستجد، آخرها ما تم الاعلان عنه اليوم وهي سلالة متحورة مزدوجة تم اكتشافها في منطقة خليج ولاية كاليفورنيا جنوب غربي الولايات المتحدة، من قبل مختبر أمريكي أطلق عليها إسم السلالة المزدوجة.
وعليه تتوجه الانظار نحو ابتكار علاج ناجع يقلل من وفيات فيروس كورونا، وهو ما اعلن عنه أحد الاكاديميين الروس بما يشبه اللقاح الثوري الجديد الذي لا يسبب آثاراً جانبية، ويساعد على خفض الوفيات الناجمة عن عدوى فيروس كورونا.
لقاح انفي جديد مضاد لفيروس كورونا
نقل موقع "العربية.نت" عن وسائل اعلام روسية، اعلان الأكاديمي الروسي ألكسندر غينسبورغ، رئيس مركز "غاماليا" الروسي للأوبئة والبيولوجيا المجهرية، عن بداية الاختبارات قبل السريرية للقاح أنفي مضاد لفيروس كورونا المستجد.
وبحسب خبير الاوبئة، فإن اللقاح "الثوري" الجديد المصنوع على شكل قطرات للانف، لا يتسبب بأية آثار جانبية حتى الطفيفة منها. وهو لقاح للاستخدام الموضعي، ولن يسبب حتى ارتفاع درجة حرارة الجسم، يضيف غينسبورغ.
وأفاد غينسبورغ ان الاختبارات السريرية للقاح ستبدأ نهاية العام الحالي، ويعد اللقاح الانفي بمثابة علاج جديد لمرض كوفيد-19 يعتمد على الاجسام المضادة. مؤكداً سعي الباحثين لجعل ثمن هذا الدواء زهيداً ليكون في متناول الجميع، على ان يُعطى للمرضى في المستشفيات والعيادات الطبية.
وفي حديثه لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، أوضح غينسبورغ أن العقار الجديد سيساعد المرضى المصابين بالحالات الشديدة من كوفيد-19، والتي تنتهي حاليا بوفاتهم، ما يؤدي بطبيعة الحال لخفض معدل الوفيات الناجمة عن هذا المرض بصورة كبيرة.
وسيكون بامكان العاملين على العقار الجديد، إجراء المرحلتين الثانية والثالثة من الاختبارات السريرية في منتصف العام 2022 المقبل وفقاً للاكاديمي غينسبورغ الذي أشار لعدم وجود ما يمنع فسيولوجيا تطعيم الأطفال الذين بلغوا 14 عاماً بلقاح "سبوتنيك في"، لذلك يدرس خبراء وزارة الصحة مسألة إضافتهم لبرنامج التطعيم.
من ناحية اخرى، أشار غينسبورغ الى ان البشرية لن تستطيع التغلب على جائحة كوفيد-19 كما أشيع سابقاً. لكن بالامكان التحكم في انتشارها خصوصاً في روسيا التي تعتمد 3 لقاحات مضادة للفيروس التاجي لتطعيم المواطنين وحمايتهم من عدوى فيروس كورونا الجديد.
السلالة الجديدة من فيروس كورونا الجديد
بحسب مختبر ستانفورد للفيروسات، فقد تم رصد حالة واحدة من السلالة الجديدة من خلال التسلسل الجيني التي يعتقد أن منشأها الهند، فيما يشتبه بوجود 7 حالات اخرى على الاقل.
ويفيد بن بينسكي، مدير المختبر ان السلالة الجديدة تتحور بطريقة مزدوجة كونها تحتوي على طفرتين من الفيروس تساعدانه على الالتصاق بالخلايا، كما جاء على موقع "سكاي نيوز عربية".
من جهته، وصف أستاذ الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا بيتر تشين، السلالة الجديدة بأنها أقل تسامحا، مشيراً الى انها قد تكون معدية بشكل اكبر من السلالة الاصلية التي ضربت إحدى الولايات في الهند بنسبة 20%.
واضاف تشين انه من المنطقي ان تكون السلالة الجديدة أكثر قابلية للانتشار، بسبب وجود طفرتين فيها تعملان في مجال ربط مستقبلات الفيروس بخلايا. معتبراً انه من لسابق لاواته التأكيد فيما يتعلق بمقاومة هذه السلالة للقاحات المتوفرة حالياً.